معطف الوحيد البهبهاني (رضوان الله عليه) ولباس الجنة
هبت ريح باردة تنبئ عن شتاء قارس، كان الشيخ محمد باقر -البهبهاني- بصحبة ولده متجهين نحو الحرم. تمتم محمد علي -نجل الشيخ البهبهاني
-لقد مرت سبعة وعشرون سنة على اقامتنا في كربلاء لم نذقفيها بردا كهذا.
فرد عليه والده (رحمه الله):
-اثنان وثلاثون عاماًيا محمد علي؛ نعم كما قلت لم نر بردا، مثل هذا البرد، مع أني لا اشعر بالبرد.
-لماذا؟
-لقد حاكت لي امك معطفاً، ولا ادري كيف اشكرها على ذلك.
في هذه الأثناء جاء سائل يطلب منه قائلاً:
-يا سيدي..ياسيدي..
كان الصوت ينم عن انكسار يثير الشفقة .. وقف رجل حافٍ رث الثياب قد برزت عظام وجهه:
-الجو بارد يا سيدي وليس لدي ما احفظ به رأسي من لفحات البرد.
سأله السيد:
-الديك سكين؟
فأجابه:
-نعم يا سيد.
قال الرجل ذلك ثم دس يده في جيبه:
فنادى البهبهاني أبنه قائلا:
-تعال يا محمد علي لتساعدني خذ وقص كم المعطف. ليس لدنا حيلة أخرى.
-أتقص كم هذا المعطف الجديد يا أبي؟ أليس هناك حل آخر؟
فرد عليه أبوه:
-قص يا محمد علي، ينبغي أن ترحب بمثل هذه المعاملة.. كم المعطف في مقابل آلاف النعم الالهية والجنة.
قص محمد علي الكم ثم سلمه الى الرجل السائل، فيما كان الوحيد البهبهاني (رحمه الله)يخاطبه برقة:
-انه دافىء جدا .. سيقي رأسك من البرد.
شعرت الزوجة بالاسف وهي تشاهد المعطف مشوهاً:
-وأين كمه؟
-وهبته لمحتاج.
-لو تدري كم شقيت في حياكته.
-ليس مهماً في مقابل ثوابه، سيأتي يوم نموت فيه ثم يتمزق المعطف ويبلى، أما ذلك الكم فيتحول الى ثوب من ثياب الجنة.
هبت ريح باردة تنبئ عن شتاء قارس، كان الشيخ محمد باقر -البهبهاني- بصحبة ولده متجهين نحو الحرم. تمتم محمد علي -نجل الشيخ البهبهاني
-لقد مرت سبعة وعشرون سنة على اقامتنا في كربلاء لم نذقفيها بردا كهذا.
فرد عليه والده (رحمه الله):
-اثنان وثلاثون عاماًيا محمد علي؛ نعم كما قلت لم نر بردا، مثل هذا البرد، مع أني لا اشعر بالبرد.
-لماذا؟
-لقد حاكت لي امك معطفاً، ولا ادري كيف اشكرها على ذلك.
في هذه الأثناء جاء سائل يطلب منه قائلاً:
-يا سيدي..ياسيدي..
كان الصوت ينم عن انكسار يثير الشفقة .. وقف رجل حافٍ رث الثياب قد برزت عظام وجهه:
-الجو بارد يا سيدي وليس لدي ما احفظ به رأسي من لفحات البرد.
سأله السيد:
-الديك سكين؟
فأجابه:
-نعم يا سيد.
قال الرجل ذلك ثم دس يده في جيبه:
فنادى البهبهاني أبنه قائلا:
-تعال يا محمد علي لتساعدني خذ وقص كم المعطف. ليس لدنا حيلة أخرى.
-أتقص كم هذا المعطف الجديد يا أبي؟ أليس هناك حل آخر؟
فرد عليه أبوه:
-قص يا محمد علي، ينبغي أن ترحب بمثل هذه المعاملة.. كم المعطف في مقابل آلاف النعم الالهية والجنة.
قص محمد علي الكم ثم سلمه الى الرجل السائل، فيما كان الوحيد البهبهاني (رحمه الله)يخاطبه برقة:
-انه دافىء جدا .. سيقي رأسك من البرد.
شعرت الزوجة بالاسف وهي تشاهد المعطف مشوهاً:
-وأين كمه؟
-وهبته لمحتاج.
-لو تدري كم شقيت في حياكته.
-ليس مهماً في مقابل ثوابه، سيأتي يوم نموت فيه ثم يتمزق المعطف ويبلى، أما ذلك الكم فيتحول الى ثوب من ثياب الجنة.
تعليق