شبهة صوم عاشوراء ( ٣)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    شبهة صوم عاشوراء ( ٣)

    (٣ )
    وهنا يبدأ السؤال ، ما هو العاشوراء الذي أمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بصومه عند وصوله للمدينة في شهر ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة وليس في محرم الحرام ؟
    جواب: إنه عاشوراء اليهود وهو بهذه التسمية عندهم قد وافق ٢٠ من شهر أيلول من عام ٦٣٢ م ويوافق اليوم العاشر من شهر تشري لسنة ٤٣٨٤ عبري وشهر تشري هو الشهر الأول من السنة العبرية ويوم االعاشر منه يسمى عاشوراء أو يوم ( كبور ) او ( العبور )أي يوم المغفرة وليس العاشر من شهر محرم الحرام.
    فحصل إلتباس لدى المسلمين فلم يكونوا يعرفون عاشوراء المحرم حتى إستشهاد الأمام الحسين عليه السلام في عاشوراء من المحرم الحرام.فهو إشكال كبير فالرسول صلى الله عليه واله وسلم وصل في ربيع الأول.
    ويذكر العلامة الدكتور علي جواد في كتابه المفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام لم يأمرهم بصوم يوم عاشوراء ولم ينههم عنه ويقصد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وورد أن يهود خيبر والمدينة كانوا يعظمون صيام عاشوراء ويتخذونه عيدا ، ويقصدون بصوم اليهود يوم عاشوراء ويقال له ( يوم الكفارة) وهو يوم صوم وإنقطاع، ويقع قبل عيد المظال بخمسة أيام أي في ١٠ تشري وهو يوم الكبور أو العبور ( kipur ) ويكون الصوم فيه من غروب الشمس إلى غروبها اليوم التالي، وله حرمة كحرمة السبت وفيه يدخل الكاهن الأعظم( قدس الأقداس ) لأداء الفروض الدينية المفروضة في ذلك اليوم .
    ومما يلاحظ أن علماء التفسير والحديث قد إختلفوا إختلافا كبيرا في موضوع الصيام قبل نزول الأمر به وفرضه .
    ويظهر أن خبر صيام قريش في يوم عاشوراء هو خبر متأخر ولا يوجد له سند يؤيده ولا يعقل صيام قريش فيه وهم قوم مشركون وصوم عاشوراء هو صوم لليهود وهو صوم كفارة وإستغفار عندهم
    فلم يستغفر ويصومون هذا اليوم؟ وماذا فعلوا من ذنب ،ليطلبوا من آلهتهم العفو والغفران ؟ ليأتني شخص بدليل واحد مقنع يذكر فيه سبب صوم قريش لهذا اليوم في الجاهلية. وكان بالأحرى أن يصومه الأحناف،ولم يرد في أخبار أهل الأحناف ما يفيد صيامهم في عاشوراء ولا في غير عاشوراء ، ويظهر أن الرواة أقحموا إسم قريش في صيام عاشوراء لأثبات أنه كان من السنن العربية القديمة
    التي ترجع إلى ما قبل الإسلام.
    هناك من يشكك في حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي كما ذكرنا في صحيح البخاري 3397 ,3680, 3943, 4737 , 2004 وهي أن هذه الأحاديث تذكر : ( قدم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون ) وليس ( قدم المدينة فوجدهم صأئمين ) يعني وجد اليهود أنهم يصومون عاشوراء أي ليس متعلقة بالزمن بل وجعلوا أن الأنبياء في هذا اليوم كانوا يصومون ،وأن لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم فسألهم عن الدافع لصوم هذا اليوم ،فكيف أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يعرف عن عاشوراء وهو كان يصومه في الجاهلية وذلك عن حديث عن عائشة وقد ذكر كما أوضحنا حيث قالت: كانت قريش قبل الأسلام تصوم هذا اليوم أو ليس رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من قريش فلماذا إذن يسأل اليهود
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    يعمل...
    X