تويت
تأبين مؤسسة آل البيت لإحياء التراث برحيل العلامة عبد الستار الحسني
شفقنا العراق-أصدرت مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث بيان تعزية بمناسبة رحيل العلّامة المحقّق السيّد عبد الستّار الحسني البغدادي.
وجاء في البيان الذي صدر اليوم الأحد، إن ما خلّف العلماءُ ورجال الفكر والمعارف اللمساتِ الباهرة والآثارَ الزاهرة والنتاجات الفائقة إلّا بفضل ما روّضوا به النفس وهذّبوا السلوك بنيّة خالصة وهمّة باسقة لا تثنيهما غِيَر الزمان وطوارق الحَدَثان عن مواصلة الدرب في تلقّي البصائر والرؤى من نميرها العذب الأوفى، فلانت لعريكتهم صعاب المباني وعسير المعاني حتى ثنيت لمواطىء أقدامهم وسائد المجد واشرأبّت لهممهم أعناق الفخر حين جادوا بنفيس الآثار وعميق الأفكار.
وأكدت مؤسسة آل البيت إن العلّامة المحقّق السيّد عبد الستّار درويش الحسني البغدادي كان ضليع الأنساب والرجال والأدب والتاريخ ومن الرعيل الذي دبّ الخطى على نهج الماضين من علمائنا الأكرمين، حيث تركوا أطيب الأثر وأرقى الذكر لَمّا تميّزوا بالزهد والتواضع رغم غزارة الجهد المعرفي ووافر النتاج العلمي.
كما بينت إن الفقيد الجليل كان ممّن ساهموا في ملاحظة بعض نتاجات مؤسّسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث، وإنّ المؤسّسة إذ تؤبّنه وتحيي ذِكْره فإنّما تثمّن فيه روح الإنسان الكادح إلى ربّه بالعمل والإيمان.
يذكر إن المحقق العراقي وأحد أعلام الأنساب والتاريخ المؤرخ السيد عبد الستار الحسني البغدادي توفي، يوم الاثنين من الأسبوع الماضي.
وأقيمت مراسم صلاة الجنازة على جثمانه في حرم أمير المؤمنين عليه السلام بحضور سماحة السيد محمد رضا السيستاني، وأم السيد محمد صادق الخرسان المصلين والمشيعين على جنازة السيد الفقيد كما وحضر المراسم عدد من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف وطلبتها وبعض المؤمنين وكادر العتبة العلوية المقدسة .
والسيد عبد الستار درويش الحسني البغدادي المولود في مدينة الكاظمية بداية الخمسينات من القرن الماضي يعد احد اهم المحققين والنسابة العراقيين إضافة إلى أنه شاعر ومؤرخ وله قصائد ومؤرخات عديدة
وكان ولعاً بالأنساب والرجال والأدب والتاريخ وبرع في هذه العلوم وصار حجة يرجع إليه بها ونشر بعض بحوثه القيمة في الصحف العراقية، وجد في تحصيل العلوم الأدبية والشرعية فلازم هناك السيد محمد مهدي الأصفهاني والسيد جعفر شبر. ثم انتقل إلى النجف وأخذ سطوحه بها على السيد يوسف الحلو والسيد مسلم الحلي والسيد محمد علي الحمامي حتى ترقى لحضور أبحاث الأساتذة فحضر على السيد نصر الله المستنبط والسيد محمد باقر الصدر.
تعليق