اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يارب
من أين يتأتّى لأولئك الذين ظلّوا حبيسي أسوار المال والجاه والهوى والشهوة والغرور والأمور التافهة الأخرى، منكبّين لا يُقلعون، أن ينساقوا لمتابعة رسول الله حين كان يتلو القرآن مشيراً إلى فضاء فسيح ولطيف من حدود الإنسانيّة والارتباط بالله والفناء في ذاته وهو مستغرق في ذلك العالم ؟! لقد كان النبيّ الأكرم يحلّق في الفضاء الأقدس، تعرج به آيات القرآن إلى عالم الأسماء والصفات الإلهيّة اللامتناهي، وتحلّق به همّته المتعالية بعيداً في أعلى أجواء المعرفة والصفاء والنور؛ فكيف سيمكن لهذا المسكين الحبيس في بئر الهوى والهوس، المتخبّط في شراك الأباطيل والشيطنة، أو لتلك الذبابة قصيرة النظر، بطيئة الطيران، سريعة الأذى والتعب، أن تحلّق إلى ذلك المكان الفسيح أو ترقى لتلك الذروة المنيعة، أو تنال تلك القمّة الرفيعة ؟! وهذا هو الحجاب الصلد، والسدّ الحديديّ بين العامل بالقرآن وتاركه، الذي سيوجد فيحجب، شاء المرء أم أبى. فالمؤمن دوماً في عروج وارتقاء، ومَن لا يؤمن بالآخرة، ممّن لا يتجاوز ظاهر الحياة الدنيا، ويفهم العيش واللذة في الإطار الضيّق لأسوار الهوى والمادّة وسراديبها المظلمة، فهو في حال سقوط وتردٍّ أبديّ.{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)} الروم
من أين يتأتّى لأولئك الذين ظلّوا حبيسي أسوار المال والجاه والهوى والشهوة والغرور والأمور التافهة الأخرى، منكبّين لا يُقلعون، أن ينساقوا لمتابعة رسول الله حين كان يتلو القرآن مشيراً إلى فضاء فسيح ولطيف من حدود الإنسانيّة والارتباط بالله والفناء في ذاته وهو مستغرق في ذلك العالم ؟! لقد كان النبيّ الأكرم يحلّق في الفضاء الأقدس، تعرج به آيات القرآن إلى عالم الأسماء والصفات الإلهيّة اللامتناهي، وتحلّق به همّته المتعالية بعيداً في أعلى أجواء المعرفة والصفاء والنور؛ فكيف سيمكن لهذا المسكين الحبيس في بئر الهوى والهوس، المتخبّط في شراك الأباطيل والشيطنة، أو لتلك الذبابة قصيرة النظر، بطيئة الطيران، سريعة الأذى والتعب، أن تحلّق إلى ذلك المكان الفسيح أو ترقى لتلك الذروة المنيعة، أو تنال تلك القمّة الرفيعة ؟! وهذا هو الحجاب الصلد، والسدّ الحديديّ بين العامل بالقرآن وتاركه، الذي سيوجد فيحجب، شاء المرء أم أبى. فالمؤمن دوماً في عروج وارتقاء، ومَن لا يؤمن بالآخرة، ممّن لا يتجاوز ظاهر الحياة الدنيا، ويفهم العيش واللذة في الإطار الضيّق لأسوار الهوى والمادّة وسراديبها المظلمة، فهو في حال سقوط وتردٍّ أبديّ.{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)} الروم
تعليق