شيخ العشيرة هو أمير المؤمنين [عليه السلام]
نقل المرحوم السيد هادي حفيد المرجع الراحل الميرزا عبد الهادي الشيرازي عن ابيه وعمه كليهما عن المرجع الراحل السيد الخوئي انه كان في زمانه في النجف رجل لبناني من اهل العلم اسمه الشيخ حسين همدر العاملي ، وانه كان يذهب في ايام محرم الحرام وغيرها الى بعض القرى والمدن العراقية النائية لغرض تبليغ الاحكام الشرعية والارشاد الديني ، وصادف انه ذهب ذات مرة الى احدى القرى شمال العراق وهي منطقة يسكن فيها خليط من الشيعة والسنة فلم يحالفه الحظ في العثور على جماعة من الشيعة يستضيفوه فاضطر الى النزول في مضيف شيخ عشيرة من ابناء العامة ، بقي عنده ثلاثة ايام ومن عادتهم انهم لايسألون الضيف في الثلاثة عن اسمه ومقصده وغرضه من الزيارة ، وفي اليوم الرابع سأله شيخ العشيرة من اين قدمت ؟ فلم يقل له انه جاء من النجف خشية ان يتكدر مزاجه بل ذكر له اسم مكان آخر من باب التورية . فقال له من هو شيخ عشيرتكم ، فأجابه بأن اسمه علي ، وقصد في قلبه اميرالمؤمنين (ع) ، فقال له وبم يتصف شيخكم ؟ فقال له انه يتصف بالكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق .
فقال له ثم بماذا يتصف علاوة على ذلك ؟ فقال له انه يتصف بانه يغيث من يستغيث به وينقذه اذا وقع في مشكلة وخاف على نفسه وناداه باسمه فانه يحضر عنده ويغيثه . فقال له اني رجل لا اعرف الخوف ولم يحصل لي اني خفت من شيء يوما من الأيام طيلة عمري . ولما سمع هذا الرجل الاوصاف التي ذكرها له الشيخ حسين همدر وقع في قلبه (حب علي) رغم انه لم يدر من هو ، وبقي الشيخ حسين عندهم بعد ذلك عدة ايام ثم لما أراد ان ينصرف اعطاه شيخ العشيرة المذكور مقدارا من محاصيلهم الزراعية من الطعام وغيره وقال له اعط هذه الهدايا الى شيخكم .
فاخذها الشيخ حسين وعاد الى النجف وخاطب الامام اميرالمؤمنين (ع) بان هذه لك يا امير المؤمنين وبما انك في غنى عنها ونحن بحاجة اليها فنحن ناكل من مالك .
ومضى على ذلك عدة سنين ، وبعدها ذهب الشيخ حسين همدر مرة اخرى الى تلك القرية وقصد مضيف ذلك الشخص ، ولما وصل استقبله اولاده فسأل عنه فاخبروه انه مات منذ سنة ، وبعد ان مكث عندهم قليلا للاستراحة وتناول الطعام قال لهم اريد ان تدلوني على قبره فاخذوه فجلس على قبره طويلا ولما اقترب مغيب الشمس واراد ابناؤه الرجوع قال لهم اتركوني هنا فاني اريد ان ابيت ههنا ، فقالوا له ان ذلك غير ممكن فهذا مكان لايصلح للمبيت ، فاصر على المبيت فتركوه وانصرفوا ، ولما جن عليه الليل ونام رآه في عالم المنام وهو بحال حسن ، فقال له ما الذي جرى عليك بعد الموت وما الذي رايت وما ذا حصل لك ؟ فقال له ياشيخ انت خدعتني ولكن حسنا فعلت ونعم ما صنعت . فقال له وكيف ذلك ؟ فقال له لما ان وضعوني في القبر واغلقوا القبر علي شعرت بصوت قدم شخص يتجه نحوي لكنه صوت مرعب وكأن الارض تتزلزل وترتجف من تحتي فخفت وارتعبت وهذه اول مرة اخاف فيها فذكرت كلامك ، وعندها حضر ملكا القبر والمساءلة وسألاني من ربك ؟ فقلت الله ربي ، فقالا من نبيك ؟ فقلت محمد نبيي ، فقالا من امامك ؟ فاحترت في الجواب ومن شدة خوفي ناديت باسم صاحبك وقلت ياعلي ، واذا بي ارى رجلا وقورا نورانيا حضر والتفت الى الملكين وقال لهما انصرفا فان امره الي ، فقلت له ومن انت ؟ فقال لي انا من ناديته ، ألم تناد عليا ؟! فأنا علي ، فذهب الخوف عني ، ووضع له كرسي وجلس عليه ، وصار يلقنني ويعلمني اصول الدين وفروعه ، وقال لي لاتخف فقد نجوت ، وانصرف ، وجاءني في اليوم الثاني وهكذا عدة مرات ينصب له كرسي ويجلس عليه ويعلمني ، وانجاني من عذاب البرزخ .
