المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الليلة التي أراد فيها المحتل الأمريكي حرق بغداد.. حكمة القيادات العراقية توئد الفتنة في مهدها


سيد فاضل
27-06-2020, 08:10 PM
https://iraq.shafaqna.com/wp-content/uploads/2017/11/c1254300aa1b897012c3c4db541f2542b01f2f54ccc6e58842 492379cf0819dbaa05945154370111914bcf56136a51f79f15 d450693877e8d80cb139b281f370%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A-2.jpg

الليلة التي أراد فيها المحتل الأمريكي حرق بغداد.. حكمة القيادات العراقية توئد الفتنة في مهدها

شفقنا العراق-ما حدث من اعتداء على الحشد الشعبي ليلة الخميس الماضي في بغداد، كشف وبشكل سافر عن وجود بعض جهات داخل الدولة العراقية مرتهنة لارادة المحتل الامريكي، وهذا الارتهان رغم كل خطورته الا انه لن يصل الى حجم خطورة تنفيذ الاوامر الامريكية دون ادنى تفكير بتداعياتها الكارثية.

تنفيذ القرار الامريكي بالاعتداء على الحشد الشعبي بهذه الطريقة كان في حقيقة الامر قرارا بحرق بغداد، من اجل سواد عيون المحتل الامريكي والكيان الاسرائيلي والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية، والتي ترى مجتمعة في الحشد السد المنيع امام تنفيذ اجنداتها في العراق بدءا بزرع الفتن الطائفية في ربوعه ومرورا بنهب ثرواته وانتهاء بتقسيمه وشرذمة شعبه.

كل القوى العراقية، ونستثني منها المرتهنة للارادة الامريكية والدولار النفطي السعودي القذر، تعلم علم اليقين ان جميع فصائل الحشد الشعبي، لم ولن تعتدي على المنطقة الخضراء ولا اي منشأة عراقية أخرى، فهذه القوة العراقية الوطنية، هي من حمت العراق وشعبه ومقدساته وشرفه، ودفعت في سبيل ذلك انهارا من الدماء، ولولاها لما كانت هناك دولة ولا منطقة خضراء.

اعتقد منفذو القرار الامريكي الاهوج بالاعتداء على الحشد الشعبي، إنهم يطلقون بفعلتهم هذه بالون اختبار لمعرفة ردود فعل الحشد الشعبي والشعب العراقي على فعلتهم، دون ان يخطر في عقولهم، انهم بذلك كانوا على وشك الدفع بالامور الى المجهول وادخال العراق في إتون فتنة لا رابح فيها الا امريكا والكيان الاسرائيلي والسعودية وجيوشها الوهابية.

الوعي الوطني والاسلامي للحشد الشعبي، والشعور بالمسؤولية لدى القوى العراقية الوطنية ، ثقبت بالون الاختبار البائس، والقمت المحتل الامريكي وادواته في العراق حجرا، وحجرا كبيرا جدا، عندما استنفر الحشد الشعبي قواته، والقوى الوطنية كل امكانياتها، لإفهام المحتل الامريكي، ان وجوده في العراق لن يدوم وانه راحل لا محالة، وان ادواته في العراق هي اصغر من تنفيذ اجندات امريكا الكارثية لتحويل العراق الى مرتع للامريكي والصهيوني والسعودي الوهابي.

المطلوب من الحكومة العراقية المؤقته ان تتحرك في نطاق المسؤولية التي القيت على عاتقها من قبل نواب الشعب، وفي مقدمتها التحضير للانتخابات التشريعية القادمة، وان تعمل على توفير ما تحتاجه المشافي والمراكز الصحية من مستلزمات لمواجهة تفشي وباء كورونا، وان تحافظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه، لاسيما الان حيث يتعرض العراق لعدوان تركي سافر، ولاحتلال امريكي غاشم، وان تبتعد عن المخططات الامريكية، فهي اكبر منها، ومبنية على المصلحة “الاسرائيلية” من الفها الى يائها، وهو ما يفسر العداء الامريكي الحاقد على حزب الله في لبنان، وانصار الله في اليمن، وحماس والجهاد في فلسطين المحتلة، والحشد الشعبي في العراق.

