شبهة صوم عاشوراء (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    شبهة صوم عاشوراء (2)

    ( ٢ )
    ومن أفضل من كتب في موضوع التقاويم من المؤرخين المسلمين أبو الريحان البيروني في كتابه الآثار الباقية عن القرون الخالية وإبن سيده في المخصص والمسعودي في مروج الذهب والقلقشيندي في صبح الأعشى المرزوقي في الأزمنة والأمكنة والسيوطي في رسالة بعنوان الشماريخ في علم التأريخوالتوبريقي في نهاية الإرب وإتفقوا أن العرب كانوا يقسمون السنة ١٢ شهر قمري ولكنهم لم يتفقوا على أسماء تلك الأشهر بل كانت كل قبيلة لها أسماء خاصة بها وكانت تقسم لديهم إلى قسمين الأول من ثمانية أشهر والقسم الثاني يتكون من أربع أشهر تسمى الأشهر الحرم وهي ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب ويكون محرم هو الوقت الذي يقضي الناس أيام حجهم.
    وفي عام ٤١٢ م وبعد أن استقرت المكانة الدينية لقريش تم عقد إجتماع برئاسة كلاب بن مرة وبحضور رؤساء القبائل العربية والوفود التي جاءت إلى الحج في مكة لتحديد أسماء جديدة للأشهر يتفق عليها جميع العرب وأهل الجزيرة العربية فتوحدوا على الأسماء الحالية حتى جاء الإسلام وفي حجة الوداع التي كانت آخر حجة للرسول صلى الله عليه واله وسلم وحسب ما يرويه أبو داود في صحيحه عن نقيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة أن النبي صل الله عليه واله وسلم خطب في حجته فقال : إن الزمان قد إستدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض، السنة إثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب الذي بين جمادي وشعبان أي أن الإسلام لم يغير أسماء الأشهر التي تم الإتفاق عليها في مؤتمر مكة الذي إنعقد قبل البعثة النبوية بحوالي ١٥٠ سنة
    * جاء في تأريخ الطبري كان مقدم مَن قدِم على النبي صلى الله عليه واله وسلم للبيعة من الأنصار في ذي الحجة، وأقام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعدهم بمكة بقية ذي الحجة من تلك السنة ومحرم و صفر وخرج مهاجرا إلى المدينة في شهر ربيع الأول، وقدمها يوم الإثنين لأثنتا عشرة ليلة خلت منه .
    * ذكر إبن حجر في كتابه فتح الباري ج٧
    ما روي عن الزهري من أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لما قدم المدينة مهاجرا أمر بالتأريخ، فكتب في ربيع الأول.
    يستدل على أن الصحابة هم من إختار شهر محرم وليس ربيع الأول.
    ويقول الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري : وإنما أخروه- أي التأريخ بالهجرة - من ربيع الأول إلى محرم، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة وهي مقدمة الهجرة، فكان أول هلال أستهل به بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال محرم ، يتناسب أن يجعل مبتدأ ،وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الأبتداء بمحرم.
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    يعمل...
    X