محمد بن الحنفية.. بطل صفين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صدى المهدي

    مراقـــبة عـــــامة


    • Jun 2017
    • 11941

    محمد بن الحنفية.. بطل صفين


    يُقاس رُقي الأمم بما خلد أبطالها من مآثر وما أشخصوا من مكارم فهي معيار سمّوها ورفعتها، والتاريخ الإسلامي يزخر بهذا التراث الضخم من المآثر والمناقب, ويشمخ بعلو هامته على كثير من حضارات الأمم. ورغم تعاقب السلطات الجائرة على الحكم والتي حاولت لأغراض سياسية أن تمحو هذه المآثر والنيل من أبطالها إلا أنها شخصت في أعماق التاريخ وأشرقت في غياهب الزمان لتدل على أصحابها.
    وفي بطون التاريخ أشرقت صفحات ناصعة كثيرة لم يستطع الحاقدون تلويثها وإخماد جذوتها، من هذه الصفحات تلك التي سطرها بطل من أبطال الإسلام وعلم من أعلام التاريخ الإسلامي هو شبل أمير المؤمنين محمد بن الحنفية.


    شجاعته
    وإلى جانب هذه الأخلاق العالية التي تمتع بها فقد اشتهر بالشجاعة:
    فكان محمد ابن الحنفية من سادات قريش ومن الشجعان المشهورين ومن الأقوياء المذكورين.
    وقد شهد محمد الجمل مع أبيه وله فيها مواقف مشهودة وقد أعطاه أمير المؤمنين رايته إليه وقال له: احمل. فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواضعهم وطعنهم طعناً منكراً فقال علي :


    في صفين
    كما كان حامل الراية في صفين وفيها أبهر العقول بشجاعته وبطولته وقد سجّل له التاريخ مواقف فيها صارت غرّة في تاريخ البطولات
    يقول الخوارمي: لقد قتل محمد من أبطال أهل الشام سبعة في ساعة واحدة.
    هذه الصفحات سطرها شبل أمير المؤمنين ونجل السيدة خولة محمد بن الحنفية، ذلك الرجل العظيم الذي أفنى عمره في طاعة الله ورسوله ووصي رسوله, حتى قال فيه أبوه : أبت المحامدة أن يعصى الله.
    والمحامدة الذين قصدهم أمير المؤمنين بقوله هم: محمد بن أبي بكر, ومحمد بن جعفر بن أبي طالب, ومحمد بن حذيفة بن عتبة بن ربيعة, وعلى رأسهم محمد بن الحنفية.
    كما أفرد له أمير المؤمنين كلمة خالدة أفصحت عن مكانة محمد العظيمة عند أبيه حينما قال: من أراد أن يبرني في الدنيا والآخرة فليبرّ ولدي محمداً.
    ونحن نعرف أن أمير المؤمنين لا يتكلم على سبيل العاطفة فيتحف ولده بهذه الكلمات العظيمة وهو لا يستحقها, بل أن هذه الكلمات عبّرت عن مكانة محمد الحقيقية لدى أهل البيت وقد نالها محمد عن جدارة واستحقاق.
    منزلته عند أهل البيت
    كان محمد عظيم القدر جليل المكانة لدى أهل البيت ، وقد شهد شهادة أبيه واشترك مع أخوته في تغسيله وحمل نعشه الشريف من الكوفة إلى الغري ليلاً ودخل في قبره – أي امير المؤمنين – الحسن والحسين, ومحمد, وبنو علي, وعبد الله بن جعفر.
    وهناك شهادة في حقه من الإمام الحسن : حيث مرض الحسن بالمدينة, وكان أخوه محمد بن الحنفية في ضيعة له فأرسل إليه فلما دخل عليه جلس عن يساره والحسين عن يمينه ففتح الحسن عينيه فرآهما فقال للحسين :
    يا اخي أوصيك بمحمد أخيك خيراً فإنه جلدة ما بين العينين.
    ثم قال لمحمد: يا محمد وأنا أوصيك بالحسين كانفه ووازره.
    كان محمد معترفاً بإمامة أخويه الحسنين بعد أبيهما, مطيعاً لهما, وقد أكدت كلماته ومواقفه كلها ذلك, ومنها موقفه عندما توفي أخوه الحسن مسموماً شهيداً. قال اليعقوبي:
    لما قضى الحسن بن علي وقف محمد وقد اغرورقت عيناه بالدموع وقال:
    رحمك الله يا أبا محمد فوالله لئن عزت حياتك لقد هدّت وفاتك, ولنعم الروح روح عمِّر به بدنك, ولنعمَ البدن بدن تضمّنه كفنك, ولنعم الكفن كفن تضمنه لحدك, وكيف لا تكون كذلك وانت سليل الهدى, وحليف أهل التقى, وخامس أصحاب الكساء, وجدك المصطفى, وأبوك المرتضى, وأمك الزهراء, وعمك جعفر الطيار في جنة المأوى.
    غذتك كف الحق، ورُبِّيت في حجر الإسلام، وأرضعت ثدي الإيمان، فطب حياً وميتاً, فعليك السلام ورحمة الله، وإن كانت أنفسنا غير قالية لحياتك، ولا شاكة في الخيار لك…
    إلى أن يقول: وأنك وأخاك لسيدا شباب أهل الجنة.
    ثم رثاه بقوله:

