لقاء جابر بالركب الحسيني
سماحة الشيخ محمّد صنقور
لقاء جابر بالركب الحسيني
المسألة:
هل التقى الركبُ الحسيني بجابر بن عبد الله الأنصاري في ذكرى أربعين الحسين (ع)؟
الجواب:
المُحرَز هو أنَّ أول مَن زارَ الإمامَ الحسينَ (ع) هو جابرُ بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) وكان ذلك في يوم العشرين من صفر (يوم الأربعين) فقد أفاد ذلك الشيخُ المفيد (رحمه الله) قال: " وفي اليوم العشرين من صفر .. هو اليوم الذي ورد فيه جابرُ بنُ عبد الله بن حزام الأنصاري صاحبُ رسول الله (ص)، ورضي اللهُ تعالى عنه من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر سيدِنا أبي عبد الله (ع) فكان أولَ من زارَه مِن الناس" (1).
وقد تبنَّى ذلك المشهور من علماء الشيعة مثل الشيخ الطوسي في مصباح المتهجِّد(2) والعلامة الحلِّي في منهاج الصلاح(3) والكفعمي في المصباح(4) والمجلسي في البحار(5) والمحدِّث النوري في المستدرَك(6) وغيرهم.
وقد روى تفاصيل الزيارة مُسندةً الشيخُ عمادُ الدين أبو القاسم الطبري في كتابه بشارة المصطفى(7) كما رواها بشيءٍ من التفاوت السيِّدُ ابن طاووس في كتابه مصباح الزائر كما رواها غيرُهما.
فزيارةُ جابر لكربلاء ليست مورداً للإشكال، وكذلك وقوعها يوم الأربعين من مقتل الإمامِ الحسين الشهيد (ع) والذي هو موردٌ للإشكال إنَّما هو التقاءُ الركب الحسيني بعد الرجوع من الشام بجابر، والذي نُرجِّحه هو عدم الإلتقاء في يوم الأربعين، وذلك لإستبعاد وصول الركب الحسيني يوم الأربعين، نعم يُحتمل أنَّ الركب الحسيني التقى جابراً بعد هذا الوقت بأنْ نفترض أنَّ جابراً (رحمه الله) عاد مرةً أخرى لزيارة الحسين (ع) فاتَّفق وصول الركب الحسيني إلى كربلاء فالتقى بهم جابر.
ويُمكن تعزيز هذا الإحتمال بما ورد في تفاصيل زيارة جابر، حيثُ ورد فيها أنَّه بعد الزيارة ذهب إلى الكوفة وحينئذٍ يكون من المحتمل قريباً أنَّه وقبل العودة من الكوفة إلى المدينة المنورة ذهب إلى كربلاء لتجديد الزيارة نظراً لقرب كربلاء من الكوفة ولإستبعاد أنْ يعود إلى المدينة دون تجديد الزيارة وهو مَن عُرِف بعميق ولائه لأهل البيت (ع) كما يظهرُ ذلك من تفاصيل زيارتِه وغيرها.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- مسار الشيعة -الشيخ المفيد- ص 46.
2- مصباح المتهجد -الشيخ الطوسي- ص 787.
3- تذكرة الفقهاء للعلامة الحلِّي ج8/ 454.
4- المصباح -الكفعمي-.
5- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 98 ص 335.
6- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري-.
7- بشارة المصطفى -محمد بن علي الطبري- ص 125.
سماحة الشيخ محمّد صنقور
لقاء جابر بالركب الحسيني
المسألة:
هل التقى الركبُ الحسيني بجابر بن عبد الله الأنصاري في ذكرى أربعين الحسين (ع)؟
الجواب:
المُحرَز هو أنَّ أول مَن زارَ الإمامَ الحسينَ (ع) هو جابرُ بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) وكان ذلك في يوم العشرين من صفر (يوم الأربعين) فقد أفاد ذلك الشيخُ المفيد (رحمه الله) قال: " وفي اليوم العشرين من صفر .. هو اليوم الذي ورد فيه جابرُ بنُ عبد الله بن حزام الأنصاري صاحبُ رسول الله (ص)، ورضي اللهُ تعالى عنه من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر سيدِنا أبي عبد الله (ع) فكان أولَ من زارَه مِن الناس" (1).
وقد تبنَّى ذلك المشهور من علماء الشيعة مثل الشيخ الطوسي في مصباح المتهجِّد(2) والعلامة الحلِّي في منهاج الصلاح(3) والكفعمي في المصباح(4) والمجلسي في البحار(5) والمحدِّث النوري في المستدرَك(6) وغيرهم.
وقد روى تفاصيل الزيارة مُسندةً الشيخُ عمادُ الدين أبو القاسم الطبري في كتابه بشارة المصطفى(7) كما رواها بشيءٍ من التفاوت السيِّدُ ابن طاووس في كتابه مصباح الزائر كما رواها غيرُهما.
فزيارةُ جابر لكربلاء ليست مورداً للإشكال، وكذلك وقوعها يوم الأربعين من مقتل الإمامِ الحسين الشهيد (ع) والذي هو موردٌ للإشكال إنَّما هو التقاءُ الركب الحسيني بعد الرجوع من الشام بجابر، والذي نُرجِّحه هو عدم الإلتقاء في يوم الأربعين، وذلك لإستبعاد وصول الركب الحسيني يوم الأربعين، نعم يُحتمل أنَّ الركب الحسيني التقى جابراً بعد هذا الوقت بأنْ نفترض أنَّ جابراً (رحمه الله) عاد مرةً أخرى لزيارة الحسين (ع) فاتَّفق وصول الركب الحسيني إلى كربلاء فالتقى بهم جابر.
ويُمكن تعزيز هذا الإحتمال بما ورد في تفاصيل زيارة جابر، حيثُ ورد فيها أنَّه بعد الزيارة ذهب إلى الكوفة وحينئذٍ يكون من المحتمل قريباً أنَّه وقبل العودة من الكوفة إلى المدينة المنورة ذهب إلى كربلاء لتجديد الزيارة نظراً لقرب كربلاء من الكوفة ولإستبعاد أنْ يعود إلى المدينة دون تجديد الزيارة وهو مَن عُرِف بعميق ولائه لأهل البيت (ع) كما يظهرُ ذلك من تفاصيل زيارتِه وغيرها.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- مسار الشيعة -الشيخ المفيد- ص 46.
2- مصباح المتهجد -الشيخ الطوسي- ص 787.
3- تذكرة الفقهاء للعلامة الحلِّي ج8/ 454.
4- المصباح -الكفعمي-.
5- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 98 ص 335.
6- مستدرك الوسائل -الميرزا النوري-.
7- بشارة المصطفى -محمد بن علي الطبري- ص 125.
تعليق