تويت
الإمام الحسين [عليه السلام] يرد السلام على هذا الشاب
ينقل السيد محمد حسين الكشميري [دامت بركاته] :
حدثني المرحوم العلامة الورع التقي السيدعبدالزهراء الخطيب صاحب كتاب (مصادر نهج البلاغة وأسانيده) بقصة احسبها مشهورة ، ومع ذلك اود ذكرها هنا لمناسبتها لماتقدم ، ومضمونها ان المرحوم السيد بحرالعلوم أعلى الله مقامه وأثناء زيارته سيدالشهداء (ع) في الحرم الشريف والحرم مليء بالزائرين شاهد شابا معقلا من اهل القرى والأرياف يزور كما يزور العوام الاميون واذا بالسيد تحصل له حالة مكاشفة ويسمع رد السلام من قبل الامام عليه السلام على ذلك الشاب ، وهنا قطع السيد بحرالعلوم زيارته وصار يتابع ذلك الشاب ويراقبه ويلاحقه حتى خرج الشاب من الحرم فادركه السيد في الصحن واستوقفه وطلب منه ان يجلس معه للتحدث اليه وصار يسأله عن تفاصيل حياته وسلوكه لغرض التعرف على السر في حصوله على هذا التوفيق ، فقال ذلك الشاب للسيد مولانا ولماذا كل هذه الأسئلة فقال له اني سمعت الامام رد عليك الجواب عندما سلمت عليه ، فقال له مولانا أنا كلما ادخل الحرم واسلم على الامام يرد الامام علي الجواب ، وهنا ازداد الأمر عظمة واهمية وتبين للسيد انه ليس وحده من سمع الجواب فالشاب اذن له ثلاث فضائل الاولى ان الامام يرد عليه السلام والثانية انه يسمع ذلك والثالثة ان ذلك يتكرر كل مرة ، فسأله عن سبب ذلك فقال له ان السبب سر من اسرار حياتي لم اطلع عليه احدا ، فألح السيد عليه بالبوح به فاستجاب وحدثه به قال لقد نشأت يتيم الأب فقيرا أعيش مع والدتي ولانملك سوى قوت يومنا ، وكان في حينا رجل ثري يملك المزارع والبساتين وكذا وكذا ، فصادفتني زوجته يوما ما في الطريق وطلبت مني الاقتراب منها لحديث خاص ، فقالت لي ماشاء الله عليك لقد بلغت مبلغ الرجال اما تحب ان تتزوج ؟ فقلت لها كيف ونحن لانملك شيئا فقالت فان توفر لك المال تزوجت ؟ فقلت نعم ، فقالت اني ازوجك من ابنتي وعلي مهرها وتكاليف الزواج ولكن بشرط ان يبقى هذا الكلام سرا بيني وبينك ولا تخبر به احدا ، وقل لامك واقاربك فليأتوا لخطبة ابنتي ، فان اتوا دفعت اليك المهر وكل مايلزم من المصاريف ، فرجعت الى امي وطلبت منها ان تخطب لي تلك البنت فسخرت مني وهزأت من مقالي وقالت هؤلاء اناس اغنياء لايزوجون ابنتهم لامثالنا ثم نحن لانملك ما نزوجك به، ولكني عاودت الكلام وكررته عليها بعد ايام ولم ازل الح عليها حتى ضجرت واخيرا قلت لها مايمنعك من الذهاب الا ان يرفضوا ، وليس في ذلك ضرر عليك ، فذهبت فقوبلت بالترحيب والموافقة ، وقالوا لها فليأت المشاية ( وفد من الرجال لطلب يد البنت من ابيها) وجمعت بعضا من اقاربي وجيراننا وحصل القبول من ابيها ، و بعدها صادفتني تلك المرأة واعطتني المهر واموالا اخرى لمصاريف ونفقات الزواج وتم الامر على مايرام وانا اكتم على امي وغيرها كلما سئلت عن مصدر الاموال ، ولما كانت ليلة الزفاف ودخلت عليها واردت مقاربتها اخبرتني انها مسبوقة ، فهممت بالنهوض والخروج من الحجرة فالتمستني وهي باكية وقالت ان انت فعلت ذلك قتلوني فما يضرك ان تستر علي وتبقيني عندك اسابيع او اياما معدودة ثم طلقني وانت بذلك تنجيني من القتل ، فرق قلبي لها وقلت لها لابأس ، وعندها ادركت سر ما فعلته امها معي ، وقررت ان استجيب لطلبها ، فكتمت الامر بانتظار مضي فترة من الزمن لأفتعل ذريعة وعذرا لطلاقها ، ولكن بمضي الوقت رايت منها حسن السلوك والتضرع والتماس البقاء عندي فقلت في نفسي دعني اكمل ما عملته من فعل الخير واتم الاحسان فابقيتها ودخلت بها ورزقت منها اولادا وهي الآن ام اولادي ، وبعد ذلك توفقت لزيارة الامام الحسين (ع) ولما دخلت الحرم وسلمت أتاني منه الجواب ، وصرت كلما ادخل ازور واسلم على الامام اسمع جوابه . قال : والى الآن لم احدث احدا بذلك ولا خطر ببالي اني ساحدث به احدا ، ولكني اخبرتك حياء منك ان ارفض طلبك .