    وعندما عزم الإمام الحسين على السفر إلى العراق قال له محمد:
    يا أخي أنت أحب الناس إليّ وأعزهم عليّ…
    كما ورد أنه: لما وهذه المواقف تدلنا على شدة حبه لسيّديه وأخويه سيّدي شباب أهل الجنة.
    ولما جاء خبر مقتل الحسين إلى المدينة وسمع به محمد بن الحنفية بكى بكاء شديداً حتى غشي عليه ولما أفاق قال:
    يعزّ عليّ يا أبا عبد الله يا أخي كيف يطلب نصراً فلم ينصر ومعيناً فلم يعن.. ثم نادى: واحُسينا، واخليفةَ الماضين، وثُمالةَ الباقين.
    كما كان محمد مقراً بإمامة زين العابدين كما ذكرنا, وهذه التربية العظيمة والأخلاق الكريمة والعلم الغزير والولاء المحض لأهل البيت والصفات العليا كان للسيدة خولة أثرها البالغ فيها.
    محمد في سجل التاريخ
    وقد ذكرت المصادر قصصاً كثيرة عن شجاعته وقوته وعلمه وأخلاقه وصفاته العظيمة.
    كما اثنى عليه كل من ذكره وترجم له من المؤرخين قديماً وحديثاً ومما قيل فيه:
    قال عنه الزهري: كان محمد بن الحنفية أعقل الناس وأشجعهم.
    محمد تابعي ثقة كان رجلاً صالحاً يكنى أبا القاسم
    كان ابن الحنفية أحد أبطال صدر الإسلام وكان ورعاً واسع العلم.
    ومنهم الإمام اللبيب ذو اللسان الخطيب الشهاب الثاقب والنصاب العاقب صاحب الاشارات الخفية والعبارات الجلية أبو القاسم محمد بن الحنفية
    أبو هاشم محمد بن علي بن أبي طالب كان أبوه يلقيه في الوقائع ويتقي به العظائم وهو شديد البأس ثابت الجنان.
    محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي ابو القاسم المعروف بأبن الحنفية احد أبطال الإسلام الأشداء في صدر الإسلام وكان واسع العلم ورعاً وأخبار قوته وشجاعته كثيرة.
    محمد بن الحنفية، نهاية في العلم غاية في العبادة.
    أن محمد ابن الحنفية كان أحد رجال الدهر في العلم والزهد والعبادة والشجاعة.
    لا بدعَ في ابن حيدرةَ إذا كانت له مواقف محمودة في الجمل وصفين والنهروان، وكانت الراية معه، فأبلى بلاء حسناً سجله له التاريخ وشكره له الإسلام. وخطبته التي ارتجلها يوم صفين في مدح أبيه ، وهو واقف بين الصفين، تشهد له بالفصاحة والبلاغة على أتم معانيها، فهو جليل القدر عظيم المنزلة.
    وأما محمد بن الحنفية فقد أقرّ الصادر والوارد، والحاضر والبادي أنه كان واحد دهره ورجل عصره، وكان أتم الناس تماماً وكمالاً

    محمد طاهر الصفار-بتصرف
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
    سلمتَ انـآملككَ عَ الأنتقْـآء
    يعطيك العَعع‘ـآإفيـة . .. .

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      شخصية محمد بن الحنفية فيها أخد ورد بين العلماء
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X