حكمة القيادات العراقية توئد الفتنة في مهدها

ساد توتر في الشارع العراقي بعد قيام عدة مدرعات تابعة لوحدات قوات مكافحة الارهاب العراقية بمداهمة مقر لقوات الحشد الشعبي في جنوب العاصمة بغداد واعتقلت عدد من عناصره.

وفي الوقت الذي قالت فيه قيادة العمليات المشتركة إن “الأجهزة المعنية رصدت نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف داخل المنطقة الخضراء”، كشف مصدر في قيادة قوات الحشد الشعبي ان “قوة امنية تابعة لمكافحة الارهاب قامت بمداهمة مقر الحشد الشعبي جنوب بغداد بعد حصولها على معلومات مزيفة حول ان المكان يحتوي على ارهابيين دون التنسيق مع قوات الحشد اللواء ٨ الذي يتواجد في المنطقة او التنسيق مع امن الحشد”.

وذكر المصدر انه “بعد مداهمة القوة أعلاه المقر الذي هو عبارة عن ورشة فنية عسكرية يستخدمها الحشد خلال سنوات قتاله مع داعش، قامت القوة باعتقال الموجودين في المكان من منتسبي الحشد ، مما ولد ردة فعل من قبل اخوانهم في مواقع قريبة اتجاه مقر لمكافحة الارهاب”.

وقال المصدر ان هذا الامر “ادى الى تدخل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي مع كبار قادة الحشد ومكافحة الارهاب لحل الموضوع وتوضيح الملابسات التي حدثت باعتبار الجهتين قوتين امنيتين يخضعان للقائد العام للقوات المسلحة وامر طبيعي حدوث مثل هكذا الاشكالات في بعض الاحيان بسبب عدم التنسيق”.

واكد المصدر ان “الاشكال الحاصل انتهى دون حدوث اي ضرر بشري او مادي وتم تسليم منتسبي الحشد الى قوات أمن الحشد حسب القانون المتبع”.

وسائل اعلام محلية عراقية قالت ان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمر باطلاق سراح عناصر الحشد الشعبي المعتقلين.

المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي “محمد محي” قال ان عملية اعتقال عدد من أعضاء كتائب حزب الله التي جرت من قبل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي هي محاولة بدفع من الجانب الأميركي لإيجاد صراع بين الحشد الشعبي مع الأجهزة الأمنية الأخرى، مؤكدا ان أمريكا تحاول ربط جهاز مكافحة الإرهاب بأجندتها للسيطرة على الأجهزة الأمنية الأخرى.

من جهته قال القيادي في عصائب أهل الحق جواد الطليباوي، في تغريدة على تويتر ان “رجال المقاومة ورجال الحشد الشعبي رجال العراق الغيارى ومن الغير مقبول التجاوز عليهم”.

مصدر مطلع آخر قال لمراسل قناة العالم في بغداد إن المقر الذي توجهت اليه قوة من جهاز مكافحة الارهابن هو “نقطة تابعة للدعم اللوجستي للواء 45 حشد شعبي (سرايا الدفاع الشعبي) وليست لكتائب حزب الله، علما ان الكتائب ساهموا بتنظيم وتدريب هذا اللواء عند تأسيس الحشد لكنه تابع لهيئة الحشد عملياتياً وتنظيمياً، والدليل نشر صور الشباب المجاهدين المحرَّرين والجميع يعرف إن الكتائب كفصيل مقاومة هو تنظيم شبحي عالي السرية والغموض ولا يكشف هوية افراده نهائياً”.

واضاف المصدر لمراسلنا ان “خطأ الاخوة الاعزاء ورفاق الجهاد ضد داعش في جهاز مكافحة الإرهاب كان هو تنفيذ البرقية من دون تنسيق لا مع أمن الحشد المختص قانونياً بهكذا حالات، ولا مع اللواء الماسك للمنطقة وهو اللواء الثامن في الحشد الشعبي (سرايا عاشوراء)، علماً ان هذه النقطة كما ذكرنا ليست جديدة بل عمرها 6 سنوات”.

