تويت
سلام الله عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته
أتعلمون أحبتي الأفاضل أن ما نعانيه من بلايا ومصائب تجذرت أصولها في ذلك اليوم الذي إجتمعت فيه جماعة تعتبر نفسها من صحابة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في سقيفة بني ساعدة وتآمرت على غصب الخلافة ممن قلدها الله إياه وبنص قرآني حيث قال تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رساته والله يعصمك من الناس .. ) الآية
وقد ابان الله في آية أخرى من هو الولي والخليفة من بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حينما قال ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وقد إجتمعت كلمة المفسرين إلا ما شذ منهم أن هاتين الآيتين نزلتا في حق أمير المؤمنين عليه السلام
فلا يوجد مجال لمن ينظر بعين البصيرة أن يشك بأن الخليفة من بعد النبي صلى الله عليه وآله هو أخيه وابن عمه الإمام علي عليه السلام
فتم لتلك المجموعة ما أرادت بعد ما علمت أن الأمير عليه السلام مقيد بوصية من أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله تحثه فيها على الصبر لما يجري له ولولا ذاك لما تجرأت على الإقتراب من سيف الله القاطع والكرار الذي لا يفر من النزال أبدا
وحينما تمت المؤامرة الكبرى بدأوا في حياكة المؤامرة تلو المؤامرة لغصب كل ما هو حق لآل محمد صلى الله عليه وآله حتى وصلت الجرأة بهم أن يعتدوا على ريحانته وروحه التي بين جنبيه السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام وكانت البداية بتجريدها من إرثها من أبيها صلى الله عليه وآله بحجة أن الأنبياء لا تورث درهما ولا دينارا ولما أبانت لهم الحقيقة من خلال خطبتها المشهورة والمعروفة بالخطبة الفدكية إتهموها بالكذب ولم يقبلوا منها الشهود ، ثم تجرأوا أكثر فأكثر حينما جاؤوا إلى باب دارها وأشعلوا النار ليحرقوها على من فيها والهجوم لأخذ البيعة غصبا من الأمير فما كان من الزهراء عليها السلام إلا أن لاذت خلف الباب حفاظا على خدرها
ومن هنا بدأت البلايا على عترة المصطفى صلى الله عليه وآله وشيعتهم الموالين لهم فكانت البداية بالزهراء عليها السلام حيث لما أحس القوم بوجودها خلف الباب عصروها بين الحائط والباب ونتج عن ذلك تكسير أضلاعها ووغول المسمار في صدرها وسقوط جنينها ولم يكتفوا بذلك بل عمد إليها أحدهم ولطمها على خدها فسقطت مغشا عليها وحينما وعت من إغمائتها ذهبت خلف القوم مدافعة عن زوجها الذي أخذ مللبا بمحامل سيفه فما كان منهم إلا أن بعثوا بعبدهم إليها ليوجعوها ضربا على متونها حتى إسودت من جراء الضرب ولم تمضي على ما جرى عليها إلا اياما حتى إلتحقت بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله غاضبة على أولئك الذين ظلموها وآذوها تشكو إليه ما جرى عليها ممن يدعون الصحبة له
ومن ثم توالت المصائب وكان من نتاجها إستشهاد الأمير في محراب الصلاة وشتمه على المنابر ما يقارب الثمانين عاما والتآمر على الإمام الحسن عليه السلام حتى إضطر إلى الصلح ومن ثم إكتملت حياكة تلك المؤامرة بإستهاده على يد اللعينة زوجته
ومن نتاج يوم السقيفة تولي يزيد بن معاوية الفاسق الفاجر الخلافة والتسلط على رقاب المسلمين وعمد خلال حكمه الجائر إلى إرتكاب أبشع الجرائم في تاريخ البشرية وبدأجرائمه بذبح ريحانة رسول الله أبي عبد الله الحسين عليه السلام كما يذبح الكبش وسبي نسائه ومن ثم إستحل المدينة وختم حياته بضرب الكعبة بالمنجنيق حتى أحرقها وجاء من بعده الظلمة من حكام بني أمية يستحلون أرواح المؤمنين كما يفعل مصاصوا الدماء بل اكثر وما إن إنتهت حكومة بني أمية حتى جاءت حكومة بني العباس التي لا تقل شأنا في حقدها على آل محمد وشيعتهم حتى تمت على أيديهم تصفية الأئمة البررة عن طريق دس السموم إليهم وبعد إنتهاء ما يسمى بعصر الخلافة تسلط على الأمة حكام ظالمون طغوا وتجبروا وعثوا في الأرض الفساد ولا زلنا إلى يوم الناس هذا نتجرع كأس المؤامرة التي تمت في ذلك اليوم والتي سميت بيوم السقيفة
قال تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )
نسأل الله العلي القدير أن يعجل في فرج ولي زماننا عليه السلام لينتشل هذه الأمة من أيادي الطغاة ويرتقي بها ليسود العدل في ربوع الدنيا ويزول الظلم والجور وتسعد البشرية بخيرات هذه الأرض الطيبة ويبدل ذلك الخوف الذي بدأ بعد وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بالأمن والأمان في ظل الحكومة المباركة لدولته الفتية
