ذكرى انطلاق الانتفاضة الشعبانية..ماذا جرى في كربلاء قبل 29 عاما؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    ذكرى انطلاق الانتفاضة الشعبانية..ماذا جرى في كربلاء قبل 29 عاما؟



    ذكرى انطلاق الانتفاضة الشعبانية..ماذا جرى في كربلاء قبل 29 عاما؟

    شفقنا العراق-للانتفاضة الشعبانية عام ١٩٩١، ذكريات عدة، وخاصة تلك التي يرويها أبطالها، ممن كانوا حاضرين فيها، ومحاصرين بين طلقات الرصاص وصوت الدبابات من جهة، والخوف على أهلهم من جهة ثانية، أهلهم الذين فقدوهم رغم كل الحرص عليهم، حيث غدر بهم أزلام طاغية العصر، حين تم محاصرتهم عند المرقدين الشريفين في مدينة كربلاء المقدسة، لكن أرادة الحياة كانت أقوى فبقوا هؤلاء الأبطال أحياء حتى يومنا الحاضر ليقصون جزءا من تلك الحقائق التي عاشوها.

    موقع العتبة الحسينية أجرى عدة لقاءات مع الشهداء الأحياء من أبطال الانتفاضة بعد مرور 29 عاما.

    حيث اشار الثائر الكربلائي علي عبد الحسين (60) عاما إن “هذا اليوم يمثل أصعب ذكرى في حياته لما حل على مدينة كربلاء المقدسة وضريح الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، من قصف وهدم وقتل وقمع وإعدام جماعي”.

    وأضاف “في ذلك اليوم كنا نعد العدة بعد سماع انطلاق الثورة في البصرة فبدأت أنا وأصدقائي وأبي بجمع السلاح بالسر بدون علم أي شخص خوفا من وصول المعلومات إلى أزلام صدام، وبعد اندلاع الثورة قمنا بحماية الصحن الحسيني الشريف من أزلام حزب البعث، وتمكنا من حمايته لزمن وبأدوات وأسلحة بسيطة”.

    وتابع “أثناء اندلاع الثورة أوصلت أبي إلى منطقة باب الطاق هو وأختي، ومن ثم عدت إلى الصحن ولكن بعد ساعات قليلة جاءت الأخبار بإعدامهما رميا بالرصاص قرب الدار” .

    وتابع إن “هذه اللحظات كانت هي الأصعب في حياتي، ولكن رغم ذلك لم نتراجع وقمنا بواجبنا بحماية المرقدين الشريفين، إلا أن استخدام الدبابات والمدافع ضدنا افقدنا السيطرة”.

    وفي سياق متصل قال المواطن الكربلائي، عباس عباده، وهو من مواليد (1958م)، إن “هذا اليوم يعود بي إلى زمن البطولات والتضحية التي رسمها الشجعان الثوار “.

    وأوضح “كانت أيام صعبة حيث قمنا باقتحام الأمن والاستخبارات، بالإضافة إلى الحصول على دبابتين وأسلحة مقاومة للطائرات”.

    وأشار إلى إن “الضربة التي كسرت ظهري هي إعدام أحد إخوتي وسط المدينة، إلا إنها في نفس الوقت كانت حافزا لنا للبقاء صامدين”.

    وتتجدد في هذه الأيام ذكرى الانتفاضة الشعبانية التي قٌمعت بأساليب وحشية، بحسب التقويم الميلادي، أذ أنها شهدت الكثير من العنف والمواجهات، لكن تبقى الذكرى تؤرخ للأجيال عن بطولات سطرها أبناء العراق ولتكون شاهدا على طغيان حاكم لشعبه، أذاقهم المر والويل لسنوات، ليذهب بعدها لمزبلة التاريخ.

    صورة نادرة تظهر الدمار الذي تعرض له مرقد الإمام الحسين

    كشفت صورة نادرة، تعود إلى عام 1991، حجم الدمار الذي تعرض له حرم الإمام الحسين عليه السلام، خلال الانتفاضة الشعبانية في الـ 5 آذار/ مارس، من العام نفسه، بعد أن سيطر أزلام النظام “الصدامي” على مدينة كربلاء المقدسة وشن حملة عسكرية واسعة لوأد الانتفاضة.

    الصورة أعادت ذاكرة الكربلائيين إلى تلك الفترة المظلمة التي أظهرت حجم تعطش السلطة آنذاك لتصفية “الشيعة” في مدن العراق ومنها كربلاء، بعد أن عمدت إلى انتهاك أعظم صرحين مقدسين في المدينة، وهما حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس.

    يقول الحاج حسين الصفار، من كربلاء، للموقع الرسمي إن “هذه الصورة عادت بي إلى الوراء عندما اقتحمت قوات صدام العسكرية المدينة ودمرت المنازل والأبنية المحيطة بحرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام”.

    ويضيف “الصفار” بنبرة يشوبها الألم، “لقد تجرأوا على المرقدين المقدسين ووجهوا قنابلهم باتجاههما ودمروا اجزاءً كبيرة من حرم الإمام الحسين”.

    ويتناقل على ألسنة الكربلائيين، أن المدعو “حسين كامل”، أحد ابرز وزراء النظام السابق، وزوج ابنة صدام حسين، جاء إلى كربلاء بأوامر من الأخير مع حشد من المدرعات والدبابات، ثم وقف أمام مرقد الإمام وقال جملته الشهيرة: “أنت حسين وأنا حسين كامل” ثم أطلق العنان لصواريخه التي دمرت أجزاءً من الحرم الطاهر.

    15 يوماً من القصف المستمر

    وعلى الرغم من أن حرم الإمام الحسين عليه السلام قد تعرض لانتهاكات عديدة ومحاولات لهدمه على مر العصور، غير أن النظام المقبور انفرد على مستوى التاريخ الحديث بالتجرؤ على حرمة هذا المرقد، في الوقت الذي ينظر له العالم من مختلف الأديان على أنه صرح مقدس.

    وفي لحظة خذلان الحكمة، التي كانت شبه معدومة لدى الحكام العباسيين، حاول “المتوكل العباسي” تسوية المرقد الشريف 17 مرّة ومحو آثاره، لكنه فشل في كل مرة أمر فيها رجاله بذلك، فكانوا يحاولون نبش القبر الشريف، فإذا فاحت منه رائحة المسك أهالوا عليه التراب مجدداً.

    ولكن صدام، وعلى مدار 15 يوماً، أمر بتوجيه ضربات جوية وأرضية، استهدفت القبة الشريفة والمنارة وأجزاء كبيرة من “الطارمة” الشرفة الخارجية، وكذلك جدار الحائر الحسيني الخارجي.
    sigpic
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    لعنة الله على الظالمين
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      سلمكم الله
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X