غزوة أحد ( ١ )
لقد كتبت هذا البحث عن غزوة أحد لكل الأطراف وستقرأ أمورا لم تسمع بها سابقا ورتبت مجريات الأحداث وكأنك في داخل هذه الأحداث وفي نهاية البحث كتبت بعض التعليقات المهمة التي تعرض حقيقة الواقعة من زيف الكثير من الأمور التي كانت غامضة وتستطيع أن تستنبطها من خلال قرائتك للبحث وأرجوا من الله التوفيق.
بعد هزيمة قريش في معركة بدر هزيمة ساحقة فقدت فيها أكثر من سبعين من ساداتها وخيرة رجالها أخذت تستعد لأخذ الثأر فوظفت جميع أموال القافلة التي كان يسيرها أبو سفيان والتي نجت في معركة بدر لشراء الأسلحة والتحالف مع القبائل المجاورة حيث كان لهزيمة قريش في بدر جانبين الأول إجتماعي حيث أثر ذلك على نفسيتهم وخاصة النساء والأطفال لأنه لا يوجد بيت في مكة لم يضع قطعة سوداء دلالة على الحزن الذي ألم بهم والجانب الآخر إقتصادي لأن مكة تعتاش على التجارة فقط وقال تعالى:( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ) حيث في فصل الشتاء تذهب تجارتهم وقوافلهم إلى اليمن وفي الصيف يذهبون إلى بلاد الشام فأخذوا يبحثون عن مسلك جديد غير طريق المدينة فوجدوا طريق يمر من العراق إلى بلاد الشام على الرغم من أنه بعيد إلى أنه آمن وأول قافلة لهم من هذا الطريق كان يقودها أبو سفيان فيها مئة ألف من الفضة ليشتروا بضائع من الشام ويسوقونها إلى اليمن وتكتمت قريش عن أخبار هذه القافلة والطريق الذي ستمر منه . ومن المفارقات أن أحد المسلمين وإسمه سليط له صاحب من الكفار في أيام الجاهلية وإسمه نعيم بن مسعود وكانا جالسين يشربان الخمر ( قبل تحريمها ) فسكر نعيم وأخذ يخبر سليط بكثير من الأمور ومنها أخبار القافلة عن كل ما فيها .فذهب سليط إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخبره بالقافلة فجهز رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سرية بقيادة زيد بن حارثة لملاقاة قافلة قريش فهجم المسلمون على القافلة ففر جميع من فيها حتى أبي سفيان وغنم المسلمون ما في القافلة من بضائع وإبل هنا أحست قريش بالخطر على تجارتها إلى بلاد الشام وعليه يجب القضاء على هذا الخطر بغزو قريش للمدينةفذهب عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وغيرهم إلى ابي سفيان ليجهز جيشا لمحاربة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فارسلوا عمرو بن العاص وهبيرة بن وهب وإبن السبعري وإبن أعز الجحمي الى قبائل العرب المتحالفة معهم وهي قبائل كنانة وثقيف وتهامة وارسلوا معهم التبرعات كذلك أرسل إلى الأحابيش وجمع جيشا قويا مقداره أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل ومعهم ٢٠٠ فرس و٣٠٠٠ بعير و٧٠٠ درع
وبدأ التقدم نحو المدينة لغزوها حيث جاءت قريش بخيلها وخيلائها وإنحرافها(الغواني والراقصات) وقال تعالى: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) فأرسل العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه واله وسلم رجلا من بني غفار وبيده كتاب فيه كل تحركات قريش واشترط عليه أن يصل هذا الكتاب بغضون ٣ أيام رغم أن الطريق يحتاج ٩ أيام وصل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو في مسجد قباء. وفي اليوم التالي قدم للمدينة عمر بن سالم الخزاعي في نفر من خزاعة فأخبروا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بخروج قريش وكان المسلمين قد تحالفوا مع بني ضمرة على بعد ٢٠٠كم جهة بدر وخزاعةالاقرب إلى إلى مكة على بعد ١٥٠كم وكانت قريش يوم الخميس بذي الحليفة لخمس ليال مضين من شوال ولما علم أبو سفيان وهو في الإيواء أن عمر بن سالم قد كان عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : لقد جاءوا محمدا فأخبروه بمسيرنا وبعددنا وعدتنا فهم الآن يلزمون صياصيهم فما ارانا نصيب منهم شيئا بوجهنا. فقال صفوان : إن لم يصحروا لنا عمدنا إلى نخل الأوس والخزرج فقطعناها فتركناهم بلا اموال يجترونها بعد ذلك ،وإن أصحروا لنا فإن عددنا أكثر من عددهم وسلاحنا أكثر من سلاحهم ،ولنا خيل ولا خيل لهم .