وتابع المصدر انه “بعد اعتقال الشباب تبين ان كل الاتهامات الواردة في البرقية خاطئة وباطلة ولا علاقة للشباب بأي منصات اطلاق صواريخ او تصنيعها، والدليل عدم انتشار صور لهذه المنصات مع صور اعتقالهم التي سُربت علماً ان العملية غرضها الاساس (الاستهلاك الاعلامي) وهنالك مصوّر مرافق للقوة”.

واردف: “تم التحرك من قيادة الحشد (الفياض وابو فدك) وايضاً العامري وابو علي البصري مع اطراف اخرى بشكل سريع وقوي لإمتصاص التوتّر والاستعلام عن هذه الخطوة المستفزة والمستهترة، فما كان من الكاظمي إلا الإعتذار للشباب بحضور القادة وتم الافراج عنهم”.

واعتبر المصدر ان “الإستعراض الذي حدث عند بوابات الخضراء لم يكن اقتحاماً كما يحاول الإعلام المغرض تصويره بل كان إعتبار للشباب الذين ظُلموا بهذا الإعتداء وحركة اعتزاز وفرح برد الإعتبار لهم فالحشد هو الدولة وهو حامي الدولة ولولاه ما كانت هنالك دولة عام 2014”.

موقع “العهد” العراقي نقل عن مصادر أمنية كشفت “اعتذار رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي من قيادات الحشد الشعبي عن حادثة اعتقال عدد من منتسبي الحشد اثناء واجبهم في منطقة الدورة ببغداد أمس، مشيرة الى انه تم اطلاق سراحهم”.

ويضيف الموقع عن هذه المصادر قولها إن “أوامر صدرت من مكتب رئيس الوزراء بمداهمة مقر تابع للحشد الشعبي في منطقة الدورة ببغداد أمس بحجة وجود صواريخ كاتيوشا ومنصات اطلاق، وقام على اثره جهاز مكافحة الارهاب بتنفيذ العملية واعتقال عدد من منتسبي الحشد الا ان ما تم العثور عليه هو اسلحة خفيفة تعود للحراس وعدد من الاعتدة ولم يتم العثور على صواريخ أو منصات لاطلاقها”.

وتابع أن “القوة المداهمة قامت بنقل المعتقلين الى المنطقة الخضراء وابلغت القيادات بعدم وجود صواريخ كاتيوشا أو منصات لاطلاقها، وعلى اثر ذلك قام رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بالاعتذار من زعيم تحالف الفتح هادي العامري ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض، وأمر باطلاق سراح المعتقلين”، مبينا أن “الحشد الشعبي هو جزء من المنظومة الامنية العراقية، ولا يمكن تنفيذ عمليات أمنية ضده”.

واردف أن “منتسبي الحشد الشعبي الذين تم تنفيذ عملية ضدهم، مازالوا معتقلين في مواقع التواصل الاجتماعي فقط، فهم بالحقيقة تم اطلاق سراحهم، لكن هناك صفحات مأجورة تحاول اشعال الفتنة بين الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب”.

في الختام.. الفتنة تم إخمادها بحكمة القيادات العراقية من الحشد الشعبي ورئاسة الحكومة، في ظل تضامن شعبي ورسمي واسع مع الحشد، واستنكار لـ”الصفحات المغرضة” التي انشغلت طوال الاشهر الماضية وحتى اليوم بالنيل من القوات الامنية العراقية والتحريض عليها.

‘خطاب الرد العراقي’.. ‘الحشد والجهاز واحد’ فلتخسأ أمريكا

مازال “اقتحام قوة من جهاز مكافحة الارهاب في وقت متاخر من ليلة الخميس لمقر اللواء ٤٥ التابع للحشد الشعبي واعتقال بعض عناصره” الحدث الأبرز على الاطلاق الذي يشغل بال العراقيين ومناقشاتهم على مواقع التواصل.

هذا ووصل هاشتاغ #خطاب_الرد_العراقي الى الترند بعد لقاء تلفزيوني ليلة أمس للأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي وضع خلاله النقاط على الحروف وأكد أن “العملية التي وقعت ضد الحشد الشعبي كانت من الاملاءات الامريكية”، كما شدد على ان مقاومة الاحتلال هو حق مشروع كفلته كافة القوانين.