اللهم كن لوليك الحجة إبن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمته فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتعلمون أحبتي الأفاضل أن ما نعانيه من بلايا ومصائب تجذرت أصولها في ذلك اليوم الذي إجتمعت فيه جماعة تعتبر نفسها من صحابة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في سقيفة بني ساعدة وتآمرت على غصب الخلافة ممن قلدها الله إياه وبنص قرآني حيث قال تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رساته والله يعصمك من الناس .. ) الآية
وقد ابان الله في آية أخرى من هو الولي والخليفة من بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله حينما قال ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وقد إجتمعت كلمة المفسرين إلا ما شذ منهم أن هاتين الآيتين نزلتا في حق أمير المؤمنين عليه السلام
فلا يوجد مجال لمن ينظر بعين البصيرة أن يشك بأن الخليفة من بعد النبي صلى الله عليه وآله هو أخيه وابن عمه الإمام علي عليه السلام
فتم لتلك المجموعة ما أرادت بعد ما علمت أن الأمير عليه السلام مقيد بوصية من أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله تحثه فيها على الصبر لما يجري له ولولا ذاك لما تجرأت على الإقتراب من سيف الله القاطع والكرار الذي لا يفر من النزال أبدا
وحينما تمت المؤامرة الكبرى بدأوا في حياكة المؤامرة تلو المؤامرة لغصب كل ما هو حق لآل محمد صلى الله عليه وآله حتى وصلت الجرأة بهم أن يعتدوا على ريحانته وروحه التي بين جنبيه السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام وكانت البداية بتجريدها من إرثها من أبيها صلى الله عليه وآله بحجة أن الأنبياء لا تورث درهما ولا دينارا ولما أبانت لهم الحقيقة من خلال خطبتها المشهورة والمعروفة بالخطبة الفدكية إتهموها بالكذب ولم يقبلوا منها الشهود ، ثم تجرأوا أكثر فأكثر حينما جاؤوا إلى باب دارها وأشعلوا النار ليحرقوها على من فيها والهجوم لأخذ البيعة غصبا من الأمير فما كان من الزهراء عليها السلام إلا أن لاذت خلف الباب حفاظا على خدرها
ومن هنا بدأت البلايا على عترة المصطفى صلى الله عليه وآله وشيعتهم الموالين لهم فكانت البداية بالزهراء عليها السلام حيث لما أحس القوم بوجودها خلف الباب عصروها بين الحائط والباب ونتج عن ذلك تكسير أضلاعها ووغول المسمار في صدرها وسقوط جنينها ولم يكتفوا بذلك بل عمد إليها أحدهم ولطمها على خدها فسقطت مغشا عليها وحينما وعت من إغمائتها ذهبت خلف القوم مدافعة عن زوجها الذي أخذ مللبا بمحامل سيفه فما كان منهم إلا أن بعثوا بعبدهم إليها ليوجعوها ضربا على متونها حتى إسودت من جراء الضرب ولم تمضي على ما جرى عليها إلا اياما حتى إلتحقت بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله غاضبة على أولئك الذين ظلموها وآذوها تشكو إليه ما جرى عليها ممن يدعون الصحبة له
ومن ثم توالت المصائب وكان من نتاجها إستشهاد الأمير في محراب الصلاة وشتمه على المنابر ما يقارب الثمانين عاما والتآمر على الإمام الحسن عليه السلام حتى إضطر إلى الصلح ومن ثم إكتملت حياكة تلك المؤامرة بإستهاده على يد اللعينة زوجته
ومن نتاج يوم السقيفة تولي يزيد بن معاوية الفاسق الفاجر الخلافة والتسلط على رقاب المسلمين وعمد خلال حكمه الجائر إلى إرتكاب أبشع الجرائم في تاريخ البشرية وبدأجرائمه بذبح ريحانة رسول الله أبي عبد الله الحسين عليه السلام كما يذبح الكبش وسبي نسائه ومن ثم إستحل المدينة وختم حياته بضرب الكعبة بالمنجنيق حتى أحرقها وجاء من بعده الظلمة من حكام بني أمية يستحلون أرواح المؤمنين كما يفعل مصاصوا الدماء بل اكثر وما إن إنتهت حكومة بني أمية حتى جاءت حكومة بني العباس التي لا تقل شأنا في حقدها على آل محمد وشيعتهم حتى تمت على أيديهم تصفية الأئمة البررة عن طريق دس السموم إليهم وبعد إنتهاء ما يسمى بعصر الخلافة تسلط على الأمة حكام ظالمون طغوا وتجبروا وعثوا في الأرض الفساد ولا زلنا إلى يوم الناس هذا نتجرع كأس المؤامرة التي تمت في ذلك اليوم والتي سميت بيوم السقيفة
قال تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )
نسأل الله العلي القدير أن يعجل في فرج ولي زماننا عليه السلام لينتشل هذه الأمة من أيادي الطغاة ويرتقي بها ليسود العدل في ربوع الدنيا ويزول الظلم والجور وتسعد البشرية بخيرات هذه الأرض الطيبة ويبدل ذلك الخوف الذي بدأ بعد وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بالأمن والأمان في ظل الحكومة المباركة لدولته الفتية
اللهم كن لوليك الحجة إبن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمته فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق