
أنباء عن مغادرة السفير الأمريكي بغداد.. صالح والحلبوسي والسنة والسعودية يرفضون الاعتداء على السفارة
شفقنا العراق-متابعة-أفادت قناة الحرة، بأن السفير الأميركي في بغداد غادر العراق لقضاء “إجارة رسمية”، بینما رفض کل من رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس النواب ومجلس الوزراء السعودي وتحالف القوى الاحداث التي حصلت أمام مبنى السفارة الامريكية في بغداد.
ونقلت قناة الحرة الأميركية في خبر عاجل عن مصدر بالسفارة قوله، إنه “لا صحة للأنباء التي تحدثت عن اخلاء السفير الاميركي أو الموظفين فهم لا يزالون في مبنى السفارة”، مضيفة أن “السفير خارج العراق وهو في إجازة رسمية”.
بالسياق أعلن البنتاغون، مساء الثلاثاء، عن نشر قوات من مشاة البحرية الأمريكية في محيط السفارة الأمريكية في بغداد لتعزيز أمنها في ظل الاحتجاجات الي اندلعت أمامها.
وقالت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، في بيان: “تم، يوم 31 ديسمبر، نشر عسكريين من مشاة البحرية الأمريكية المكلفة بمهمة من سلاح الجو والبحرية الخاصة للأغراض الخاصة والاستجابة للأزمات في العراق لتعزيز الأمن في السفارة الأمريكية وضمان سلامة المواطنين الأمريكيين”.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في وقت سابق، أن البنتاغون قرر إرسال قوات إضافية إلى سفارة واشنطن في بغداد لضمان حمايتها، معلنا أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المواطنين الأمريكيين.
واندلعت أمام مقر السفارة الأمريكية، منذ صباح الثلاثاء، مظاهرات حاشدة احتجاجا على الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة، الأحد الماضي، إلى مواقع لـكتائب حزب الله في القائم، وأسفرت عن استشهاد 25 شخصا على الأقل.
رئاسة الجمهورية تعد التعرض للسفارة الامريكية استهدافا للعراق وسيادته
كما قالت رئاسة الجمهورية، إن “العراق يتعرض إلى تحديات خطيرة على مستوى تهديد أمنه وسيادته ومستقبل شعبه. فمحاولة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد يعد تجاوزاً للسياقات والاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة العراقية”.
واضافت أن “الاحتجاج السلمي حق مشروع ومكفول حسب الدستور، لكن التعرض إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في العراق يعد ضرباً لمصالح العراق وسمعته الدولية بوصفه دولة ذات سيادة تحترم تعهداتها واتفاقاتها وتحمي البعثات الدبلوماسية داخل حدودها. فهذا استهداف للعراق وسيادته ودولته قبل ان يكون استهدافاً لأي طرف آخر”.
وتابعت الرئاسة أن “واجبنا، واجب القوات الأمنية حماية البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الرسمية والمصالح العامة والخاصة، وهذا من صميم واجبها، ومن واقع الحرص على الأمن العام ندعو المحتجين إلى الانسحاب من السفارة ومقترباتها وعدم تصعيد الموقف”.
واكدت الرئاسة على “بلاغ القائد العام للقوات المسلحة، بأن أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه القوات الأمنية بصرامة، وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات”.
الحلبوسي: اقتحام السفارة الأمريكية يتنافى مع الاتفاقيات الدولية
من جهته قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن “محاولة اقتحام السفارة الأميركية والاعتداء على مقرها سلوك غير مقبول يضر بمصالح العراق العليا ويسيء لصورة شعبنا، وهو عمل يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية”.
واضاف: “أدعو الحكومة إلى تأكيد التزاماتها بتعهداتها القانونية في حماية مقار البعثات الدبلوماسية”.
الى ذلك قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن مجلس الوزراء “أعرب عن شجب المملكة وإدانتها للهجمات التي شنتها مليشيات مدعومة من النظام الإيراني ضد القوات الأمريكية الموجودة في العراق ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش”.