نقل المرحوم السيد هادي حفيد المرجع الراحل الميرزا عبد الهادي الشيرازي عن ابيه وعمه كليهما عن المرجع الراحل السيد الخوئي انه كان في زمانه في النجف رجل لبناني من اهل العلم اسمه الشيخ حسين همدر العاملي ، وانه كان يذهب في ايام محرم الحرام وغيرها الى بعض القرى والمدن العراقية النائية لغرض تبليغ الاحكام الشرعية والارشاد الديني ، وصادف انه ذهب ذات مرة الى احدى القرى شمال العراق وهي منطقة يسكن فيها خليط من الشيعة والسنة فلم يحالفه الحظ في العثور على جماعة من الشيعة يستضيفوه فاضطر الى النزول في مضيف شيخ عشيرة من ابناء العامة ، بقي عنده ثلاثة ايام ومن عادتهم انهم لايسألون الضيف في الثلاثة عن اسمه ومقصده وغرضه من الزيارة ، وفي اليوم الرابع سأله شيخ العشيرة من اين قدمت ؟ فلم يقل له انه جاء من النجف خشية ان يتكدر مزاجه بل ذكر له اسم مكان آخر من باب التورية . فقال له من هو شيخ عشيرتكم ، فأجابه بأن اسمه علي ، وقصد في قلبه اميرالمؤمنين (ع) ، فقال له وبم يتصف شيخكم ؟ فقال له انه يتصف بالكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق .
فقال له ثم بماذا يتصف علاوة على ذلك ؟ فقال له انه يتصف بانه يغيث من يستغيث به وينقذه اذا وقع في مشكلة وخاف على نفسه وناداه باسمه فانه يحضر عنده ويغيثه . فقال له اني رجل لا اعرف الخوف ولم يحصل لي اني خفت من شيء يوما من الأيام طيلة عمري . ولما سمع هذا الرجل الاوصاف التي ذكرها له الشيخ حسين همدر وقع في قلبه (حب علي) رغم انه لم يدر من هو ، وبقي الشيخ حسين عندهم بعد ذلك عدة ايام ثم لما أراد ان ينصرف اعطاه شيخ العشيرة المذكور مقدارا من محاصيلهم الزراعية من الطعام وغيره وقال له اعط هذه الهدايا الى شيخكم .
فاخذها الشيخ حسين وعاد الى النجف وخاطب الامام اميرالمؤمنين (ع) بان هذه لك يا امير المؤمنين وبما انك في غنى عنها ونحن بحاجة اليها فنحن ناكل من مالك .
ومضى على ذلك عدة سنين ، وبعدها ذهب الشيخ حسين همدر مرة اخرى الى تلك القرية وقصد مضيف ذلك الشخص ، ولما وصل استقبله اولاده فسأل عنه فاخبروه انه مات منذ سنة ، وبعد ان مكث عندهم قليلا للاستراحة وتناول الطعام قال لهم اريد ان تدلوني على قبره فاخذوه فجلس على قبره طويلا ولما اقترب مغيب الشمس واراد ابناؤه الرجوع قال لهم اتركوني هنا فاني اريد ان ابيت ههنا ، فقالوا له ان ذلك غير ممكن فهذا مكان لايصلح للمبيت ، فاصر على المبيت فتركوه وانصرفوا ، ولما جن عليه الليل ونام رآه في عالم المنام وهو بحال حسن ، فقال له ما الذي جرى عليك بعد الموت وما الذي رايت وما ذا حصل لك ؟ فقال له ياشيخ انت خدعتني ولكن حسنا فعلت ونعم ما صنعت . فقال له وكيف ذلك ؟ فقال له لما ان وضعوني في القبر واغلقوا القبر علي شعرت بصوت قدم شخص يتجه نحوي لكنه صوت مرعب وكأن الارض تتزلزل وترتجف من تحتي فخفت وارتعبت وهذه اول مرة اخاف فيها فذكرت كلامك ، وعندها حضر ملكا القبر والمساءلة وسألاني من ربك ؟ فقلت الله ربي ، فقالا من نبيك ؟ فقلت محمد نبيي ، فقالا من امامك ؟ فاحترت في الجواب ومن شدة خوفي ناديت باسم صاحبك وقلت ياعلي ، واذا بي ارى رجلا وقورا نورانيا حضر والتفت الى الملكين وقال لهما انصرفا فان امره الي ، فقلت له ومن انت ؟ فقال لي انا من ناديته ، ألم تناد عليا ؟! فأنا علي ، فذهب الخوف عني ، ووضع له كرسي وجلس عليه ، وصار يلقنني ويعلمني اصول الدين وفروعه ، وقال لي لاتخف فقد نجوت ، وانصرف ، وجاءني في اليوم الثاني وهكذا عدة مرات ينصب له كرسي ويجلس عليه ويعلمني ، وانجاني من عذاب البرزخ .
تعليق