“محمد الخزاعي” شكر قيس الخزعلي على خطابه واعتبره الرد المناسب على ما حدث.

“حبيب علي” اعتبر تصريحات الشيخ الخزعلي خارطة طريق.

“Mustafa Odhe” اعتبر من يحرض وينشر الفتنة بين الحشد وجاز مكافحة الارهاب “دواعش وبعثية” وليس لديه غيرة وطنية.

“يسرى التميميه” نشرت صورة لنوري المالكي وقالت: ابو اسراء : الح.ش.د الشعبي .. قائد النصر وعنوان لقوة الشعب والدولة وعلينا احترامه..

“ايهاب انور” اكد ان “العدو الامريكي محتلا امام المجتمع الدولي وامام الشعب فإن لم تستطع اخراجه .. فنحن اهل للنزال ويعرف العدو بنا قبلك”

“غدرالزمان” قالت بأن “حكومتك مؤقتة لازم تهتم بوضع آلية انتخابات مبكرة! الوضع الصحي خطير وخلية الأزمة متخبطة الوضع المعيشي لذوي الدخل اليومي متدني وهم أغلبية الشعب وضع التعليم لانعرف إلى اين ينحدر وانت عفت هذا كله ورحت على الحشد الي حموا العراق بدمائهم لكي ترضي اعداء العراق للاسف”.

“Haider Al_kaabi” قال “نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها رلا نتردد في مواجهتها”

وفي حال انقسم العراقيون على “أسباب ونتائج” ما حصل فإنهم اتفقوا على شيء هام جداً، ألا وهو ان “المرء لا يلدغ من الجحر مرتين” مؤكدين أنه بعد الطائفية التي صنعتها أمريكا في العراق واتباعها سياسة (فرق تسد) فهي الان تعيد الكرة مرة أخرى بضرب جهاز مكافحة الإرهاب بالحشد المقدس لكن هيهات فمصير القوات الامريكية الخروج من العراق عاموديا او افقيا وهيهات أن يقعوا في شرك هذه الفتنة.

ومن هنا انطلق هاشتاغ #الحشد_والجهاز_واحد وأنه مهما حاولت امريكا فلن تستطيع تفرقة الشعب العراقي وإعادة زمن الفتن الى هذا البلد.

“Alaa Salem” شر كاريكاتورا يظهر الحشد كمولود جديد وأخ اضيف لقوات الامن العراقية التي احتفت به.

شدد على ضرورة الابتعاد عن الفتنة مستشهدا بحديث للامام علي عليه السلام.

“سيستانية” أشارت الى ان البعض “ارادوا ضرب ابطال الانتصارات ببعضهم وان يخلطوهم مع الباطل لكن نحن نعرف كيف نميزصفوفنا”، وأضافت: “ولاننسى شهدائكم وتضحياتكم في حفظ مقدساتنا وكرامتنا”.

“الوارث AL_warith” قال بأن “الحقيقة التي يعرفها جميع منتسبي جهاز مكافحة الارهاب الغيارى بان خوة الدم لا يمكن ان تزول لما اختلط من دمائهم مع دماء كتائب حزب الله”.

“يوسف سعد” قال بأن الاجندات الخارجية لن تفرق بين الحشد وجهاز مكافحة الارهاب.

يذكر انه في في ساعة متأخرة من ليل الخميس الماضي قامت قوة من جهاز مكافحة الارهاب العراقية باعتقال 14 شخصا ينتمون للحشد الشعبي في منطقة الدورة ببغداد بتهم التخطيط لشن هجوم على المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد، وهو ما أثار ردود افعال غاضبة في أوساط الحشد الذي حارب داعش الى جانب قوات مكافحة الارهاب، ومن ثم تم إطلاق سراح مقاتلي الحشد الشعبي وتسليمهم لجهاز أمن الحشد، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في هذه الأحداث، بعد حل التوتر بوساطة سياسية.

محـب الحسين
27-06-2020, 08:49 PM
أحسنت اخي العزيز

سيد فاضل
27-06-2020, 11:40 PM
سلمكم الله