حباها الله بجمال اخاذ، كانت النظرة اليها تبهج القلوب فسبحان الذي خلقها واحسن خلقها واخلاقها،كانت محبوبة من الجميع. انها رحمة ابنة الثالثة عشر من العمر، ريحانة ! الكل يعشق طيبتها.
ذات يوم وهي في طريقها الى المدرسة اذا بصعلوك متسكع ينادها: "انك لقيطة ليس لك اب انما انت لقيطة ليس لك اسم"
يا للهول رحمة الوديعة يقال لها كلام مثل هذا في مرئا الجميع.
اذرفت دموعها ودخلت المدرسة دون ان تهتم لمضمون تلك الكلمات الوقحة التي سمعتها من ذلك المتسكع، لم تشارك في حصة الدرس كعادتها، بدت شحباء حزينة منطوية.
عادت الى منزل اسرتها على غير عادتها ودخلت في استحياء كعادتها: "السلام عليكم جدتي"
ردت عليها الجدة الطيبة: "وعليكم السلام يا ابنتي الله يرضي عنك اننا ننتظرك لوجبة الغداء"
في تمعن لم يسبق لرحمة: "اعتذر جدتي قولي لولداتي لن اكل اليوم .. انني مريضة"
اخذت الجدة الحنون ابنتها رحمة في حضنها :"الله يبعد عنك شر الخلق يا بنيتي"
تركتها وخرجت .
الكل ينادي :أين رحمة ؟؟
اجابتهم الجدة:" ان ابنتي متعبة ولا شهية لها للاكل"
بقيت الابنة الجريحة في مكانها متصلبة: "كيف يجرء ذلك الكلب ان ينعتني باللقيطة ، وماذا فعلت لانعت بهذه الصفة المظلوم اهلها"
اخذت كراستها بدت لها الحقيقة تلوح بين عينيها الجميلتين:"انني احمل اسم والدتي ! اذن ما هو اسم والدي؟! لم اره ابدا منذ صغري !!!"
يا للهول الابنة الوديعة البريئة تحمل كل هذا العار من كلمة متسكع في الشارع؟؟؟
استوعبت أن كلام ذالك الحقير انما لا يبعد عن الحقيقة سوى لحظات تامل وبكت المسكينة وهي تقول : "ماذنبي لماذا اعير بذنب لم ارتكبه اناوهاهم اهلي واخوتي ووالدتي "
اه اه اهات هي تمزق قلبها الذي لم يجرح احدا ابدا لكي ينال هذا العذاب....
تلقت الصدمة ووعت حقا بان هناك حقيقة ما تغص في قلبها، فقررت ان لا تجرح احدا كما جرحت هي.
اخذت عهدا على نفسها ان تتفقد الامر وتعرف من الزمان الماكر الذي خبأ لها هذا المصاب.
في تلك الايام جاء معجب برحمة يريد خطبتها انها حتى لا تزال طفلة لتقبل رجلا في حياتها !
أتتها تلك الخطبة: " كالزلزال أتتزوج؟ إنها رافضة خاصة وإنها جريحة وقد يكون ما سمعته حقيقي بما لا يدع الشك وهذا مما يفقد إحساسها بالكرامة أمام شريك أتت به رياح الحياة بين يديها.
لم تشأ القبول بالخطبة ورفضت في البداية لكن الجدة العزيزة وحبها الوقور لها اجبرها على القبول بالخطبة بذلك الشاب ،انه ابن الصحراء يظهر بسيطا لكن يحمل مروءة ومعاني للمستقبل الأمن.
عانت رحمة من مشاكل نفسية دفينة فقد كانت بريئة وساذجة لا تعرف الدنيا الا البراءة والاطمئنان وترى بعين الرحمة لكل من حولها لكن هيهات هيهات......
تزوجت رحمة وحضر الأهل العرس وكانت حفلة فرح لها كل الناس بزهرة مشرقة في سماء زمان الغدر.
تزوجت رحمة في عمر السادسة عشرة من عمرها، وتعودت على زوجها الذي كان بمثابة ابيها بل حاشا لله أن يكون مثل أبيها الذي تخلى عنها وهي جنين بريئة في رحم والدتها.
