المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاوي يقدم استقالته ويعتذر عن تشكيل الحكومة


سيد فاضل
02-03-2020, 07:02 PM
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2020/03/09EAA9F5-DA10-40A2-94A8-CAD2CF34142D-780x405-2.jpeg

علاوي يقدم استقالته ويعتذر عن تشكيل الحكومة

شفقنا -قدم رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي اعتذار عن تشكيل الحكومة وقدم استقالته إلى رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح الذي أعلن بدأ مشاوراته لاختيار المرشح البديل.

وقال علاوي من خلال صفحته الرسمية على موقع فيسبوك “احتراماً لثقة فخامتكم العزيزة والتزاماً بالوعد الذي قطعته لشعبي الصابر، أوجه هذا الخطاب لسيادتكم ولشعبنا”.

وأضاف: عندما تم تكليفي كنت قد وعدت الشعب بأني سأترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية لغرض تمرير أجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها وعليه كان قراري تشكيل حكومة مستقلة من اجل العمل دون التزامات حزبية أو ضغوطات من اجل الإسراع بتنفيذ مطالب الشعب وإني على علم تام بأن الإصرار على هذا الشرط سيكلفني تمرير حكومتي لان الجهات التي غرقت بالفساد و تاجرت بالطائفية و العرقية ستكون أول متضرر.

وتابع علاوي: إني لو قدمت التنازلات لكنت الآن مباشرا بعملي كرئيس لوزراء العراق ولكني مع كل هذا حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمت إلى قضية الوطن ومصلحته بشيء ويشهد الله علي إني لم أتنازل ولم اقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد ولكن للأسف الشديدة كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من اجل الحصول على مصالح ضيقة دون إحساس بالقضية الوطنية، ودون أي اعتبار لدماء الشهداء التي سقطت في سوح التظاهر من اجل تغيير الأوضاع و تحقيق رفعة الوطن وازدهاره.

علاو بين بالقول: كنت أمام معادلة منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته فكان الخيار بسيط وواضح هو أن أكون مع شعبي الصابر وخاصة عندما رأيت أن بعض الجهات السياسية ليست جادة بالإصلاح والإيفاء يوعودها للشعب وإن وضع العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن كان واضحا فمن عدم تحقيق النصاب لمرتين متتالية إلى حملات الافتراء والكذب والتزييف للحقائق وصولا إلى يومنا هذا ولا نعلم بعدها إلى أين ممكن أن يصل المتاجرين بهمومهم شعبنا,

وختم علاوي بالقول: وعليه أرفع لمقام فخامتكم اعتذاري عن التكليف راجياً تفضلكم بقبولها وهنا رسالتي الى السادة النواب الأعزاء: شكرا لمن وقف وساندني دون أن يطالب بمناصب واسمحوا لي أن أقول لكم أنتم أمام أمانة تاريخية لا تتعلق بانتمائكم أو حزبكم ولا تتعلق حتى بكم إنما تتعلق بالعراق وحده، هذه الأمانة تستوجب عليكم ان تتولوا زمام المبادرة و ان تأخذوا دوركم الأساسي من اجل فرض رؤيتكم لتصحيح مسار الأمور فالقرار قراركم لا قرار شخص اخر فمن يفاوض اأسمكم يسعى الى منصب ووزارة من اجل مصالحه الخاصة لا من اجل حزب أو مكون.

وتوجه علاوي إلى الشعب العراقي وقال: استمروا بالضغط من خلال تظاهراتكم السلمية لكي لا تضيع تضحياتكم سدى و سوف أعود الى صفوف شعبي كعراقي لم يساوم على مبادئه و على قضاياه وأسأل الله سبحانه أن يوفقكم برعايته وعنايته وأن يحفظ عراقنا العزيز من كل سوء.

الرئيس صالح يشكر علاوي ويبدأ مشاورات اختيار البديل

من جانبه أعلن الرئيس برهم صالح إن بدأ مشاورات اختيار مرشح بديل، محذرا من تأزم الأوضاع وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة في ضوء التحديات التي يواجهها العراق.

وجاء في بيان رئاسي: بالإشارة الى بيان رئيس مجلس الوزراء المكلف السيد محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستناداً الى احكام المادة 76 من الدستور، يبدأ السيد رئيس الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية.

ووجه رئيس الجمهورية الشكر للسيد محمد توفيق علاوي على جهوده وموقفه بالاعتذار عن التكليف، ودعا القوى النيابية إلى العمل الجاد للتوصل إلى إافاق وطني حول رئيس الوزراء البديل، والمقبول وطنيًا و شعبيا، خلال الفترة الدستورية المحددة، من أجل تشكيل حكومة قادرة على التصدي لمهامها في ضوء التحديات الجسيمة التي تواجه العراق.

وأكد صالح إن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تستدعي وقفة وطنية مسؤولة من الجميع، وأن تحظى الشخصية البديلة التي سيتم تكليفها بالمقبولية المطلوبة، سواء على المستوى الشعبي او النيابي، لتشكيل حكومة موقتة تلتزم بواجباتها تجاه المواطنين، ومؤتمنة على إجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وشدد رئيس الجمهورية في هذا الصدد، على ان التداعيات الامنية والسياسية والاقتصادية والتحديات الصحية التي تواجه العراق والمنطقة والعالم، تحتم الاسراع في حسم ملف الحكومة المؤقتة، من اجل حماية أمن وسلامة المواطنين والانطلاق نحو تحقيق مشروع الإصلاح كاستحقاق وطني عراقي.