المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على أعتاب البقيع*


سيد فاضل
31-05-2020, 05:18 PM
على أعتاب البقيع*
قصيدة في ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع
شعر: غريب آل محمّد


تهاوى القدسُ أم هُدِم البقيعُ
فحقُ اللهِ باقٍ لا يضيعُ

تسبّح باسمِه الدنيا ويصحو
على خفقانِه الأملُ الصريعُ

ليمتشقَ الصباحَ قريرَ نصرٍ
تُعانق قُبّة الحسنِ الشموعُ

قبابُك يا بقيعُ على شفيفٍ
تهشُّ له المآذن والدموعُ

تُقدّسُك الصلاةُ .. وأيّ طودٍ؟
يرفّ على حجارتِه الركوعُ

وتزرع تُربَك الأملاكُ حتّى
تجلّى في خرابتك الخشوعُ؟

يُقبّل تربةَ الزهراء أرضاً
ويُسفِر من كرامتها الربيعُ

كأنّ على رُبى الأطلال فجراً
يُلوّح بابتسامته الشفيعُ

كأن على كَثيب الرمل روحاً
تُعمّر ما تَغَبّشَه القطيعُ

فيعلو المسجد الأقصى شموخاً
ويسمو في معارجه البقيعُ

منارتُك التي هُدّت ببَغيٍ
مغوليٍّ .. سيُشرقها الطلوعُ

ستحيا للدعاء قِبابُ طهرٍ
من السجّاد قدّسها «يسوعُ»

ويلتفّ الحجيجُ طَوافَ ألفٍ
لباقر علمِ طه، والجموعُ

سَيُورِقُ غُصنُ جعفرَ عن قريبٍ
وتنبتُ من جوامعِه الفروعُ

فكلّ سحابة للأرض تبقى
وكلّ هشاشة زبدٌ وَضِيعُ

على أعتاب قُدسك سوف نبقى
تشبّث بالشيوخ لنا رضيعُ

على رَعف الجِراح يخُبّ جرحٌ
ويقفو إثرَ مُوجعةٍ نجيعُ

أقمنا العمرَ جسراً في خطاهم
ودونَ خطاهمُ انقطعَ الرجوعُ

نبيتُ على قذى وطنٍ، حَيِينا
تُسافر في حمايته الضلوعُ

ونمضغ صبرَنا علّ الليالي
تؤوب ولا يؤوب لنا قطوعُ

فتأبى نخوةُ الإقصاء حقّاً
ونأبى أن يُداف لنا رقيعُ

نموت على الجراح رؤىً، وحبّاً
وتحيا في مرابعِنا البقيعُ؟

محـب الحسين
01-06-2020, 04:26 PM
أحسنت اخي العزيز

سيد فاضل
01-06-2020, 05:30 PM
حفظكم الله

عاشقة ام الحسنين
13-02-2021, 02:15 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
مجهود رائع
جزاك الله خير

سيد فاضل
13-02-2021, 06:14 PM
حفظكم الله