قال النبي الأكرم(ص) : ما خلق الله عز وجل خلقا إلا وقد أمر عليه آخر يغلبه فيه ، وذلك أن الله تبارك وتعالى لما خلق البحار السفلى ، فخرت وزخرت وقالت : أي شئ يغلبني؟ ، فخلق الأرض ، فسطحها على ظهرها فذلت ، ثم إن الأرض فخرت وقالت : أي شئ يغلبني؟ فخلق الجبال فأثبتها على ظهرها أوتادا من أن تميد بما عليها ، فذلت الأرض وأستقرت ، ثم إن الجبال فخرت على الأرض ، فشمخت وأستطالت وقالت : أي شئ يغلبني؟ فخلق الحديد فقطعها ، فقرت الجبال وذلت ، ثم إن الحديد فخرت على الجبال وقال : أي شئ يغلبني؟ فخلق النار ، فأذابت الحديد فذل الحديد ، ثم إن النار زفرت وشهقت وفخرت وقالت : أي شئ يغلبني؟ فخلق الماء ، فأطفأها فذلت ، ثم إن الماء فخر وزخر وقال : أي شئ يغلبني؟ فخلق الريح فحركت أمواجه وأثارت ما في قعره ، وحبسته عن مجاريه ، فذل الماء ، ثم إن الريح فخرت وعصفت وأرخت أذيالها وقالت : أي شئ يغلبني؟ فخلق الإنسان ، فبنى وأحتال وأتخذ ما يستتر به عن الريح وغيرها ، فذلت الريح ، ثم إن الإنسان طغى وقال : من أشد مني قوة؟ فخلق الله تعالى له الموت ، فقهره ، فذل الإنسان ، ثم إن الموت فخر في نفسه ، فقال الله(عز وجل) : لا تفخر ، فإني ذابحك بين الفريقين : أهل الجنة وأهل النار ، ثم لا أحييك أبدا ، فترجى أو تخاف . وصلى الله على رسوله محمد وآله الأطهار .
ونسالكم الدعاء . والسلام عليكم .
الكافي : الشيخ الكليني : ج : 8
ص : 149
ونسالكم الدعاء . والسلام عليكم .
الكافي : الشيخ الكليني : ج : 8
ص : 149
تعليق