
من قصيدةٍ له بعنوان ( ذات الأنوار ) ذكر فيها المهديَّ الموعود عليه السّلام، فقال:
إمامَ الهدى حتّى متى أنت غائبٌ!
فَـمُنَّ عـلينا يـا أبانا بأوبةِ (1) تـراءت لنا راياتُ جيشِك قادماً
ففاحت لنا منها روايحُ مِسْكةِ (2) وبَـشَّرَتِ الـدنيا بذلك فآغتَدَت
مَـباسِمُها مُـفتَرّةً عـن مَـسَرّةِ مَـلَلْنا وطال الإنتظارُ.. فجُدْ لنا
بـربّكَ يـا قُـطْبَ الوجودِ بِلُقْيَةِ فـأنت لـهذا الأمـرِ قِدْماً مُعَيَّنٌ
كـذلك قـال اللهُ: أنـت خليفتي إلى أن قال:
فـعجِّلْ لـنا حتّى نراك.. فَلَذّةُ ال
مُـحبِّ لِـقا مـحبوبهِ بَـعدَ غَيبَةِ زَرَعـتَ بُـذورَ العلمِ في حَرِّ بَرّةٍ
فجاءت كما تهوى بأينَعِ خُضرةِ (3) ورَيَّـعَ مـنها كـلُّ ما كان زاكياً
فـقد عَطِشَت.. فآمدُدْ قُواها بسَقيَةِ ولـم يُـروِها إلاّ لِـقاكَ.. فَجُدْ بِهِ
ولو شَرِبَت ماءَ الفراتِ ودِجلَةِ (4)
1 ـ الأوبة: العودة. 2 ـ المِسْكة: الطِّيب. 3 ـ حَرّ البَرّة: عطش الصحراء. 4 ـ كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار للميرزا النوري 88.
الشيخ عامر بن عامر البصري
تعليق