سبب تعلق السيد مفتي الشيعة بدرس الشيخ الحلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    سبب تعلق السيد مفتي الشيعة بدرس الشيخ الحلي

    سبب تعلق السيد مفتي الشيعة بدرس الشيخ الحلي
    ينقل الشيخ أمين آل درويش عن السيد حسن بن السيد محمد مفتي الشيعة؛أنه من أسباب اختيار والده أبحاث الشيخ(حسين) الحلي قدس سره دون سواه أمرين:
    الأول/عدم تصدي الشيخ الحلي(قده) للزعامة الدينية وتفرغه الكامل للتدريس والتحقيق.
    الثاني/كونه مستجاب الدعوة.
    وقد نقل سماحة الوالد(السيد محمد مفتي الشيعة (قده) ) قصة لطيفة عن شيخه الأستاذ المعظم نجد من المناسب ذكرها هنا،وخلاصتها:
    في أحد الأيام تحدث لنا الأستاذ في درسه قائلاً: كان أخي حائكاً وكنت أعمل في الخياطة،وكان والدي عالماً من العلماء العظام،يصلي في الصحن الشريف،فدخلت يوماً عليه وهو جالس في مكتبته مهموماً مغموماً،فسألته عن سبب ذلك،فقال:جمعتُ كل هذه الكتب،ولكن لا أجد من يستفيد منها من بعدي، فتأثرت بكلماته وأظهرت له استعدادي في تحصيل العلم، فسُرّ لذلك واستبشر كثيراً،فقام بتهيئة كافة مستلزمات وحاجيات طالب العلم من لباس وعمة وعباءة وقباء وما إلى ذلك وقام بتوجيه دعوة للأساتذة والأصدقاء،لإجراء حفل إرتداء العمة وتاج الملائكة والإنخراط بسلك الروحانيين، وقد اختار يوم الحفل ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي(عليه السلام)،وعند الحفل انتابني الفرح والسرور الشديد لوقوعي موضع الاحترام والتقدير من قبل الأصدقاء والأساتذة الأفاضل.
    ثم دخلت مدرسة القوام،فاشتغلت بالدراسة عند أساتذة الصرف والنحو وقرأت السيوطي،وفي أحد الأيام دعاني والدي وسألني عن المرفوعات والمنصوبات في باب النحو،فوجدت الأمر عسيراً ولم أتمكن من الإجابة،فتأثر كثيراً لضياع الوقت والجهد من دون فائدة..فقال لي زاجراً:إن كنت غير قادراً على الفهم فدع تحصيل العلم جانباً وارجع إلى الخياطة.
    وكانت هذه بمثابة صدمة بالنسبة لي،لأنني كنت مستأنساً باللباس الروحاني ومسروراً بما أجده من احترام وتقدير من الآخرين،وكان من الصعب بل المستحيل خلع اللباس والعودة إلى مهنة الخياطة..
    هنا يقول الأستاذ الحلي(قده):خرجت من عند والدي باكياً وتوجهت إلى مدرسة القوام،وخطر ببالي أن أتوضأ وأصلي صلاة الحاجة،فدخلت الحجرة وصليت وبعد الصلاة بكيتُ،وخاطبتُ ربي،قائلاً:إلهي أنت أعرف بحال والدي وهو لايتركني من دون أمرين :إما تحصيل العلم أو نزع العمة،وأنا كلما حضرت الدروس لا أفهم شيئاً منها،كما ليس بإمكاني نزع العمة ،فطلبتُ في دعائي إما الفهم أو الموت ومكثت في الغرفة باكياً متضرعاً حتى الصباح،عند الصباح وكالعادة أخذت الكتاب وذهبت إلى الدرس،فوجدت نفسي أفهم كل ما يلقيه الأستاذ عليّ،بل أصبحتُ فاهماً لما سلف من الدروس،فحمدت الله كثيراً وأثنيت عليه على ما حباني من نعمة بالغة.
    ثم أضاف الأستاذ الشيخ الحلي(قده): أنا أتعجب لسرعة إستجابة الدعاء،ولم أكن أعلم أكانت الإستجابة بسبب تغيّر حالي أم بسبب المكان أو الزمان أو بدعائي(يامفتح الأبواب ويامقلب القلوب والأبصار يادليل المتحيرين ياغياث المستغيثين أغثني واقضِ حاجتي).

    sigpic
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46769

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      سلمكم الله
      sigpic

      تعليق

      • عاشقة ام الحسنين
        كبار الشخصيات

        • Oct 2010
        • 16012

        #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
        مجهود رائع
        جزاك الله خير

        تعليق

        • سيد فاضل

          • Aug 2019
          • 29847

          #5
          سلمكم الله
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X