( ٢ )
وبدأ التقدم نحو المدينة لغزوها حيث جاءت قريش بخيلها وخيلائها وإنحرافها(الغواني والراقصات) وقال تعالى: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) فأرسل العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه واله وسلم رجلا من بني غفار وبيده كتاب فيه كل تحركات قريش واشترط عليه أن يصل هذا الكتاب بغضون ٣ أيام رغم أن الطريق يحتاج ٩ أيام وصل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو في مسجد قباء. وفي اليوم التالي قدم للمدينة عمر بن سالم الخزاعي في نفر من خزاعة فأخبروا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بخروج قريش وكان المسلمين قد تحالفوا مع بني ضمرة على بعد ٢٠٠كم جهة بدر وخزاعةالاقرب إلى إلى مكة على بعد ١٥٠كم وكانت قريش يوم الخميس بذي الحليفة لخمس ليال مضين من شوال ولما علم أبو سفيان وهو في الإيواء أن عمر بن سالم قد كان عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : لقد جاءوا محمدا فأخبروه بمسيرنا وبعددنا وعدتنا فهم الآن يلزمون صياصيهم فما ارانا نصيب منهم شيئا بوجهنا. فقال صفوان : إن لم يصحروا لنا عمدنا إلى نخل الأوس والخزرج فقطعناها فتركناهم بلا اموال يجترونها بعد ذلك ،وإن أصحروا لنا فإن عددنا أكثر من عددهم وسلاحنا أكثر من سلاحهم ،ولنا خيل ولا خيل لهم .
فقالت قريش : أنتم خرجتم بالضعن معكم ونحن نخاف على نساءنا تعالوا ننبش قبر أم محمد فإن النساء عورة فإن أصاب أحد من نسائكم نقول هذه رمة أمك إن كان بارا بأمه كما يزعم فلعمري ليفادينكم برمة أمه وإن لم يظفر بأحد من نسائكم فلعمري ليفدين رمة أمه بمال كثير إن كان بها بارا. وإستشار أبو سفيان أهل الرأي من قريش في هذا الأمر .فقالوا : لا نذكر من هذا شيئا فلو فعلنا نبشت بنو بكر وخزاعة موتانا وهم حلفاء محمد . قدم جيش المشركين من نواحي المدينة وكانت إبلهم وخيولهم ترعى طيلة الخميس في مزارع المسلمين وعند صباح الجمعة تركوا هذا المكان ليس به خضراء وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم علم بتحرك جيش المشركين وعن عددهم وعدتهم قبل الخروج من المدينة بسبع أيام ووضع الأمر بالسر لوجود المنافقين ومن الذين لا يزالون على جاهليتهم من الأوس والخزرج وكذلك اليهود فإستكتم أبي بن كعب الذي قرأ رسالة العباس بن عبد المطلب وكذلك سعد بن الربيع الذي قرأت الرسالة في بيته .وبعدها بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عيون له أنس وأنيس إبني فضالة ليلة الخميس وإعترضا قريش بالعقيق وسارا معهم حتى نزلوا بالوطاء ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخبراه كل ما يخص جيش المشركين .وبعدها بعث الحباب بن منذر فدخل عليهم وحزرهم وأتى بأخبارهم وبات سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وأسيد بن خضير في عدة ليلة الجمعة وعليهم السلاح وحرسوا مكان النبي صلى الله عليه واله وسلم
وبدأ التقدم نحو المدينة لغزوها حيث جاءت قريش بخيلها وخيلائها وإنحرافها(الغواني والراقصات) وقال تعالى: ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ) فأرسل العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه واله وسلم رجلا من بني غفار وبيده كتاب فيه كل تحركات قريش واشترط عليه أن يصل هذا الكتاب بغضون ٣ أيام رغم أن الطريق يحتاج ٩ أيام وصل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو في مسجد قباء. وفي اليوم التالي قدم للمدينة عمر بن سالم الخزاعي في نفر من خزاعة فأخبروا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بخروج قريش وكان المسلمين قد تحالفوا مع بني ضمرة على بعد ٢٠٠كم جهة بدر وخزاعةالاقرب إلى إلى مكة على بعد ١٥٠كم وكانت قريش يوم الخميس بذي الحليفة لخمس ليال مضين من شوال ولما علم أبو سفيان وهو في الإيواء أن عمر بن سالم قد كان عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال : لقد جاءوا محمدا فأخبروه بمسيرنا وبعددنا وعدتنا فهم الآن يلزمون صياصيهم فما ارانا نصيب منهم شيئا بوجهنا. فقال صفوان : إن لم يصحروا لنا عمدنا إلى نخل الأوس والخزرج فقطعناها فتركناهم بلا اموال يجترونها بعد ذلك ،وإن أصحروا لنا فإن عددنا أكثر من عددهم وسلاحنا أكثر من سلاحهم ،ولنا خيل ولا خيل لهم .
فقالت قريش : أنتم خرجتم بالضعن معكم ونحن نخاف على نساءنا تعالوا ننبش قبر أم محمد فإن النساء عورة فإن أصاب أحد من نسائكم نقول هذه رمة أمك إن كان بارا بأمه كما يزعم فلعمري ليفادينكم برمة أمه وإن لم يظفر بأحد من نسائكم فلعمري ليفدين رمة أمه بمال كثير إن كان بها بارا. وإستشار أبو سفيان أهل الرأي من قريش في هذا الأمر .فقالوا : لا نذكر من هذا شيئا فلو فعلنا نبشت بنو بكر وخزاعة موتانا وهم حلفاء محمد . قدم جيش المشركين من نواحي المدينة وكانت إبلهم وخيولهم ترعى طيلة الخميس في مزارع المسلمين وعند صباح الجمعة تركوا هذا المكان ليس به خضراء وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم علم بتحرك جيش المشركين وعن عددهم وعدتهم قبل الخروج من المدينة بسبع أيام ووضع الأمر بالسر لوجود المنافقين ومن الذين لا يزالون على جاهليتهم من الأوس والخزرج وكذلك اليهود فإستكتم أبي بن كعب الذي قرأ رسالة العباس بن عبد المطلب وكذلك سعد بن الربيع الذي قرأت الرسالة في بيته .وبعدها بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عيون له أنس وأنيس إبني فضالة ليلة الخميس وإعترضا قريش بالعقيق وسارا معهم حتى نزلوا بالوطاء ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخبراه كل ما يخص جيش المشركين .وبعدها بعث الحباب بن منذر فدخل عليهم وحزرهم وأتى بأخبارهم وبات سعد بن عبادة وسعد بن معاذ وأسيد بن خضير في عدة ليلة الجمعة وعليهم السلاح وحرسوا مكان النبي صلى الله عليه واله وسلم
تعليق