بسم الله الرحمن الرحيم..
قال أمير المؤمنين (ع) وهو يصف شمائل رسول الله (ص) :
كان نبي الله أبيض اللون ، مشرباً حمرة ، أدعج العين ، سبط الشعر ، كث اللحية ، ذا وفرة ، دقيق المسربة ، كأنما عنقه إبريق فضة يجري في تراقيه الذهب ، له شعر من لبته إلى سرته كقضيب خيط ، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره ، شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى كأنه ينقلع من صخر ، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب ، واذا التفت التفت جميعا باجمعه ، ليس بالقصير ولا بالطويل ، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ ، عرقه أطيب من المسك» (1) .
وقال (ع) وهو يصف أخلاق الرسول (ص) :
«كان أجود الناس كفاً ، وأجرأ الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه فعرفه أحبه ، لم أر مثله قبله ولا بعده»
قال أمير المؤمنين (ع) : «جاء رجل من الأنصار إلى النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله ما أستطيع فراقك ، وإني لأدخل منزلي فأذكرك ، فأترك ضيعتي وأقبل حتى أنظر إليك حباً لك ، فذكرت اذا كان يوم القيامة ، وأدخلت الجنة ، فرفعت في أعلى عليين ، فكيف لي بك يا نبي الله ؟ ، فنزل : «ومن يطع الله والرسول ، فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا» (النساء : 69) فدعا النبي (ص) الرجل فقرأها عليه وبشره بذلك»وقال أنس : جاء رجل من أهل البادية ، وكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله متى قيام الساعة ؟
فحضرت الصلاة ، فلما قضى صلاته ، قال : أين السائل عن الساعة ؟
قال : أنا يا رسول الله . قال : فما أعدد ت لها ؟
قال : والله ما أعددت لها من كثير عمل صلاة ولا صوم ، إلا أني أحب الله ورسوله .
فقال له النبي (ص) : المرء مع من أحب
قال أنس : فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء أشد من فرحهم بهذا
وعن أبي عبد الله (ع) ، قال : كان رجل يبيع الزيت ، وكان يحب رسول الله (ص) حباً شديداً ، كان إذا أراد أن يذهب في حاجة لم يمض حتى ينظر إلى رسول الله (ص) ، قد عرف ذلك منه ، فإذا جاء تطاول له حتى ينظر إليه . حتى
إذا كان ذات يوم ، دخل فتطاول له رسول الله (ص) حتى نظر إليه ثم مضى في حاجته ، فلم يكن بأسرع من أن رجع ، فلما رآه رسول الله (ص) قد فعل ذلك ، أشار إليه بيده ، فقال : مالك فعلت اليوم شيئاً لم تكن تفعله قبل ؟
فقال : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق نبياً ، لغشي قلبي شيء من ذكرك حتى ما استطعت أم أمضي في حاجتي ، ولذا رجعت إليك . فدعا له وقال له خيراً
ثم مكث رسول الله (ص) أياماً لا يراه ، فلما سأل عنه ن فقيل له : يا رسول الله ما رأيناه منذ أيام . فانتعل رسول الله (ص) وانتعل معه أصحابه ، فانطلق حتى أتى سوق الزيت ، فإذا دكان الرجل ليس فيه أحد ، فسأل عنه جيرته ، فقالوا : يا رسول الله ، مات . . ولقد كان عندنا أميناً صدوقاً ، إلا أنه قد كان فيه خصلة ، قال : وما هي ؟ قالوا : كان يزهق (يعنون ، يتبع النساء) . فقال رسول الله (ص) : لقد كان يحبني حباً ، لو كان بخاساً لغفر الله له
قال أمير المؤمنين (ع) وهو يصف شمائل رسول الله (ص) :
كان نبي الله أبيض اللون ، مشرباً حمرة ، أدعج العين ، سبط الشعر ، كث اللحية ، ذا وفرة ، دقيق المسربة ، كأنما عنقه إبريق فضة يجري في تراقيه الذهب ، له شعر من لبته إلى سرته كقضيب خيط ، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره ، شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى كأنه ينقلع من صخر ، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب ، واذا التفت التفت جميعا باجمعه ، ليس بالقصير ولا بالطويل ، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ ، عرقه أطيب من المسك» (1) .
وقال (ع) وهو يصف أخلاق الرسول (ص) :
«كان أجود الناس كفاً ، وأجرأ الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه فعرفه أحبه ، لم أر مثله قبله ولا بعده»
قال أمير المؤمنين (ع) : «جاء رجل من الأنصار إلى النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله ما أستطيع فراقك ، وإني لأدخل منزلي فأذكرك ، فأترك ضيعتي وأقبل حتى أنظر إليك حباً لك ، فذكرت اذا كان يوم القيامة ، وأدخلت الجنة ، فرفعت في أعلى عليين ، فكيف لي بك يا نبي الله ؟ ، فنزل : «ومن يطع الله والرسول ، فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا» (النساء : 69) فدعا النبي (ص) الرجل فقرأها عليه وبشره بذلك»وقال أنس : جاء رجل من أهل البادية ، وكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله متى قيام الساعة ؟
فحضرت الصلاة ، فلما قضى صلاته ، قال : أين السائل عن الساعة ؟
قال : أنا يا رسول الله . قال : فما أعدد ت لها ؟
قال : والله ما أعددت لها من كثير عمل صلاة ولا صوم ، إلا أني أحب الله ورسوله .
فقال له النبي (ص) : المرء مع من أحب
قال أنس : فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء أشد من فرحهم بهذا
وعن أبي عبد الله (ع) ، قال : كان رجل يبيع الزيت ، وكان يحب رسول الله (ص) حباً شديداً ، كان إذا أراد أن يذهب في حاجة لم يمض حتى ينظر إلى رسول الله (ص) ، قد عرف ذلك منه ، فإذا جاء تطاول له حتى ينظر إليه . حتى
إذا كان ذات يوم ، دخل فتطاول له رسول الله (ص) حتى نظر إليه ثم مضى في حاجته ، فلم يكن بأسرع من أن رجع ، فلما رآه رسول الله (ص) قد فعل ذلك ، أشار إليه بيده ، فقال : مالك فعلت اليوم شيئاً لم تكن تفعله قبل ؟
فقال : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق نبياً ، لغشي قلبي شيء من ذكرك حتى ما استطعت أم أمضي في حاجتي ، ولذا رجعت إليك . فدعا له وقال له خيراً
ثم مكث رسول الله (ص) أياماً لا يراه ، فلما سأل عنه ن فقيل له : يا رسول الله ما رأيناه منذ أيام . فانتعل رسول الله (ص) وانتعل معه أصحابه ، فانطلق حتى أتى سوق الزيت ، فإذا دكان الرجل ليس فيه أحد ، فسأل عنه جيرته ، فقالوا : يا رسول الله ، مات . . ولقد كان عندنا أميناً صدوقاً ، إلا أنه قد كان فيه خصلة ، قال : وما هي ؟ قالوا : كان يزهق (يعنون ، يتبع النساء) . فقال رسول الله (ص) : لقد كان يحبني حباً ، لو كان بخاساً لغفر الله له
تعليق