غزوة أحد (٤)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة أحد (٤)

    ( ٤) وأخبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أصحابه بأنه رآى في المنام بقر تذبح وثلمة في ذبابة سيفه وأنه دخل درع حصينة. فقالوا : وما تأويلها يا رسول الله : قال أما البقر التي تنحر هو ما سيصاب به المؤمنون من القتل في سبيل الله، وأما كسر ذبابة السيف فسوف يقتل رجل وهو من أعز أهل بيتي ،وأما دخولي الدرع فهي المدينة فإني سأعود إليها لأنها حصنة ومنعة وعزة إستشار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أصحابه كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يفضل البقاء في المدينة بسبب قلة عدد المسلمين وعدتهم وعتادهم بالمقارنة مع جيش المشركين وكذلك هم أعرف بطرق المدينة وأن يجعلوا النساء والذراري في الحصن وهذا كان ؤأيضا هو رأي بعض الصحابة وكذلك رأي رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول أما الرأي الآخر تبناه حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه واله وسلم والنعمان بن مالح وسعد ابن عبادة قالوا : يا رسول الله نخرج إليهم حتى لا يقولوا إننا قد جبنا .وقام مالك بن سنان وقال :يا رسول الله نحن والله بين إحدى الحسنيين أما أن ينصرنا الله عليهم وهذا الذي نريد وتكون لنا وقعة مثل وقعة بدر ولا يبقى منهم إلا الشريد والأخرى أن يرزقنا الله الشهادة والله يا رسول الله لا أبالي أيهما كان كل فيه خير.
    وقام أنس بن النضر وهو خال خادم الرسول صلى الله عليه واله وسلم أنس بن مالك وهو لم يشهد بدر ظنا منه أنها قافلة فحسب فقال : أول مشهد مع رسول الله لم أشهده والله إن كان لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم مشهد مع قريش بعد هذا اليوم ليرن الله عز وجل ما أصنع ؟ ثم جأءه بعض الشباب المتحمسين يريدون الخروج من المدينة ووضع المسلمون الريش على ملابسهم أو في عمائمهم أو في صدورهم وهذا عند العرب تعني علامة الموت وصاح أحد الشباب وهو عمرو بن سالم : يا رسول الله لا تمنعني من دخول الجنة فو الذي لا إله إلا الله لأدخل الجنة فأخرج بنا إلى أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: تدخل الجنة بماذا ؟ قال : أدخل الجنة لأني أحب الله ورسوله ولا أفر يوم فنزل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من على المنبر والناس جلوس دخل بيته وإغتسل ولبس خوذة من حديد ودرعين وبيضته وجلس على المنبر فجاءه زعيمي الأوس، والخزرج أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وقالا له : لعلنا اكرهناك يا رسول الله. فقال : ما كان لنبي ان يلبس لباس الحرب فيرجع وجاءه الكثير من صبيان وفتيان المسلمين منهم عبد الله بن عمر وأسيدوغيرهم من أبناء الصحابة يريدون المشاركة فقبل بعضهم بعد أن إختبرهم برمي النبال والمصارعة ورفض القسم الآخر وقال تعالى : ( إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون ومن أوفى بعهده من الله فإستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بجيش قدره ألف مقاتل وخرج معه رأس المنافقين إبن سلول وجماعته حتى لا يشاع أنهم تخاذلوا فهم يمسكون العصا من الوسط أي طرف ينتصر يقولون نحن معكم وقال تعالى : ( إذا قيل لهم آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون ) وبات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليلة السبت ظ§شوال في الطريق إلى أحد، ولما خلف ثنية الوداع ،فنظر خلفه فإذا كتيبة خشناء آتية من بعيد قال : من هؤلاء ؟ قالوا : عبد الله بن سلول ومواليه من اليهود . قال : أ قد أسلموا ؟ قالوا : لا بل على دينهم .قال : مروهم فليرجعوا إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين . فأرجعوا. مر جيش المسلمين على طريق مختصر يوصلهم إلى جبل أحد وهو جبل يقع شمال المدينة وسمي بهذا الإسم لتفرده عن الجبال الأخرى وقيل أنه يبعد فرسخ أو أكثر من المدينة أي حوالي ظ¥كم وكان عرضه ظ£كم عنها ويمر هذا الطريق على حائط ( مزرعة) أحد المنافقين الذين أظهروا الإسلام ويدعى مِربع القيظي وكان أعمى وإمتنع إمتناعا شديدا على مرور جيش المسلمين من حائطه فأخبره رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا بد من ذلك ،فأخذ يسب ويشتم الرسول صلى الله عليه واله وسلم وقال : لو أنني رأيتك لرميت التراب على وجهك .فجاءه سعد بن زيد وأخذ عصى وضربه على رأسه فشجه. فقال رسول الله وصلى الله عليه واله وسلم: يا سعد إتركه إنه أعمى البصيرة ولن يضرنا بشيء . ونزلوا قريبا من أحد.وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شديد الحذر والأنتباه وكان بنفسه يستمكن المكان فرأى أن يخيم الجيش في مكان بحيث يكون جبل أحد وراء الجيش ومستقبل المدينة وهناك جبل صغير قرب جبل أحد يدعى بجبل عينين ( الرماة)وبينهما ثغرة حوالي مئة متر فأوجس منها في نفسه خيفة وجاء رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وقال : يا محمد لقد نزلت عن رأي الصبيان منا ، وأردت ونحن معك القتال في المدينة،والله لا نطيعكم ، أنتم لم تقاتلوا أصلا ولو يوجد قتال لبقينا معكم ، يا أهل المدينة من أراد الرجوع فليرجع معي . فرجع معه أكثر من ظ£ظ*ظ* مقاتل وكذلك قسم من قبيلتي بنو حارث وبنو سليم ولكن بعض الصحابة أدركوا الموقف وحثوهم على نصرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرجع منهم إلا جماعة إبن سلول وقال تعالى : ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم ) ..
    التعديل الأخير تم بواسطة الأستاذ عدنان داخل; الساعة 01-10-2020, 06:59 PM.
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    يعمل...
    X