توجهت نحو مرقد السيدة المعصومة عليها السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    توجهت نحو مرقد السيدة المعصومة عليها السلام

    💮توجهت نحو مرقد السيدة المعصومة عليها السلام💮
    ــــــــــــــــــــــــ
    ⚪يقول المرحوم آية العظمى الحاج السيد صدر الدين (رضي الله عنه):
    تحمّلت بعد المرحوم آية الله العظمى الحائري (رضي الله عنه) مسؤولية أمور الحوزة العلمية لمدة، وكنت مسؤولاً عن توزيع الرواتب الشهرية لطلاب العلم، حتى كان أحد الشهور حيث لم يصل إلينا شيء من المال، فاضطررت إلى الاستقراض وصرفت الراتب الشهري، وهكذا حصل في الشهر الثاني، ولمّا حان موعد دفع الرواتب في الشهر الثالث صرت في موقف صعب فلم تطاوعني نفسي على الاستقراض.
    جاء بعض الطلاب إلى بيتي حيث اضطرتهم الحاجة ليطالبوا بالراتب، فقلت لهم: ليس عندي أيّ مال وأنا الآن مدين بمبلغ كبير. فسألني بعض الطلاب: إذاً مانعمل؟ فلا أمان في المدرسة (حيث كانت حكومة رضاخان آنذاك تمارس ضغوطات كبيرة عليهم) ولايمكننا الرجوع إلى أوطاننا، فإذا اجتمع مع كل هذا فقدان الراتب الشهري فإن علماء وطلبة الحوزة العلمية سيصيبها الذل والهوان أمام الأعداء.
    ثم تحدث آخرون بكلام طويل بكيت لسماعه، فقلت لهم: أيها السادة، تفضلّوا بالخروج وسأعمل غداً إن شاء الله على توفير الرواتب.
    ذهب أولئك الطلاب وأخذت أفكر في الليل، إلاّ أنني لم أصل إلى نتيجة. وأخيراً استيقظت في السحر وتوضّأت وتوجهت نحو مرقد السيدة المعصومة عليها السلام، وكان خالياً من الزائرين. فصلّيت الصبح وقرأت بعض التعقيبات ثم توجهت نحو الضريح الطاهر بحالة من التوتر والغضب وتحدثت مع السيدة المعصومة عليها السلام قائلاً: أيتها العمّة! أهذا من تقاليد إكرام الضيف أن يموت جوعاً بعض جيرانك من طلاب العـلم: فإذا استطعت أن تدبـّري الأمور فاعمـلي وإلاّ حوّلي الأمر إلى أخيك المعظّم علـي بن موسـى الرضـا أو جدّك أمير المؤمنين سلام الله عليهما (كناية عن نقل الحوزة من قم إلى مشهد أو النجف الأشرف).
    تفوّهت بهذه الكلمات بعصبية وخرجت من الحرم الطاهر ودخلت بيت المرحوم آية الله الصدر وجلست بين الغرفة والفناء، وفجأة سمعت طرقاً على الباب، فقلت للطارق: ادخل. ففتح الباب ودخل الخادم العجوز محمد وقال أيها السيد! هناك شخص يلبس قبّعة خاصة بمأموري الدولة وفي يده حقيبة، وهو يريد لقاءك حالاً ويقول بأنه ليس عنده وقت ليراك ثانية. فقلت له: لا أعلم هل عاد السيد من الحرم أم لا، فماذا تقول الآن يا سيدي؟
    قلت للخادم: أدخله عليّ لعلّه يريحني مما أنا فيه (وذلك لأنّ الوقت كان أول الصباح، وكان الخادم العجوز يظن أن هذا الرجل من جلاوزة الحكومة وجاء ليلقي القبض على السيد).
    وبعد لحظات عاد الخادم ومعه رجل وقور وهو يلبس تلك القبعة الخاصة ويحمل حقيبة بيده. وضع الحقيبة جانباً وخلع قبعته وسلّم عليّ. فرددت عليه السلام. تقدم نحوي وقبّل يدي ثم اعتذر قائلاً: آسف لازعاجك في هذا الوقت. وقال:عند مرورنا بالطريق الجبلي المتعرج وقع بصري على قبة السيدة المعصومة وأخذت أفكر فجأة بأنني في هذه السيارة أسافر في هذا الطريق المحفوف بالمخاطر فقلت لنفسي: إذا حصل لي حادث ومتّ وتلفت أموالي وبقي دَين الله وسهم الإمام بذمّتي فماذا سأفعل؟ (يبدو أنه في الوقت الذي كان المرحوم آية الله الصدر يعرض حاجته على السيدة معصومة (عليها السلام) مرّت هذه الأفكار في ذهن هذا الرجل المؤمن) ثم أضاف قائلاً: ولهذا فحينما وصلنا قم طلبت من السائق أن يتوقف قليلاً ليتمكن المسافرون من أداء الزيارة و أحضر أنا بخدمتك.
    قال المرحوم السيد: فعدّ هذا الرجل أمواله وظهر أنّ عليه أن يدفع مبلغاً كبيراً كحقوق شرعية، ففتح حقيبته ودفع ما بذمته.
    وقد استطعت علاوة على أداء الديون السابقة ودفع الرواتب لذلك الشهر أن أدفع الرواتب الشهرية للطلاب على مدى سنة كاملة.
    توجهت نحو مرقد السيدة ودخلت إلى ضريحها عليها السلام وقدّمت إليها آيات الشكر.
    sigpic
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46769

    #2
    سبحان الله
    سلام الله عليها
    بوركت اخي الفاضل

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      سلمكم الله
      sigpic

      تعليق

      • خادمة فضه

        • Nov 2008
        • 5475

        #4
        سلام الله عليها
        سبحان الله
        احسنتم النشر اخي الكريم

        تعليق

        • سيد فاضل

          • Aug 2019
          • 29847

          #5
          سلمكم الله
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X