خوف المؤمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السيد امير
    • Jul 2019
    • 26

    خوف المؤمن

    خوف المؤمن
    يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
    يكون المؤمن بين خوفين: خوف من ما مضى ان يكون ليس في رضا الله سبحانه وتعالى، وخوف من مستقبل يُقضى في الاهواء النفسانية والشهوات وتكون ثمراته ليس مرضياً لحضرة الحبيب.
    فبموت النفس الامارة يحيى القلب والحياة بسبب بحياة القلب تكون أكثر قوة وقدرة في مسير العمل والاخلاق .
    ومن عبد الله سبحانه وتعالى في خوف ورجاء على حد سواء فإنه لن يضل، ويصل الى رحمة الله الواسعة لأن الامل الكثير يوصل الانسان الى الامن من مكر الله سبحانه وتعالى والخوف الكثير يوصل العبد الى اليأس وزيادة ونقصان احدهما على الاخر يكون خطراً عظيماً.
    فلم لايخاف العبد؟ في الوقت الذي لايعرف عاقبته أتختم بالسعادة ام بالشقاوة؟ ومن ناحية أخرى فليس لديه عمل يتكئ عليه وبه يستحق الثواب الجميل، لأن كل توفيق لعمل إنما هي بعنايته سبحانه وتعالى، وَلا قُدْرَةَ لَهُ عَلىشَىْ‏ءٍ وَلا مَفَرَّ ، وَكَيْفَ لا يَرْجُو وَهُوَيَعْرِفُ نَفْسَهُبِالْعَجْزِ وَهُوَ غَريقٌ فى بَحْرِ آلاءِ اللّهِ وَنَعْمائِهِ مِنْحَيْثُ لا تُحْصىوَلا تُعَدُّ .
    فَالْمُحِبُّ يَعْبُدُ رَبَّهُعَلَى الرَّجاءِ بِمُشاهَدَةِ اَحْوالِهِ بِعَيْنِ سَهَرٍ،وَالزّاهِدُيَعْبُدُ عَلَى الْخَوْفِ . قالَ اُوَيْسٌ لِهَرِمِ بْنِحَيّانَ : قَدْ عَمِلَ النّاسُ عَلَى الرَّجاءِ ،تَعالَ: نَعْمَلْ عَلَىالْخَوْفِ .


    قالَ اُوَيْسٌ لِهَرِمِ بْنِحَيّانَ : قَدْ عَمِلَ النّاسُ عَلَى الرَّجاءِ ،تَعالَ: نَعْمَلْ عَلَىالْخَوْفِ .
    وَالْخَوْفُ خَوْفانِ ثابِتٌ وَمُعارِضٌ . فَالثّابِتُمِنَ الْخَوْفِ يورِثُ الرَّجاءَوَالْمُعارِضُ مِنْهُ يورِثُ خَوْفاًثابِتاً .
    وَالرَّجاءُ رَجاءانِ عاكِفٌ وَبادٍ . فَالْعاكِفُ مِنْهُيُقَوّى نِسْبَةَ الْمَحَبَّةِ ، وَالْبادىمِنْهُ يُصَحِّحُ اَصْلَالْعَجْزِ وَالتَّقْصيرِ وَالْحَياءِ .
    نصيحة أويس القرني حول الخوف
    قال أويس القرني ـ الذي كان من كبار القوم ومن خواص أمير المؤمنين عليه السلام ومن العرفاء العشاق ـ لهرم بن حيان:
    إن الناس قد يسروا عمل العبادة على أنفسهم، فهم يعبدون الله سبحانه وتعالى على الرجاء، تعال نعمل على الخوف وهو أقرب إلى الدين.

    الخوف خوفان:
    1ـ الخوف الثابت.
    2ـ الخوف المعارض.

    الخوف الثابت هو من الطبع وبمقتضاهِ يتم إتيان الأوامر واجتناب النواهي والمسامحة التي هي من توابع الرجاء لا يصدر منه وبسبب مخالفة الخوف مع الرجاء لا يحدث بينهما اضطراب أو تزلزل فمثل هذا الخوف هو عامل المغفرة دون شك.

    الخوف المعارض هو الخوف الذي يتعارض بعض الأوقات مع الأمل وبسبب المعارضة في أساس الخوف فأنه يكون متزلزلاً، ولكن عندما يلاحظ مرجحات الخوف فإنه يرجع إلى الخوف الثابت فمثل الخوف الثابت يكون سبباً للنجاة.

    الأمل أملان:
    1ـ الأمل الثابت.
    2ـ الأمل المسافر

    الأمثل الثابت يكون لصاحب الأمل موهبة فطرية وصفه راسخة وهذا الأمل يكون سبباً لتقوية العشق والحب لحضرة المحبوب.


    الأمل المسافر أو الغير الثابت يكون في الوقت الحاضر ولم يصل بعد إلى مرحلة الرسوخ وهذا الأمل هو مصحح العجز والتقصير والحياء بمعنى أن مالكه يعرف عجزه وتقصيره ويعلم أن كفاية جميع المهمات فقط بيد الله سبحانه وتعالى، فالله المتعال عندما يعامل عبده في هذه الدنيا بالحسن فمن الأولى أن يتعامل معه بالآخرة بأحسن وأفضل.
    التواضع قمة السعادة والتكبر قمة التعاسة
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2

    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وعجل فرجهم يا كريم

    تســلم الآياآآدى ع

    هذا الإختيآآر الرائع
    يعطيكم العاافيه

    موفقين إن شاء الله


    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      أحسنت اخي العزيز
      جزاك الله أحسن الجزاء

      تعليق

      يعمل...
      X