
السيد نور الدين الحكيم [طاب ثراه] في ذمّة الله نسأل الله ان يحشرنا وإيّاه في حظيرة القدس جوار محمد وآله الطاهرين.
يقول السيد حسين الحيكم [دامت بركاته] :
عاش وعشنا معه ظروف المعتقلات الصدامية من عام ٨٣ الى عام ٩١ دون أن يصدر في حقنا حكم قضائي أو توجه الينا تهمة ، وكنت الاحظ فيه رغم المحن الشديدة _ مضافا لتقواه وتواضعه وأدبه الجم وحسن خلقه _ تميزا بالرضا بقضاء الله حتى أني لا أتذكر أني سمعته يتذمر من محنة أو يضطرب لاحتمال الاعدام الذي ظل ملازما لنا طيلة مدة الاعتقال خصوصا عندما كان يؤخذ بعضنا للاعدام في وجبات متعددة ، وبسبب ظروف السجن ابتلي بمرض لم يتيسر علاجه فتفاقم وأدى الى شلل كبير في بدنه لم يدع لسانه ينطق بما يحب واستمر به الحال على ذلك وبقي جليس الدار بل شبه مسجى في غالب هذه المدة التي اوشكت على الثلاثين عاما ، ولم أعرف عنه الا ثبات الإيمان والرضا بقضاء الله وطلاقة الوجه وطيب المعشر ...
لم يكن معروفا في هذه الدنيا لكنني أظن أن له مقاما كبيرا سيعرفه الخلق في يوم القيامة .
اللهم اغفر له وتغمده بواسع رحمتك وارفع قدره عندك والحقه بأجداده الطاهرين ولا تحرمنا المغفرة وحسن العاقبة ولقاء الأحبة يوم نفد عليك فكلنا راحلون وإنا لله وإنا اليه راجعون.
تعليق