فقالت قريش : أنتم خرجتم بالضعن معكم ونحن نخاف على نساءنا تعالوا ننبش قبر أم محمد فإن النساء عورة فإن أصاب أحد من نسائكم نقول هذه رمة أمك إن كان بارا بأمه كما يزعم فلعمري ليفادينكم برمة أمه وإن لم يظفر بأحد من نسائكم فلعمري ليفدين رمة أمه بمال كثير إن كان بها بارا. وإستشار أبو سفيان أهل الرأي من قريش في هذا الأمر .فقالوا : لا نذكر من هذا شيئا فلو فعلنا نبشت بنو بكر وخزاعة موتانا وهم حلفاء محمد . قدم جيش المشركين من نواحي المدينة وكانت إبلهم وخيولهم ترعى طيلة الخميس في مزارع المسلمين وعند صباح الجمعة تركوا هذا المكان ليس به خضراء وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم علم بتحرك جيش المشركين وعن عددهم وعدتهم قبل الخروج من المدينة بسبع أيام ووضع الأمر بالسر لوجود المنافقين ومن الذين لا يزالون على جاهليتهم من الأوس والخزرج وكذلك اليهود فإستكتم أبي بن كعب الذي قرأ رسالة العباس بن عبد المطلب وكذلك سعد بن الربيع الذي قرأت الرسالة في بيته .وبعدها بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عيون له أنس وأنيس إبني فضالة ليلة الخميس وإعترضا قريش بالعقيق وسارا معهم حتى نزلوا بالوطاء ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخبراه كل ما يخص جيش المشركين .وبعدها بعث الحباب بن منذر فدخل عليهم وحزرهم وأتى بأخبارهم وبات سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وأسيد بن خضير في عدة ليلة الجمعة وعليهم السلاح وحرسوا مكان النبي صلى الله عليه واله وسلم
لقد كتبت هذا البحث عن غزوة أحد لكل الأطراف وستقرأ أمورا لم تسمع بها سابقا ورتبت مجريات الأحداث وكأنك في داخل هذه الأحداث وفي نهاية البحث كتبت بعض التعليقات المهمة التي تعرض حقيقة الواقعة من زيف الكثير من الأمور التي كانت غامضة وتستطيع أن تستنبطها من خلال قرائتك للبحث وأرجوا من الله التوفيق.
بعد هزيمة قريش في معركة بدر هزيمة ساحقة فقدت فيها أكثر من سبعين من ساداتها وخيرة رجالها أخذت تستعد لأخذ الثأر فوظفت جميع أموال القافلة التي كان يسيرها أبو سفيان والتي نجت في معركة بدر لشراء الأسلحة والتحالف مع القبائل المجاورة حيث كان لهزيمة قريش في بدر جانبين الأول إجتماعي حيث أثر ذلك على نفسيتهم وخاصة النساء والأطفال لأنه لا يوجد بيت في مكة لم يضع قطعة سوداء دلالة على الحزن الذي ألم بهم والجانب الآخر إقتصادي لأن مكة تعتاش على التجارة فقط وقال تعالى:( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ) حيث في فصل الشتاء تذهب تجارتهم وقوافلهم إلى اليمن وفي الصيف يذهبون إلى بلاد الشام فأخذوا يبحثون عن مسلك جديد غير طريق المدينة فوجدوا طريق يمر من العراق إلى بلاد الشام على الرغم من أنه بعيد إلى أنه آمن وأول قافلة لهم من هذا الطريق كان يقودها أبو سفيان فيها مئة ألف من الفضة ليشتروا بضائع من الشام ويسوقونها إلى اليمن وتكتمت قريش عن أخبار هذه القافلة والطريق الذي ستمر منه . ومن المفارقات أن أحد المسلمين وإسمه سليط له صاحب من الكفار في أيام الجاهلية وإسمه نعيم بن مسعود وكانا جالسين يشربان الخمر ( قبل تحريمها ) فسكر نعيم وأخذ يخبر سليط بكثير من الأمور ومنها أخبار القافلة عن كل ما فيها .