ينقل السيد محمد حسين الكشميري [دامت بركاته] :
حدثني المرحوم العلامة الورع التقي السيدعبدالزهراء الخطيب صاحب كتاب (مصادر نهج البلاغة وأسانيده) بقصة احسبها مشهورة ، ومع ذلك اود ذكرها هنا لمناسبتها لماتقدم ، ومضمونها ان المرحوم السيد بحرالعلوم أعلى الله مقامه وأثناء زيارته سيدالشهداء (ع) في الحرم الشريف والحرم مليء بالزائرين شاهد شابا معقلا من اهل القرى والأرياف يزور كما يزور العوام الاميون واذا بالسيد تحصل له حالة مكاشفة ويسمع رد السلام من قبل الامام عليه السلام على ذلك الشاب ، وهنا قطع السيد بحرالعلوم زيارته وصار يتابع ذلك الشاب ويراقبه ويلاحقه حتى خرج الشاب من الحرم فادركه السيد في الصحن واستوقفه وطلب منه ان يجلس معه للتحدث اليه وصار يسأله عن تفاصيل حياته وسلوكه لغرض التعرف على السر في حصوله على هذا التوفيق ، فقال ذلك الشاب للسيد مولانا ولماذا كل هذه الأسئلة فقال له اني سمعت الامام رد عليك الجواب عندما سلمت عليه ، فقال له مولانا أنا كلما ادخل الحرم واسلم على الامام يرد الامام علي الجواب ، وهنا ازداد الأمر عظمة واهمية وتبين للسيد انه ليس وحده من سمع الجواب فالشاب اذن له ثلاث فضائل الاولى ان الامام يرد عليه السلام والثانية انه يسمع ذلك والثالثة ان ذلك يتكرر كل مرة ، فسأله عن سبب ذلك فقال له ان السبب سر من اسرار حياتي لم اطلع عليه احدا ، فألح السيد عليه بالبوح به فاستجاب وحدثه به قال لقد نشأت يتيم الأب فقيرا أعيش مع والدتي ولانملك سوى قوت يومنا ، وكان في حينا رجل ثري يملك المزارع والبساتين وكذا وكذا ، فصادفتني زوجته يوما ما في الطريق وطلبت مني الاقتراب منها لحديث خاص ، فقالت لي ماشاء الله عليك لقد بلغت مبلغ الرجال اما تحب ان تتزوج ؟ فقلت لها كيف ونحن لانملك شيئا فقالت فان توفر لك المال تزوجت ؟ فقلت نعم ، فقالت اني ازوجك من ابنتي وعلي مهرها وتكاليف الزواج ولكن بشرط ان يبقى هذا الكلام سرا بيني وبينك ولا تخبر به احدا ، وقل لامك واقاربك فليأتوا لخطبة ابنتي ، فان اتوا دفعت اليك المهر وكل مايلزم من المصاريف ، فرجعت الى امي وطلبت منها ان تخطب لي تلك البنت فسخرت مني وهزأت من مقالي وقالت هؤلاء اناس اغنياء لايزوجون ابنتهم لامثالنا ثم نحن لانملك ما نزوجك به، ولكني عاودت الكلام وكررته عليها بعد ايام ولم ازل الح عليها حتى ضجرت واخيرا قلت لها مايمنعك من الذهاب الا ان يرفضوا ، وليس في ذلك ضرر عليك ، فذهبت فقوبلت بالترحيب والموافقة ، وقالوا لها فليأت المشاية ( وفد من الرجال لطلب يد البنت من ابيها) وجمعت بعضا من اقاربي وجيراننا وحصل القبول من ابيها ، و بعدها صادفتني تلك المرأة واعطتني المهر واموالا اخرى لمصاريف ونفقات الزواج وتم الامر على مايرام وانا اكتم على امي وغيرها كلما سئلت عن مصدر الاموال ، ولما كانت ليلة الزفاف ودخلت عليها واردت مقاربتها اخبرتني انها مسبوقة ، فهممت بالنهوض والخروج من الحجرة فالتمستني وهي باكية وقالت ان انت فعلت ذلك قتلوني فما يضرك ان تستر علي وتبقيني عندك اسابيع او اياما معدودة ثم طلقني وانت بذلك تنجيني من القتل ، فرق قلبي لها وقلت لها لابأس ، وعندها ادركت سر ما فعلته امها معي ، وقررت ان استجيب لطلبها ، فكتمت الامر بانتظار مضي فترة من الزمن لأفتعل ذريعة وعذرا لطلاقها ، ولكن بمضي الوقت رايت منها حسن السلوك والتضرع والتماس البقاء عندي فقلت في نفسي دعني اكمل ما عملته من فعل الخير واتم الاحسان فابقيتها ودخلت بها ورزقت منها اولادا وهي الآن ام اولادي ، وبعد ذلك توفقت لزيارة الامام الحسين (ع) ولما دخلت الحرم وسلمت أتاني منه الجواب ، وصرت كلما ادخل ازور واسلم على الامام اسمع جوابه . قال : والى الآن لم احدث احدا بذلك ولا خطر ببالي اني ساحدث به احدا ، ولكني اخبرتك حياء منك ان ارفض طلبك .
تعليق