الحسين (عليه السلام) واليقين في ميدان كربلاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    الحسين (عليه السلام) واليقين في ميدان كربلاء

    الحسين (عليه السلام) واليقين في ميدان كربلاء

    لقد كان يقين الإمام الحسين عليه السلام سامياً راسخاً في كلّ القضايا، وخصوصاً قضيّة عزمه على الشهادة، إذ لم يتذبذب رأيه لضعف، ولم يتزعزع يقينه بشكّ، حتّى في الموارد المتعدّدة التي سعى فيها بعض أهل بيته وأخوته وأبناء عمومته وبعض وجهاء قومه إلى منعه عن القيام أو عن الخروج إلى العراق، بدافع النصح والإشفاق عليه من القتل والاضطهاد، حيث حذّروه من التوجّه إلى الكوفة، ومن غدر أهلها وعدم وفائهم، وذكّروه بمظلوميّة أبيه وأخيه الحسن عليهما السلام من قبل وما عانيا من أهل العراق.

    لقد كانت واحدة من هذه النصائح والتوسّلات تكفي لإثارة الشكّ وتضعيف اليقين في قلب الإنسان العادي، لكنّ عقيدة الإمام عليه السلام الواضحة، وعلمه الإلهيّ، ويقينه الصادق الذي لا ريب فيه، في اختياره هذا الطريق وهذا المصير الكريم، كان السبب في ثباته عليه السلام حيال كلّ محاولات التشكيك وإيجاد اليأس والتردّد، وفي تقديمه التسليم لأمر الله وقضائه ومشيئته على كلّ شيء.

    فحينما طلب منه ابن عبّاس أن يتوجّه في أيّ طريق آخر غير طريق العراق وألّا يواجه بني أميّة، قال له الإمام الحسين عليه السلام في معرض حديثه عن أهداف ونيّات الأمويّين: "إنّي ماضٍ في أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أمرني، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون"[1]، حيث ربط عليه السلام تصميمه بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ استرجع، وذلك ليقينه بحقّانيّة طريقه وغايته، وبصدق وعد الله تبارك وتعالى.

    إنّ "اليقين" مؤشّر دالّ على وضوح الإيمان بالدين وبأمر الله وبحكم الشريعة، وجوهرة اليقين في أيّ قلب حلّت، صنعت منه قلباً مقداماً مصمّماً لا يعرف الخوف، ولقد تجلّى اليقين في ميدان كربلاء يوم عاشوراء أتمَّ التجلّي في أُفق معسكر الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره، اليقين بحقّانيّة سبيلهم واليقين بضلال أعدائهم واليقين بأنّ المعاد حقّ والحساب حقّ واليقين بحتميّة الموت ولقاء الله، فكان ذلك اليقين هو الموجّه والباعث على المقاومة وكيفيّة المواجهة والجهاد، والثبات على الطريق الذي اختاروه.

    بلاغ عاشوراء - بتصرف

    [1] موسوعة كلمات الإمام الحسين عليه السلام، ص231.
    sigpic
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
    يسلمووؤا على الموضوع القيم
    بارك الله فيك

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      سلمكم الله
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X