فذهب سليط إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخبره بالقافلة فجهز رسول الله صلى الله عليه واله وسلم سرية بقيادة زيد بن حارثة لملاقاة قافلة قريش فهجم المسلمون على القافلة ففر جميع من فيها حتى أبي سفيان وغنم المسلمون ما في القافلة من بضائع وإبل هنا أحست قريش بالخطر على تجارتها إلى بلاد الشام وعليه يجب القضاء على هذا الخطر بغزو قريش للمدينةفذهب عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وغيرهم إلى ابي سفيان ليجهز جيشا لمحاربة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فارسلوا عمرو بن العاص وهبيرة بن وهب وإبن السبعري وإبن أعز الجحمي الى قبائل العرب المتحالفة معهم وهي قبائل كنانة وثقيف وتهامة وارسلوا معهم التبرعات كذلك أرسل إلى الأحابيش وجمع جيشا قويا مقداره أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل ومعهم ٢٠٠ فرس و٣٠٠٠ بعير و٧٠٠ درع
وبدأ التقدم نحو المدينة لغزوها حيث جاءت قريش بخيلها وخيلائها وإنحرافها(الغواني والراقصات) وقال تعالى: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) فأرسل العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه واله وسلم رجلا من بني غفار وبيده كتاب فيه كل تحركات قريش واشترط عليه أن يصل هذا الكتاب بغضون ٣ أيام رغم أن الطريق يحتاج ٩ أيام وصل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو في مسجد قباء. وفي اليوم التالي قدم للمدينة عمر بن سالم الخزاعي في نفر من خزاعة فأخبروا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بخروج قريش وكان المسلمين قد تحالفوا مع بني ضمرة على بعد ٢٠٠كم جهة بدر وخزاعةالاقرب إلى إلى مكة على بعد ١٥٠كم وكانت قريش يوم الخميس بذي الحليفة لخمس ليال مضين من شوال ولما علم أبو سفيان وهو في الإيواء أن عمر بن سالم قد كان عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : لقد جاءوا محمدا فأخبروه بمسيرنا وبعددنا وعدتنا فهم الآن يلزمون صياصيهم فما ارانا نصيب منهم شيئا بوجهنا. فقال صفوان : إن لم يصحروا لنا عمدنا إلى نخل الأوس والخزرج فقطعناها فتركناهم بلا اموال يجترونها بعد ذلك ،وإن أصحروا لنا فإن عددنا أكثر من عددهم وسلاحنا أكثر من سلاحهم ،ولنا خيل ولا خيل لهم .
فقالت قريش : أنتم خرجتم بالضعن معكم ونحن نخاف على نساءنا تعالوا ننبش قبر أم محمد فإن النساء عورة فإن أصاب أحد من نسائكم نقول هذه رمة أمك إن كان بارا بأمه كما يزعم فلعمري ليفادينكم برمة أمه وإن لم يظفر بأحد من نسائكم فلعمري ليفدين رمة أمه بمال كثير إن كان بها بارا. وإستشار أبو سفيان أهل الرأي من قريش في هذا الأمر .فقالوا : لا نذكر من هذا شيئا فلو فعلنا نبشت بنو بكر وخزاعة موتانا وهم حلفاء محمد . قدم جيش المشركين من نواحي المدينة وكانت إبلهم وخيولهم ترعى طيلة الخميس في مزارع المسلمين وعند صباح الجمعة تركوا هذا المكان ليس به خضراء وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم علم بتحرك جيش المشركين وعن عددهم وعدتهم قبل الخروج من المدينة بسبع أيام ووضع الأمر بالسر لوجود المنافقين ومن الذين لا يزالون على جاهليتهم من الأوس والخزرج وكذلك اليهود فإستكتم أبي بن كعب الذي قرأ رسالة العباس بن عبد المطلب وكذلك سعد بن الربيع الذي قرأت الرسالة في بيته .وبعدها بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عيون له أنس وأنيس إبني فضالة ليلة الخميس وإعترضا قريش بالعقيق وسارا معهم حتى نزلوا بالوطاء ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخبراه كل ما يخص جيش المشركين .وبعدها بعث الحباب بن منذر فدخل عليهم وحزرهم وأتى بأخبارهم وبات سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وأسيد بن خضير في عدة ليلة الجمعة وعليهم السلاح وحرسوا مكان النبي صلى الله عليه واله وسلم
تعليق