الأنبياء [عليهم السلام] مع الحسين [صلوات الله عليه]
يقول السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم [طاب ثراه]:
لقد كان حديث مقتل الحسين (عليه السلام) من أسرار الخليقة وودائع النبوات، فكان هذا النبأ العظيم مألكةَ أفواه النبيين، دائرة بين أشداق الوصيين وحملة الأسرار؛ ليعرفهم المولى سبحانه وتعالى عظمة هذا الناهض الكريم، ومنّته على الجميع بحفظ الشريعة الخاتمة التي جاؤوا لتمهيد أمرها، وتوطيد الطريق إليها، وتمرين النفوس لها. فيثيبهم بحزنهم واستيائهم؛ لتلك الفاجعة المؤلمة! فبكاه آدم والخليل وموسى، ولعن عيسى قاتله، وأمر بني اسرائيل بلعنه، وقال:
«مَن أدرك أيامه، فليقاتل معه، فإنه كالشهيد مع الأنبياء، مقبلاً غير مدبر. وكأني أنظر إلى بقعته، وما من نبيٍّ إلا وزارها، وقال: إنك لبقعة كثيرة الخير، فيك يُدفن القمر الزاهر».
وحديث مقتل الحسين (عليه السلام) أبكى الرسول الأقدس وأشجاه وهو حيٌّ، فكيف به لو رآه صريعاً بكربلاء في عصابة من آله كأنهم مصابيح الدّجى، وقد حلّؤوه ومَن معه عن الورد المباح لعامة الحيوانات؟!.
نعم، شهد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله فلذة كبده بتلك الحالة التي تنفطر لها السموات، ورأى ذلك الجمع المغمور بالاضاليل، متألباً على استئصال آله من جديد الأرض، فشاهده بعض مَن حضر ينظر الجمع مرة والسماء اُخرى، مسلّماً للقضاء
يقول السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم [طاب ثراه]:
لقد كان حديث مقتل الحسين (عليه السلام) من أسرار الخليقة وودائع النبوات، فكان هذا النبأ العظيم مألكةَ أفواه النبيين، دائرة بين أشداق الوصيين وحملة الأسرار؛ ليعرفهم المولى سبحانه وتعالى عظمة هذا الناهض الكريم، ومنّته على الجميع بحفظ الشريعة الخاتمة التي جاؤوا لتمهيد أمرها، وتوطيد الطريق إليها، وتمرين النفوس لها. فيثيبهم بحزنهم واستيائهم؛ لتلك الفاجعة المؤلمة! فبكاه آدم والخليل وموسى، ولعن عيسى قاتله، وأمر بني اسرائيل بلعنه، وقال:
«مَن أدرك أيامه، فليقاتل معه، فإنه كالشهيد مع الأنبياء، مقبلاً غير مدبر. وكأني أنظر إلى بقعته، وما من نبيٍّ إلا وزارها، وقال: إنك لبقعة كثيرة الخير، فيك يُدفن القمر الزاهر».
وحديث مقتل الحسين (عليه السلام) أبكى الرسول الأقدس وأشجاه وهو حيٌّ، فكيف به لو رآه صريعاً بكربلاء في عصابة من آله كأنهم مصابيح الدّجى، وقد حلّؤوه ومَن معه عن الورد المباح لعامة الحيوانات؟!.
نعم، شهد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله فلذة كبده بتلك الحالة التي تنفطر لها السموات، ورأى ذلك الجمع المغمور بالاضاليل، متألباً على استئصال آله من جديد الأرض، فشاهده بعض مَن حضر ينظر الجمع مرة والسماء اُخرى، مسلّماً للقضاء
تعليق