كتب العلامة الشيخ فيصل الكاظمي..
اللقاء الاخير بالعلامة المجاهد الشيخ الاصفي .
دخلت الصحن الكاظمي الشريف للزيارة من باب المراد فالتفت الى يساري واذا بشيخ يحث الخطى نحو الزاوية الجنوبية الشرقية منه ، فتأملت عمامته وقلت في نفسي : عمامة الشيخ الاصفي ورب الكعبة ، فأسرعت نحوه وانا في عجب من سيره بهذا الاتجاه . ثم ادركته بباب مكتبة الجوادين ع العامة هناك وهو يهم بدخولها ، فسلمت عليه فهش في وجهي مبتسما وبادلني السلام مرحبا ، فسألته : الى اين شيخنا ؟ فقال : لأزور قبر استاذي فقلت : ومن استاذكم ؟ فقال : "انه السيد هبة الدين الشهرستاني فقد تعلمت منه الكثير ، واني ازوره قبل زيارتي للامامين عليهما السلام لأني اعتبره بابا لهما ! وقرب لي المعنى قائلا : أي كما يتوجه الزائرون لأبي الفضل العباس ع قبل زيارتهم الامام الحسين ع " . فتعجبت من شدة وفائه لاستاذه وراح يحدثني عن بعض مواقفه وصور عن جهاده . بعدها دخلنا الحضرة المقدسة للزيارة ، ولم اتصور في خلدي انه اللقاء الأخير به ، رحمه الله وجعل الجنة مأواه ومع النبي ص واله ع مثواه ، وخلد في سجل العلماء العاملين ذكراه . (الصورة أمام قبر العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني ق س)
اللقاء الاخير بالعلامة المجاهد الشيخ الاصفي .
دخلت الصحن الكاظمي الشريف للزيارة من باب المراد فالتفت الى يساري واذا بشيخ يحث الخطى نحو الزاوية الجنوبية الشرقية منه ، فتأملت عمامته وقلت في نفسي : عمامة الشيخ الاصفي ورب الكعبة ، فأسرعت نحوه وانا في عجب من سيره بهذا الاتجاه . ثم ادركته بباب مكتبة الجوادين ع العامة هناك وهو يهم بدخولها ، فسلمت عليه فهش في وجهي مبتسما وبادلني السلام مرحبا ، فسألته : الى اين شيخنا ؟ فقال : لأزور قبر استاذي فقلت : ومن استاذكم ؟ فقال : "انه السيد هبة الدين الشهرستاني فقد تعلمت منه الكثير ، واني ازوره قبل زيارتي للامامين عليهما السلام لأني اعتبره بابا لهما ! وقرب لي المعنى قائلا : أي كما يتوجه الزائرون لأبي الفضل العباس ع قبل زيارتهم الامام الحسين ع " . فتعجبت من شدة وفائه لاستاذه وراح يحدثني عن بعض مواقفه وصور عن جهاده . بعدها دخلنا الحضرة المقدسة للزيارة ، ولم اتصور في خلدي انه اللقاء الأخير به ، رحمه الله وجعل الجنة مأواه ومع النبي ص واله ع مثواه ، وخلد في سجل العلماء العاملين ذكراه . (الصورة أمام قبر العلامة السيد هبة الدين الشهرستاني ق س)

تعليق