وأكد أن هذه الهجمات “تنتهك سيادة العراق وتمس أمنه واستقراره وتؤثر بصورة مباشرة على جهود مكافحة الإرهاب”.
وشدد على أن ذلك “يستلزم دعم جهود التعاون بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من خلال التحقيق في حادثة الهجوم الذي استهدف قاعدة عراقية بالقرب من كركوك، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار الأعمال العدائية المدعومة من النظام الإيراني”.
تحالف القوى يعلن رفضه محاولات اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد
من جانبه اعلن تحالف القوى، ان “تحالف القوى العراقية يؤكد رفضه محاولات الاعتداء واقتحام السفارة الأمريكية في بغداد”، مطالباً الحكومة العراقية بـ “ضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية”.
وأضاف أن “هذه التصرفات لا تمثل توجهات العراق الرسمية او الشعبية، كما لا يمكن السماح لأي جهة بان تفرض سيطرتها أو إرادتها على بلد مثل العراق، او ان تجازف بدوره ومكانته بهذه الطريقة، كما نعد هذا الأمر تطوراص خطيراً يسيء للعراق ومكانته، ويعرضه لعزلة دولية تؤثر على حاضره ومستقبله”.
وأوضح التحالف، أنه ” في الوقت الذي نؤكد فيه موقفنا الرافض لأي انتهاك للسيادة العراقية من قبل الآخرين أو الاعتداء على الشعب العراقي بأي شكل من الأشكال؛ فإننا نطالب بالمقابل بفرض القانون وعدم السماح لردود الأفعال غير المسؤولة من انتهاك نظام الدولة والاتفاقيات والأعراف الدبلوماسية”.
بدوره قال السيناتور الامريكي عن الحزب الجمهوري ليندزي غراهام بعد لقائه الرئيس دونالد ترامب وفريقه للأمن القومي، ان الرئيس ترامب “مُصمم على حماية موظفيه بالعراق”.
وأضاف السيناتور غراهام ان “على بلد مثل إيران يعتمد على تكرير النفط للحفاظ على وجوده أن يكون حذراً”، مشیرا الى ان ترامب “سُيحمل طهران مسؤولية التهديدات ضد الأمريكيين وسيضربها بالمكان الأكثر إيلاماً”.
نيويورك تايمز : الغارات الجوية الامريكية حشدت العراقيين ضد الولايات المتحدة
بينما بين تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن “ العراق كان موضع شد منذ سنوات بسبب التوترات بين ايران والولايات المتحدة وان الكفة كانت تميل لصالح الولايات المتحدة بسبب الاحتجاجات التي طالبت بانهاء ما اطلقت عليه الصحيفة تسمية ( تاثير طهران ) في البلاد”.
واضاف “لكن الغارات الجوية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عشرين من أفراد الحشد الشعبي خلال عطلة نهاية الأسبوع جعلت واشنطن مركز العداء العام في العراق مما قلل من حدة التوتر على طهران”.بحسب الصحيفة .
وتابع التقرير أن “الزعماء العراقيين اتهموا الولايات المتحدة بانتهاك سيادة العراق وعبروا عن خوفهم من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران إلى حرب بالوكالة على الاراضي العراقية “، مشيرا الى أن “الاحتجاجات في الشوارع قد شهدت تحولا حيث تراجعت الشعارات المعادية لإيران إلى شعارات معادية لأميركا”.
واوضح التقرير أنه “وعلى الرغم من التبرير الأمريكي ، وصف رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الغارات الجوية بأنها انتهاك للسيادة العراقية وتصعيد خطير وتهديد لأمن العراق والمنطقة”.
من جانب آخر “ادان آية الله العظمى السيد علي السيستاني الهجوم الأمريكي وحذر من أن الحكومة يجب أن تضمن أن العراق لن يصبح مجالًا لتسوية الحسابات الإقليمية والدولية”.
يذكر أن اللواء 45 من الحشد الشعبي قد تعرض مقره الرئيسي في القائم بمحافظة الانبار، مساء أمس الأحد، لضربات أمريكية جوية راح ضحيتها أكثر من 80 مقاتلا بين شهيدا وجريح.
تعليق