
قاسم: نصر الله يتمتع بعلاقة شخصية مع “الصدر”، ومارسنا دور الوسيط بين جناحي “الدعوة”
شفقنا العراق-نفى نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، تأسيس حزب الله لأي جهة سياسية أو عسكرية في العراق، وفيما بين أن “قادة الحشد الشعبي يعرفون كيف يواجهون العقوبات الأمريكية”، قال أن “حزب الله مارس دور الوساطة بين جناحي حزب الدعوة”.
وقال الشيخ نعيم قاسم في حوار مع برنامج كالوس بثته قناة الفرات الفضائية مساء يوم الجمعة، أن “حزب الله مارس دور الوساطة بين جناحي حزب الدعوة {حيدر العبادي} و{نوري المالكي} ولكن لم نمارس دورا في تشكيل الحكومة العراقية الحالية”.
ونوه قاسم الى أن “أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يتمتع بعلاقة شخصية مع السيد مقتدى الصدر” مبينا أن “الصدر له علاقات مع ممثلي إيران في العراق وبطريقته الخاصة ويستطيع أن يتخذ القرار المناسب”.
وأشار قاسم إلى أن “إسقاط نظام صدام نعمة كبيرة للعراقيين وأمر عظيم جداً وألقى راحة غير عادية”، قائلا أن “علاقتنا مع الأطراف الشيعية العراقية تتفاوت بين طرف وآخر مثل حزب الدعوة الإسلامية وتيار الحكمة الوطني والمجلس الأعلى الإسلامي وفصائل الحشد الشعبي وكذلك مع التيار الصدري لكن لا نمارس دور الأخ الأكبر لها أو لبعضها”.
وأكد أن “قادة الحشد الشعبي يعرفون كيف يواجهون العقوبات الأمريكية” نافيا بشدة “تأسيس حزب الله لأي جهة سياسية او عسكرية وليس لدينا إشراف وإدارة عليها”، مؤكدا أن “كتائب حزب الله لا ترتبط بنا وهي فصيل قائم بذاته ونشأتها عراقية ويوجد تنسيق معهم”.
تيار المستقبل ذهب لتوزيع حفاظات لأطراف المعارضة
وبين نائب أمين عام حزب الله أننا “ذهبنا لسوريا لم يكن للتوسع أو تحقيق موقع إقليمي بل للدفاع عن حضورنا في لبنان ومحور المقاومة، فقد أراد التكفيريون إقامة إمارة في لبنان على غرار ما قاموا به في سوريا والعراق، فما يحصل في الشرق الأوسط أكبر من لبنان وخصوصايته المحلية، ولبنان لا يصنع سياسيات المنطقة بل جزء منها”.
وأوضح “نعتبر الرصيد الشعبي العام متذبذبا بسبب المواقف السياسية وذهابنا إلى سوريا مؤيد شعبيا في لبنان ومن يعترض هو جزء من التركيبة السياسية وحزب الله ذهب ليقاتل في سوريا بينما تيار المستقبل ذهب لتوزيع حفاظات وحليب لأطراف المعارضة”.
وشدد “لا نتحدث بالأرقام لمعارك حزب الله والخسائر، لكنه أصبح أقوى كثيراً وامتلك خبرات عسكرية غير عادية، لا نتحدث عن أرقام وإن كان هناك شهداء هو جزء من المعركة وبدمائهم الزكية أفشلوا مشروعا تكفيريا في سوريا وأعادوا الاعتبار للمقاومة”، لافتا إلى أن “ذهابنا لسوريا كان بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد وبتنسيق عال مع الجيش السوري ولم نذهب بطلب إيراني وأن الصراع في سوريا انتهى لصالح محور المقاومة”.
وعن الحرب اليمنية قال إن “أمريكا والسعودية لا تريدان حسم أزمة اليمن بخلاف الإمارات، فالسعودية لا ترغب بالحوار كونها ترى أنه يخدم إيران”، لافتا إلى أن “صفقة القرن ولدت ميتة ولن يكتب لها النجاح والقدس ستبقى فلسطينية مهما طال الزمن والجولان ستبقى سورية ولكنها محتلة”.
تعليق