الحلقة الثالثة لاتكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العلوية ام موسى الاعرجي
    • Dec 2014
    • 1699

    الحلقة الثالثة لاتكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا

    قال : فأي الخلق أشقى ؟
    قال : من باع دينه بدنيا غيره ....
    معاني‏ الأخبار ص199.

    و عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل :
    { وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا } ، يوم القيامة .
    أي يكونون هؤلاء : الذين اتخذوهم آلهة من دون الله عليهم ضدا يوم القيامة ، و يتبرءون منهم و من عبادتهم إلى يوم القيامة .
    ثم قال عليه السلام : ليست العبادة هي السجود و لا الركوع ، و إنما هي طاعة الرجال .
    من أطاع : مخلوقا في معصية الخالق ، فقد عبده .
    تفسير القمي ج2ص55 .

    وعن الإمام أبي جعفر عليه السلام أنه قال :
    أنتم : الذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها .
    و من أطاع : جبارا فقد عبده .
    تأويل‏ الآيات ‏الظاهرة ص 502 سورة الزمر .



    أنه يجب أن لا يطاع الطغاة ، فلنعرف المعنى الثاني من العبودية لحطام الدنيا :

    من غرر أمير المؤمنين عليه السلام :
    إياك : أن تبيع حظك من ربك و زلفتك لديه ، بحقير من حطام الدنيا .
    إن من باع : جنة المأوى بعاجلة الدنيا ، تعس جده ، و خسرت صفقته .
    إن جعلت : دينك تبعا لدنياك ، أهلكت دينك و دنياك ، و كنت في الآخرة من الخاسرين .
    بئس الرجل : من باع دينه بدنيا غيره .
    صن دينك : بدنياك ، تربحهما ، و لا تصن دنياك بدينك فتخسرهما .
    من الشقاء : أن يصون المرء دنياه بدينه .
    هلك : من استنام إلى الدنيا و أمهرها دينه ، فهو حيثما مالت مال إليها ، قد اتخذها همه و معبوده .
    غرر الحكم ص131ح2218.

    وخير مثال لعمل الأحرار هو :

    خطب أمير المؤمنين عليه السلام بعد أن استلم الخلافة وأقسم الأموال :
    فحمد الله : و أثنى عليه ، ثم قال :
    أيها الناس : إن آدم لم يلد عبدا و لا أمة .
    و إن الناس : كلهم أحرار ، و لكن الله خول بعضكم بعضا ، فمن كان له بلاء فصبر في الخير فلا يمن به على الله عز و جل .
    ألا و قد حضر شي‏ء : و نحن مسوون فيه بين الأسود و الأحمر .
    فقال مروان لطلحة و الزبير : ما أراد بهذا غيركما .
    قال : فأعطى كل واحد ثلاثة دنانير ، و أعطى رجلا من الأنصار ثلاثة دنانير ، و جاء بعد غلام أسود فأعطاه ثلاثة دنانير .
    فقال الأنصاري : يا أمير المؤمنين هذا غلام أعتقته بالأمس تجعلني و إياه سواء .
    فقال : إني نظرت في كتاب الله ، فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضلا .
    الكافي ج8ص69ح26 .

    ولكنهم : من أجل الدنيا وحطامها ، حاربا الإمام عليه السلام وقتلوا آلاف المؤمنين ، وأم المؤمنين تقودهم .
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
    مجهود رائع
    جزاك الله خير

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46763

      #3
      جزاكِ الله أحسن الجزاء

      تعليق

      يعمل...
      X