
“صمام أمان العراق وشعبه”.. إجماع وتأكيد عراقي على مكانة المرجعية ودورها الرائد
شفقنا العراق-متابعة-لم يتفق العراقيون، شعبا وساسة، على شيء مثل ما يتفقون اليوم جميعا، على مكانة ودور المرجعية الدينية العليا المتمثلة في سماحة السيد السيد السيستاني “دام ظله”.
السيد السيستاني، وإن كانت حياته متواضعة ولا يحمل من الألقاب الرنانة شيئا، وليس وراءه ماكنات وفرق إعلامية، لكن عظيم بحكمته وعقلانيته ووسطيته، فقها وسياسة، لا بمعني التدخل فيها، وإنما الإرشاد والتوجيه.
لقد نشرت صحيفة إيرانية، قبل أيام قليلة، مقالا، قلل من مكانة المرجعية العليا، بلسان الانتقاد والاعتراض، مقترحا عليها أشياء، وبلغة استعلائية، فيما يتعلق باستقبال “سماحة السيد” للممثلة الأممية في العراق، جنين بلاسخارت، وتأكيده على “التنسيق” مع الأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات العراقية المبكرة، والمُزمع إجراؤها في السادس من حزيران المقبل.
وبعد نشر المقال، ظهرت بيان الاستنكار والشجب لما كتب في الصحيفة الإيرانية، ليس فقط من العراق، بل حتى من داخل إيران نفسها.
الرئاسات الثلاث التي اجتمعت يوم أمس الأحد، في قصر السلام ببغداد، أكدت في بيان لها إنها “ناقشت التصريحات التي استهدفت مقام المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني الذي كان ولا يزال صمام الأمان للعراق وشعبه، واعتبر الاجتماع أن التطاول على مقام المرجعية مرفوض ومدان، وأن مكانة المرجعية الروحية لدى الشعب العراقي ولدى المسلمين والإنسانية محفوظة ومعتبرة، داعين لسماحة السيد السيستاني بدوام الصحة والعافية”.
كما خرج أمين عام حزب الدعوة نوري المالكي ببيان وقال إن “سماحة المرجع السيد السيستاني حفظه الله كان ولا يزال صمام الأمان في العراق لحماية العملية السياسية، وتصدى لها في أشد الظروف ويحظى باحترام الشعب العراقي بكل مكوناته”، مستنكرا بشدة ما ورد في صحيفة إيرانية وما تضمنه المقال من نقد فيه إساءة لسماحة المرجع على خلفية استقباله لممثلة الأمم المتحده السيد جنين بلاسخارت وإنها كذلك إساءة لكل العراقيين، داعيا الصحيفة معالجة هذا الموقف السيئ الذي أيضا هو يتعارض مع موقف الجمهورية الإسلامية واحترامها الكبير للسيد المرجع دام ظله.
كذلك أدان “ائتلاف النصر” بأشد العبارات النيل من مقام المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف من أي طرف كان، وعده تطاولاً بحق العراق وشعبه وسلامة نظامه.
وأكد ائتلاف النصر في بيان له، إنّ مرجعية آية الله السيد علي السيستاني (أدام الله ظله) كانت وما زالت وستبقى هي المرجعية الوطنية الراعية لمصالح الدولة العراقية، وجميع ما أطلقته من مبادرات وأكدت عليه من وصايا إنما تصب بصالح العراق وسلامة حاضره ومستقبله.
تعليق