
احتجاجات متواصلة بالدراز البحرينية على اعتقال عدد من الناشطات وحرمان السجناء
شفقنا العراق-يواصل الشعب البحراني حراكه الثوري للعام الثامن على التوالي، برغم القمع الوحشي الذي واجهت به عائلة آل خليفة هذا الحراك المطالب بإنهاء حكم هذه العائلة، فيما أفاد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بورود معلومات موثوقة تشير إلى حرمان سجين الرأي الشيخ عيسى القفاص من الاتصال منذ الأسبوعين .
يواصل الشعب البحراني حراكه الثوري للعام الثامن على التوالي، برغم القمع الوحشي الذي واجهت به عائلة آل خليفة هذا الحراك المطالب بإنهاء حكم هذه العائلة.
وفي هذا الإطار أغلق محتجون مساء الجمعة الشارع الرئيسي في بلدة الدراز، احتجاجا على استمرار اعتقال السلطات الخليفية لعدد من النساء على خلفية اتهامات تتعلق بحرية التعبير عن الرأي.
وأما في بلدتي أبو صيبع والشاخورة فقد خرج متظاهرون رافعين الشعارات المطالبة بإسقاط النظام الخليفي الذي يجثم على حكم البحرين منذ قرابة الثلاثة قرون.
يذكر أن السلطات الخليفية لاتزال تواصل اعتقال ست بحرانيات من بينهم ثلاث أخوات من بلدة الدراز إضافة إلى هاجر منصور عمة الناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي، التي اعتقلتها السلطات انتقاما من نشاط الوداعي الحقوقي، كما أكدت على ذلك العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
وتشهد البحرين حراكا جماهيريا اندلعت شرارته في 14 فبراير 2011 ولايزال متواصلا، بالرغم من قتل عشرات المحتجين واعتقال آلاف الناشطين، وإسقاط جنسية المئات من المعارضين.
فيما أفاد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بورود معلومات موثوقة تشير إلى حرمان سجين الرأي الشيخ عيسى القفاص من الاتصال منذ الأسبوعين، وذلك استمراراً في الاجراءات الانتقامية منه منذ عزائه بشهيدي الإعدام علي العرب وأحمد الملالي.
نشطاء دانوا حرمان الشيخ القفاص من الاتصال بعائلته، وقالوا “ماذنب صغيراته الثلاث يحرمن من سماع صوته في اتصال مدته قلة من الدقائق.. ألا يكفي الحرمان من وجوده بينهن من عطفه وحنانه.. قرابة الـ4 سنوات حتى الآن.. وماذا تقول الوالدة لتلك الصغيرة التي تترقب اتصاله”.
يُذكر أن الشيخ عيسى القفاص يواجه تهماً على خلفيات سياسية في قضية ما عُرف بـ “قروب البسطة” الذي استهدف معارضين وتعرض القفاص للاختفاء القسري قبل أن تُنشر صوره في الإعلام الرسمي بعد اعتقاله في 5 يناير العام 2016.
كما تفيد الأنباء الواردة من البحرين امس السبت، أن السلطات الخليفية الحاكمة اليوم أقدمت على قطع التيار الكهربائي عن قسم المحكومين بالإعدام لفترة طويلة، مما أدى إلى اختناقهم.
ونظرا لعدم وجود فتحة كافية للتنفس دخل القسم. فقد اختنق المحكومون ومنهم من أصابه إعياء شديد أدى إلى سقوطه مغشيا عليه، مما دفع الباقين إلى ضرب الأبواب والصراخ، لكن حراس السجن لم يستجيبوا لاستغاثتهم إلا بعد أن وصلوا إلى حالة الموت.
يذكر أن 23 شخصا أصدرت السلطات حكما بإعدامهم، ولازال بعض تلك الأحكام يخضع للمراجعة في محكمة التمييز أو الإستئناف، فيما ينتظر البعض الآخر مصادقة الحاكم الخليفي حمد.
وتشهد سجون البحرين أعمال تعذيب ممنهجة، وسوء معاملة للسجناء، وتضييق على ممارسة الحريات الدينية فضلا عن تنظيم الزيارات العائلية بشكل غير إنساني.
وقد أعلن أكثر من 600 سجين إضرابا مفتوحا عن الطعام، في وقت سابق من الشهر الماضي، احتجاجا على تلك المعاملة اللاإنسانية.
تعليق