المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : “الكرد الفيليون”..قصة مأساة لم تنتهي


سيد فاضل
06-09-2019, 01:52 PM
https://iraq.shafaqna.com/wp-content/uploads/2019/09/2121.jpg


“الكرد الفيليون”..قصة مأساة لم تنتهي

شفقنا العراق-“هل أنا قلت لرب العالمين أن يخلقني كردية؟ أو أن يكون مسقط رأسي العراق؟ أو شيعية؟ هذا ليس ذنبي، هذا إرث، فهل أعاقب عليه؟”، تقول سامية خسرو (72 عاما) وهي تجلس أمام منضدة خشبية نشرت عليها 26 صورة لأقربائها الذين خرجوا ولم يعودوا قبل أكثر من 35 عاماً.

ما زالت سامية وهي كردية فيلية (شيعة) تنتظر لغاية اليوم تسلم عظامهم، حتى تستطيع أن تقول “إنهم ماتوا”.

فقدت سامية خسرو، التي كانت نائبة في البرلمان في العام 2005، أكثر من مئة مفقود من عائلتها.

كما فقد زوجها سعدون أيضاً أخاً لم يسمع عنه شيئاً مذ كان شاباً، وآخر أجبر على ترك البلاد قبل 45 عاماً خوفاً من المجهول.

وتعتبر أن الذنب الوحيد لهؤلاء أنهم “كانوا ينتمون إلى دين وقومية معينة خلال تلك الحقبة”.

وتعرب خسرو عن خوفها من أن تموت القضية مع رحيل جيلها، وتقول في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، وهي تمسح دموعها “نحن سنرحل. لكن هل ستكون حرقة من يأتون بعدنا كحرقتنا؟ نحن عايشناهم وربيناهم على أيدينا”.


‏♚‏𝑸𝑨𝑺𝑾𝑨𝑹♚
@Q__R__313
من جرائم صدام حسين ..تهجير مئات الآلاف من الكرد الفيليين إلى إيران، واحتجاز الآلاف من شبابهم في سجون النظام البشعة ،وعدم العثور على أثر لهم لحد الآن.
هؤلاء إلاخوة ألاشقاء الأربعة كانوا من ضمن الشباب المحتجزين في سجن نقرة السلمان، واختفت اخبارهم منذ عام 1987#عيد_اطاحه_صدام


الخوف من النسيان

هذا الخوف يعززه التباطؤ الحكومي في تناول هذا الملف الذي يمكن التطرق إليه بشكل كبير اليوم في العراق، مع الهدوء النسبي الذي تعيشه البلاد بعد عقود من الحروب والعنف.

يؤيد المحامي والناشط السياسي الفيلي عامر الشوهاني تخوف خسرو، متوقعا غلق ملف المفقودين بعد سنوات.

يقول الشوهاني “الكثير من ذوي المفقودين تركوا البحث عنهم خصوصا الذين يعيشون في الغربة، بل حتى تخلوا عن الأملاك التي تركوها”، موضحا في حديث لموقع (ارفع صوتك) “والسبب، المعرقلات الموجودة في العراق ومسألة النزاعات الملكية التي قد تتجاوز مدة حسم القضية الواحدة العشر سنوات”.

وتشير تقديرات حكومية إلى أن أعداد المفقودين بين العامين (1980 و1990)، بلغت نحو 1,3 مليون شخص، بين من أعدم أو فارق الحياة في السجون، وآخرون مغيّبون.

يستبعد الناشط الفيلي العثور على رفات المغيبين الفيليين، مضيفا “معظم المغيبين لن يتم العثور على رفاتهم بسبب طرق تعامل النظام السابق معهم”.

ويتابع “كان يستخدم معهم الكيمياوي ويضعهم في الخطوط الأمامية من الجبهة في الحرب مع إيران”.


جماعة رفحاء ليسوا أفضل منا

يذهب الناشط السياسي والمحامي الفيلي بالموضوع إلى جانب أوسع، يقارن فيه بين ملفي ضحايا الفيليين وجماعة رفحاء.

يوضح “قانون رفحاء مثلا، جماعة تعرضوا للاضطهاد بسبب موقفهم ضد النظام… إلخ، وهذا حدث سنة 1991”.

وفي مقارنته يتناول الموضوع من ناحيتين:

– الزمنية، الكرد الفيليون قبل جماعة رفحاء، ما تعرضوا له من إبادة كانت في 1980، بينما جماعة رفحاء 1991.

– الجرمية، الإبادة التي تعرض لها الكرد الفيليين أكبر بكثير وأوسع مما تعرض له جماعة رفحاء، الكرد الفيليون تعرضوا للقتل والسجن ومصادرة الأموال والمستمسكات والمواطنة.

ويتابع الشوهاني “لا نعترض على استحقاقاتهم أبدا ولكننا نقول لماذا الازدواجية في التعامل مع الضحايا”، مضيفا “الأقل من حيث المدة الزمنية وحجم الخسائر يعمل لهم قانون وتمنح لهم امتيازات”.



في مثل هذه الأيام قبل39 عامًا ، تعرض الاخوة الكُرد الفَيليين للإبادة الجماعية على يد نظام المجرم صدام ، قُتل وسجن المئأت ، وطُرد الآلاف إلى إيران ، وصُدرت الوثائق والممتلكات من 500000 شخص.

حقة سوداء ، لن ينساها الشعب العراقي.


مشكلتنا مع الحكومة

وعلى عكس المكونات الأخرى التي تكون مشاكلها مع مكون مسلح أو حزب سياسي أو قومية، تكون الحكومة هي المدافع، فإن “الفيليين مشكلتهم الحقيقية مع الحكومة العراقية”، يقول الشوهاني، مضيفا “يتعاملون مع هذا الملف بطريقة المزايدات والصفقات السياسية بين أحزاب كردستان والمركز”.

ويتابع “حتى تعاطف مع ملف الكرد الفيليين لم نلمسه من الحكومة”.

دائما ندفع الثمن

يعاني الكرد الفيليون من موضوع عدم الاعتراف بهم كمكون ديني أو قومي.

يوضح الناشط الشوهاني “الكرد يحسبوننا على العرب الشيعة، والعرب يحسبوننا على الكرد، سياسيا كردستان تحسبنا على بغداد وبغداد تحسبنا على كردستان”.

هذا الموضوع يجعل الفيليين “دافعا دائما لثمن أي مشكلة أو خلاف بين العرب والكرد أو الشيعة والسنة، فالكل يحسبهم على الجانب الثاني”.

ويضيف الشوهاني أن الفيليين دائما الطرف الخاسر بالموضوع، لا أحد يعترف بهم أو يستقبلهم لا من الجانب الوطني ولا القومي ولا الديني، ربما لأن الكرد الفيليين أناس مسالمين لا يمتلكون وسائل ضغط كما هو نفس الملف مع كرد كردستان أو ضحايا المناطق الغربية.

عاشقة ام الحسنين
06-09-2019, 02:28 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
يسلمووؤا على الموضوع القيم
بارك الله فيك

سيد فاضل
06-09-2019, 02:54 PM
سلمكم الله