" لو كان الإمام الحسين مكان الإمام الحسن عليهما السلام فما هو صانع ؟"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    " لو كان الإمام الحسين مكان الإمام الحسن عليهما السلام فما هو صانع ؟"

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم



    وصلى الله على محمد وآله الميامين
    إن الله عزوجلّ حينما بعث الأنبياء وجعل الأئمة عليهم السلام إنما لينفذوا أوامر الله تعالى ، فقد قال تعالى : ((
    وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة ..)). ، ويشهد بذلك قوله تعالى : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى )) ، فإذن كل حادثة لله تعالى فيها حكم ، وأما كيف يتم معرفة هذا الحكم ؟ ، فالأنبياء وأوصيائهم من بعدهم هم من وظفهم الله تعالى لتلك المهمة .
    ولكي نقترب من قلب الموضوع تدريجيا ، وبموجب المقدمة التي ذكرناها فإن كل فعل او قول او أمر في حادثة سياسية او عسكرية او اقتصادية او اجتماعية صدرت من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله إنما كانت تنفيذا لأمر الله تعالى ، ومثالا على ذلك تنصيب ابن عمه وصهره الإمام علي عليه السلام خليفة ووزيرا له من بعده ، وكذلك صلح الحديبية حيث تصالح مع مشركي قريش بسبب الضرورة التي دعت الى ذلك وكذلك الحكمة الإلاهية وكل ذلك تطبيقا وتنفيذا لأمر السماء.

    ومن هنا وبما أن الحسنين إمامان إن قاما أوقعدا ، فإن كل فعل او قول تجاه اي حادثة وفي أي
    جانب من جوانب الحياة سواء في الجانب الديني ام السياسي ام العسكري ام الإقتصادي ام غيرها ، فإن ما قام به إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام من الصلح بينه وبين الطاغية الملعون معاوية إنما كان عن امر من الله تعالى لأنه إمام معصوم عن الخطأ ، ولما تقدم من المقدمات الأولى في بداية الموضوع .
    ومن هنا نطرح السؤال :
    لوكان الإمام الحسين عليه السلام بمكان اخيه الإمام الحسن عليه السلام فماذا يفعل ؟

    ولعل الإجابة على ذلك
    : بما أن قبول الصلح صدر من إمام معصوم إذن هو مرتبط بأمر السماء ، ومن هنا فلعله يمكن القول أن الإمام الحسين عليه السلام لو كان في تلك الحادثة هو الأخ الأكبر وهو الإمام المعصوم المفترض الطاعة لعمل بنفس ماعمل به الإمام الحسن عليه السلام أي القبول بالصلح مع رعاية الشروط الحاسمة التي جاءت فيه وكذلك توفر الظروف السياسية والعسكرية ذاتها.
    وإن الأدلة على ذلك -ايها القارىء العزيز- إنما يمكن استنباطها من العقائد والعقل ، ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية :
    أ- القبول بالصلح صدر من امام معصوم عن الزلل وعن الخطأ وعن السهو والنسيان.
    ب- إن الإمام المعصوم يعتبر حجة الخالق على الخلق فهو يأخذ الحكم عن طريق السماء وذلك بأن الله تعالى علّم الانبياء وأوصيائهم وآتاهم العلم وأنه جعل اهل البيت عليهم السلام خزان لعلمه وتراجمة لوحيه .
    جـ-إن حكم لله تعالى إنما يفيض بعين الحكمة وهذه الحكمة قد يعلمها الخلق وقد يجهلها.
    د- إن الإمام المعصوم عليه السلام إنما تكون افعاله واقواله وسائر تصرفاته حجة .
    ومن هنا -عزيزي القرىء- أقول : فليخسأ أؤلئك الجهلة والسذج والأوباش الذين ينعتون الإمام الحسن سبط رسول الله بأنه أذلّ المؤمنين بصلحه !! وأن اخيه الامام الحسين عليه السلام هو صاحب ثورة وهو بذلك أفضل!!
    بل
    أن الإمام الحسن عليه السلام أفضل من الإمام الحسين عليه السلام وإن قعد عن الحرب بأمر الله تعالى بدليل أن الإمام الحسن عليه السلام كان إماما على اخيه الحسين عليه السلام وأن الامام الحسين عليه السلام كان مؤموما وأن الامام هنا افضل من المؤموم.

    ولكن هذه واحد من مصاديق مظلومية إمامنا الحسن المجتبى كريم أهل البيت عليهم السلام ، وأما قبره المهدوم في البقيع فهو إعلام ناطق وشاهد عظيم على مدى مظلوميته عليه أزكى السلام.
    فالسلام على الإمامين ان قاما او قاعدا ..
    والسلام على معزّ المؤمنين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
    ولنكتتف بهذا القدر..
    والحمد لله أولا وآخرا.
    **********************************






    التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة ام الحسنين; الساعة 06-10-2019, 08:24 PM.
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    #2
    الله يعطيك العافية
    sigpic

    تعليق

    • صدى المهدي

      مراقـــبة عـــــامة


      • Jun 2017
      • 11941

      #3

      احسنتم
      بارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا

      مأجورين

      تعليق

      • عاشقة ام الحسنين
        كبار الشخصيات

        • Oct 2010
        • 16012

        #4
        اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهميا كريم

        أسعدني وجودكم وتنويركم في صفحتي المتواضعة
        لا خلا ولا عدم إن شاء الله ..

        كونوا بالإنتظــــــار

        دمتم في حفظ المولى ورعاية بقية الله الأعظم

        تعليق

        يعمل...
        X