3 ـ ثم حدد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الهدف من بعثته الشريفة وحصره في تتميم مكارم الأخلاق ، يقول صلى الله عليه وآله : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .
4 ـ ولكن ما العلاقة بين : معرفة الله ـ والاقتداء بالرسول ـ ومكارم الأخلاق ؟
يقول الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله :
( إن لله تسعا وتسعين اسما من تخلق بها دخل الجنة )
إن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يُعرف خلق الإنسان الكامل وجعله مظهرا للأسماء الإلهية كلها والنموذج الكامل الذي يريد الله لخلقه أن يصلوا إليه ولذلك قال الله تعالى :
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }
(الأحزاب/21).
وحيث إنه ليس كل إنسان مؤهلا للاتصاف بهذه الأخلاق فقد خلق الله واصطفى في البداية
(خليفة له) .. يقول تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفي آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ } (آل عمران/33)
هذا الخليفة تتجلى وتظهر فيه الأسماء والصفات الإلهية كالرحمة والرأفة والعفو والحلم والعلم والكرم .. ويكون مرآة تنعكس فيها هذه الصفات بالكمال والتمام .
ثم تنعكس من هذا الإنسان الكامل خليفة الله إلى المخلوقات كافة .
وهذا معنى قوله تعالى : { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا …… } (البقرة/31).
وواضح أنه لا قيمة لتعليم الألفاظ والحروف .. ولكن المقصود حقائقها والتخلق بها .. ثم بعد ذلك تنعكس منه إلى المخلوقات كافة : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ …. } (سبأ/28).
5 ـ ما الدليل على أن الخليفة الإلهي هو (واسطة الفيض الإلهي) أي التلقي والتعلم من الله ..
ثم هو واسطة تعليم الخلق ؟!
أ ـ إن الخليفة الإلهي ( سواء أكان نبيا أو رسولا ” أو إماما “ ) يتلقى من الله مباشرة العلم بالأسماء الإلهية يقول تعالى : { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا …… } (البقرة/31).
ب ـ أنه بهذا العلم أصبح آدم بصفته خليفة لله مسجودا له من الملائكة كلهم أجمعين :
{ فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ } (ص/ 73 , 74)
ج ـ وأصبح الواسطة بين الله وبين خلقه في نقل هذه المعرفة :
{ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ …. } (البقرة/33)
فحتى الملائكة ليست مؤهلة لتلقي هذا العلم من الله مباشرة بدون توسط الخليفة الإلهي رغم عظمة مكانتها وعبادتها : { ….. وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ … } (البقرة/30)
4 ـ ولكن ما العلاقة بين : معرفة الله ـ والاقتداء بالرسول ـ ومكارم الأخلاق ؟
يقول الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله :
( إن لله تسعا وتسعين اسما من تخلق بها دخل الجنة )
إن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يُعرف خلق الإنسان الكامل وجعله مظهرا للأسماء الإلهية كلها والنموذج الكامل الذي يريد الله لخلقه أن يصلوا إليه ولذلك قال الله تعالى :
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }
(الأحزاب/21).
وحيث إنه ليس كل إنسان مؤهلا للاتصاف بهذه الأخلاق فقد خلق الله واصطفى في البداية
(خليفة له) .. يقول تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفي آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ } (آل عمران/33)
هذا الخليفة تتجلى وتظهر فيه الأسماء والصفات الإلهية كالرحمة والرأفة والعفو والحلم والعلم والكرم .. ويكون مرآة تنعكس فيها هذه الصفات بالكمال والتمام .
ثم تنعكس من هذا الإنسان الكامل خليفة الله إلى المخلوقات كافة .
وهذا معنى قوله تعالى : { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا …… } (البقرة/31).
وواضح أنه لا قيمة لتعليم الألفاظ والحروف .. ولكن المقصود حقائقها والتخلق بها .. ثم بعد ذلك تنعكس منه إلى المخلوقات كافة : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ …. } (سبأ/28).
5 ـ ما الدليل على أن الخليفة الإلهي هو (واسطة الفيض الإلهي) أي التلقي والتعلم من الله ..
ثم هو واسطة تعليم الخلق ؟!
أ ـ إن الخليفة الإلهي ( سواء أكان نبيا أو رسولا ” أو إماما “ ) يتلقى من الله مباشرة العلم بالأسماء الإلهية يقول تعالى : { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا …… } (البقرة/31).
ب ـ أنه بهذا العلم أصبح آدم بصفته خليفة لله مسجودا له من الملائكة كلهم أجمعين :
{ فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ } (ص/ 73 , 74)
ج ـ وأصبح الواسطة بين الله وبين خلقه في نقل هذه المعرفة :
{ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ …. } (البقرة/33)
فحتى الملائكة ليست مؤهلة لتلقي هذا العلم من الله مباشرة بدون توسط الخليفة الإلهي رغم عظمة مكانتها وعبادتها : { ….. وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ … } (البقرة/30)
تعليق