في ذلك اليوم وهي أمام بركة ماء يعوم فيها الإوز ماتت إوزة أمامها فتألمت المسكينة وأحست أن أمرا جلالا سيقع لها في ذلك الوقت ماتت جدتها !!!
ولم تعرف عنها إلا بعد يومين من هذه المصيبة لأنها تسكن في ناحية صعب الاتصال بأهلها كما أن زوجها غائب لما تفرضه عليه ضرورة عمله. إن الجدة كانت هي رافد الحنان الفياض لرحمة.
وهاهي ماتت لكن الشيء يزيد في نفسها ألماً هو ذلك السر الذي لم تعرف عنه شيئا.
يا رحمة لك الله يشد بيدك، حزن على فراق الجدة حبيبة القلب، وحزنٌ أعظمُ على السرِ الذي دُفِنَ مع الجدةِ ولا احد سيجيب رحمة عنه بعد ألان.
على اثر هذه المصيبة انتهت ثقة رحمة بأهلها وزوجها والعالم ألا يحقُ لها أن تبقي لها الأيام جدتها التي هي الشجرة الموفورة الظلال من أشعة الشمس الحارقة؟؟
اه يا زمان..
ولم يتبق لها شئ تثق فيه يبادلها المن والحنان مثل جدتها، بل أصبحت تظن أن ذلك الزوج قد يكون أكثر خيانة من أبيها الذي تركها .
وكذلك أهلها الذين لم يصارحوها بشيء ونظرة المجتع القاسي الذي يحاسب الابرياء ولا يحاسب المجرمين
احترق قلب رحمة من اسئلة صاخبة مذوية بداخلها :
* لماذا يا ابي تخليت عني و شردت احساس ابنة في عمر الزهور بالكرامة
* ماذا ايتها الام ؟
* ماذا ستقول ايها الزمان الذي يزيد الابرياء مثلي ظلما على ضياعهم؟
صدمة قوية نفسية رحمة فقدت المسكينة على اثرها عقلها لتصبح مجنونة.....
ليجيب الجميع رحمة : مشينا طريق الاخطاء يا رحمة.
عذرا لك يا رحمة ولكل من كان مثل رحمة فلا تستحقي إلا الاحترام والعطف وحقا كريما في الحياة دونما جرح...
فالجرح العميق لا يضمده إلا دواء عميق وهو الإحساس بالكرامة !!!!!.....
ذات يوم وهي في طريقها الى المدرسة اذا بصعلوك متسكع ينادها: "انك لقيطة ليس لك اب انما انت لقيطة ليس لك اسم"
يا للهول رحمة الوديعة يقال لها كلام مثل هذا في مرئا الجميع.
اذرفت دموعها ودخلت المدرسة دون ان تهتم لمضمون تلك الكلمات الوقحة التي سمعتها من ذلك المتسكع، لم تشارك في حصة الدرس كعادتها، بدت شحباء حزينة منطوية.
عادت الى منزل اسرتها على غير عادتها ودخلت في استحياء كعادتها: "السلام عليكم جدتي"
ردت عليها الجدة الطيبة: "وعليكم السلام يا ابنتي الله يرضي عنك اننا ننتظرك لوجبة الغداء"
في تمعن لم يسبق لرحمة: "اعتذر جدتي قولي لولداتي لن اكل اليوم .. انني مريضة"
اخذت الجدة الحنون ابنتها رحمة في حضنها :"الله يبعد عنك شر الخلق يا بنيتي"
تركتها وخرجت .
الكل ينادي :أين رحمة ؟؟
اجابتهم الجدة:" ان ابنتي متعبة ولا شهية لها للاكل"
بقيت الابنة الجريحة في مكانها متصلبة: "كيف يجرء ذلك الكلب ان ينعتني باللقيطة ، وماذا فعلت لانعت بهذه الصفة المظلوم اهلها"
اخذت كراستها بدت لها الحقيقة تلوح بين عينيها الجميلتين:"انني احمل اسم والدتي ! اذن ما هو اسم والدي؟! لم اره ابدا منذ صغري !!!"
يا للهول الابنة الوديعة البريئة تحمل كل هذا العار من كلمة متسكع في الشارع؟؟؟
استوعبت أن كلام ذالك الحقير انما لا يبعد عن الحقيقة سوى لحظات تامل وبكت المسكينة وهي تقول : "ماذنبي لماذا اعير بذنب لم ارتكبه اناوهاهم اهلي واخوتي ووالدتي "
اه اه اهات هي تمزق قلبها الذي لم يجرح احدا ابدا لكي ينال هذا العذاب....
