السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*********************************
نقرأ في مصادر الشعية قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : يا علي، ما بعث الله رسولاً إلا وأسلم معه قوم طوعاً وقوم آخرون كرهاً ، فسلط الله الذين أسلموا كرهاً على الذين أسلموا طوعاً فقتلوهم ليكون أعظم لأجورهم !
يا علي ، وإنه ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها ، وإن الله قضى الفرقة والإختلاف على هذه الأمة ، ولو شاء الله لجعلهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شئ من أمره ، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله . ولو شاء عجل النقمة فكان منه التغيير حتى يكذب الظالم ، ويعلم الحق أين مصيره . ولكن جعل الدنيا دار الأعمال ، وجعل الآخرة دار القرار ، لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى .( كتاب سُليم رحمه الله ص137) .
ورواه الطبراني في المعجم الأوسط:7/370: عن موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال قال رسول الله(ص): ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها . لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينار إلا موسى بن عبيدة ، ولا عن موسى إلا أبو بكر بن عياش ، تفرد به منصور بن أبي نويرة . ورواه السيوطي في الجامع الصغير:2 /481 ، والهندي في كنز العمال:1/183.
لكن الهيثمي ضعفه فقال في مجمع الزوائد:1/157: رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . انتهى .
وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي ص137، قال عن حديث آخر: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة . وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق . وقد روى عنه شعبة والثوري.
وقال في إرواء الغليل:5/222: قلت: وعلته موسى بن عبيدة هذا فإنه ضعيف كما جزم الحافظ في التقريب . وقال الذهبي في الضعفاء والمتروكين: ضعفوه ، وقال أحمد: لا تحل الرواية عنه . انتهى .
ويبطل العجب عندما تعرف أن موسى بن عبيدة شيعي ، وأنهم اتهموه بالوهم وحرموا الرواية عنه ، مع شهادتهم بأنه صدوق ! قال في مستدركات علم رجال الحديث:8/21: موسى بن عبيدة أبوحسان العجلي الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام ، عُدَّ مجهولاً ، وروى عنه صفوان الجمال. تقدم في علقمة بن محمد ما يدل على مدحه وجلالته. وما يفيد حسنه في كفاية الأثر باب 3 و 16 ، والإكمال باب 21 . انتهى .
ومما يكشف تعصبهم في تضعيفهم لموسى بن عبيدة ، أن الذهبي وغيره رووا هذا الحديث عن الشعبي وهو إمام عندهم ، ولا عذر لهم بأن الشعبي لم يرفعه ، لأنه لايتكلم من عنده ، بل ينقل قاعدة وسنة من سنن التاريخ لايعرفها إلا نبي !
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:4/311: روى عطاء بن السائب ، عن الشعبي قال: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها .
ورواه عن الشعبي أيضاً في تذكرة الحفاظ:1/87 وذكر مصدره في هامشه: الحلية:4/313.
ونظراً الى خطر هذا الحديث الشريف عليهم لأنه يهدم أساس السقيفة القرشية وخلافتها ، فقد حاولوا أن يعارضوه بإثبات عصمة الأمة ، وأن الله تعالى ضمن لها أن يغلب فيها أهل الحق على أهل الباطل دائماً ، وسيأتي أن معاوية أقر بهذا الحديث لكنه استثنى منه أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! ولا يتسع المجال لتفصيله هنا ...
*********************************
نقرأ في مصادر الشعية قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : يا علي، ما بعث الله رسولاً إلا وأسلم معه قوم طوعاً وقوم آخرون كرهاً ، فسلط الله الذين أسلموا كرهاً على الذين أسلموا طوعاً فقتلوهم ليكون أعظم لأجورهم !
يا علي ، وإنه ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها ، وإن الله قضى الفرقة والإختلاف على هذه الأمة ، ولو شاء الله لجعلهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شئ من أمره ، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله . ولو شاء عجل النقمة فكان منه التغيير حتى يكذب الظالم ، ويعلم الحق أين مصيره . ولكن جعل الدنيا دار الأعمال ، وجعل الآخرة دار القرار ، لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى .( كتاب سُليم رحمه الله ص137) .
ورواه الطبراني في المعجم الأوسط:7/370: عن موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال قال رسول الله(ص): ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها . لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينار إلا موسى بن عبيدة ، ولا عن موسى إلا أبو بكر بن عياش ، تفرد به منصور بن أبي نويرة . ورواه السيوطي في الجامع الصغير:2 /481 ، والهندي في كنز العمال:1/183.
لكن الهيثمي ضعفه فقال في مجمع الزوائد:1/157: رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . انتهى .
وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي ص137، قال عن حديث آخر: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة . وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق . وقد روى عنه شعبة والثوري.
وقال في إرواء الغليل:5/222: قلت: وعلته موسى بن عبيدة هذا فإنه ضعيف كما جزم الحافظ في التقريب . وقال الذهبي في الضعفاء والمتروكين: ضعفوه ، وقال أحمد: لا تحل الرواية عنه . انتهى .
ويبطل العجب عندما تعرف أن موسى بن عبيدة شيعي ، وأنهم اتهموه بالوهم وحرموا الرواية عنه ، مع شهادتهم بأنه صدوق ! قال في مستدركات علم رجال الحديث:8/21: موسى بن عبيدة أبوحسان العجلي الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام ، عُدَّ مجهولاً ، وروى عنه صفوان الجمال. تقدم في علقمة بن محمد ما يدل على مدحه وجلالته. وما يفيد حسنه في كفاية الأثر باب 3 و 16 ، والإكمال باب 21 . انتهى .
ومما يكشف تعصبهم في تضعيفهم لموسى بن عبيدة ، أن الذهبي وغيره رووا هذا الحديث عن الشعبي وهو إمام عندهم ، ولا عذر لهم بأن الشعبي لم يرفعه ، لأنه لايتكلم من عنده ، بل ينقل قاعدة وسنة من سنن التاريخ لايعرفها إلا نبي !
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:4/311: روى عطاء بن السائب ، عن الشعبي قال: ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها .
ورواه عن الشعبي أيضاً في تذكرة الحفاظ:1/87 وذكر مصدره في هامشه: الحلية:4/313.
ونظراً الى خطر هذا الحديث الشريف عليهم لأنه يهدم أساس السقيفة القرشية وخلافتها ، فقد حاولوا أن يعارضوه بإثبات عصمة الأمة ، وأن الله تعالى ضمن لها أن يغلب فيها أهل الحق على أهل الباطل دائماً ، وسيأتي أن معاوية أقر بهذا الحديث لكنه استثنى منه أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! ولا يتسع المجال لتفصيله هنا ...
تعليق