تلقت الصدمة ووعت حقا بان هناك حقيقة ما تغص في قلبها، فقررت ان لا تجرح احدا كما جرحت هي.
اخذت عهدا على نفسها ان تتفقد الامر وتعرف من الزمان الماكر الذي خبأ لها هذا المصاب.
في تلك الايام جاء معجب برحمة يريد خطبتها انها حتى لا تزال طفلة لتقبل رجلا في حياتها !
أتتها تلك الخطبة: " كالزلزال أتتزوج؟ إنها رافضة خاصة وإنها جريحة وقد يكون ما سمعته حقيقي بما لا يدع الشك وهذا مما يفقد إحساسها بالكرامة أمام شريك أتت به رياح الحياة بين يديها.
لم تشأ القبول بالخطبة ورفضت في البداية لكن الجدة العزيزة وحبها الوقور لها اجبرها على القبول بالخطبة بذلك الشاب ،انه ابن الصحراء يظهر بسيطا لكن يحمل مروءة ومعاني للمستقبل الأمن.
عانت رحمة من مشاكل نفسية دفينة فقد كانت بريئة وساذجة لا تعرف الدنيا الا البراءة والاطمئنان وترى بعين الرحمة لكل من حولها لكن هيهات هيهات......
تزوجت رحمة وحضر الأهل العرس وكانت حفلة فرح لها كل الناس بزهرة مشرقة في سماء زمان الغدر.
تزوجت رحمة في عمر السادسة عشرة من عمرها، وتعودت على زوجها الذي كان بمثابة ابيها بل حاشا لله أن يكون مثل أبيها الذي تخلى عنها وهي جنين بريئة في رحم والدتها.
في ذلك اليوم وهي أمام بركة ماء يعوم فيها الإوز ماتت إوزة أمامها فتألمت المسكينة وأحست أن أمرا جلالا سيقع لها في ذلك الوقت ماتت جدتها !!!
ولم تعرف عنها إلا بعد يومين من هذه المصيبة لأنها تسكن في ناحية صعب الاتصال بأهلها كما أن زوجها غائب لما تفرضه عليه ضرورة عمله. إن الجدة كانت هي رافد الحنان الفياض لرحمة.
وهاهي ماتت لكن الشيء يزيد في نفسها ألماً هو ذلك السر الذي لم تعرف عنه شيئا.
يا رحمة لك الله يشد بيدك، حزن على فراق الجدة حبيبة القلب، وحزنٌ أعظمُ على السرِ الذي دُفِنَ مع الجدةِ ولا احد سيجيب رحمة عنه بعد ألان.
على اثر هذه المصيبة انتهت ثقة رحمة بأهلها وزوجها والعالم ألا يحقُ لها أن تبقي لها الأيام جدتها التي هي الشجرة الموفورة الظلال من أشعة الشمس الحارقة؟؟
اه يا زمان..
ولم يتبق لها شئ تثق فيه يبادلها المن والحنان مثل جدتها، بل أصبحت تظن أن ذلك الزوج قد يكون أكثر خيانة من أبيها الذي تركها .
وكذلك أهلها الذين لم يصارحوها بشيء ونظرة المجتع القاسي الذي يحاسب الابرياء ولا يحاسب المجرمين
احترق قلب رحمة من اسئلة صاخبة مذوية بداخلها :
* لماذا يا ابي تخليت عني و شردت احساس ابنة في عمر الزهور بالكرامة
* ماذا ايتها الام ؟
* ماذا ستقول ايها الزمان الذي يزيد الابرياء مثلي ظلما على ضياعهم؟
صدمة قوية نفسية رحمة فقدت المسكينة على اثرها عقلها لتصبح مجنونة.....
ليجيب الجميع رحمة : مشينا طريق الاخطاء يا رحمة.
عذرا لك يا رحمة ولكل من كان مثل رحمة فلا تستحقي إلا الاحترام والعطف وحقا كريما في الحياة دونما جرح...
فالجرح العميق لا يضمده إلا دواء عميق وهو الإحساس بالكرامة !!!!!.....
تعليق