غزوة أحد (٥)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة أحد (٥)

    ( ٥ )
    فثبط ذلك من معنويات المسلمين وتشربهم الخوف والإضطراب لأن ثلث الجيش قد إنسحب في هذا الظرف الصعب، وإذا بالصحابي عبد الله بن عمر بن حرام أتبع إبن سلول وقال له : يا عبد الله لا تخذل الجيش إرجع وإدفع عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
    حيث قال تعالى: ( وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو إدفعوا قالوا لو نعلم قتالا لأتبعناكم هم للكفر أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ) . ونزل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في منطقة إسمها الشيخين وفي الليل أذن بلال وصلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بهم ووضع ٥٠ رجلا للحراسة يقودهم محمد بن سلمة ورآى المشركون النبي صلى الله عليه واله وسلم يصلي وضعوا حرسا بقيادة عكرمة بن أبي جهل. صلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الفجر بأصحابه من يوم السبت وخطب فيهم حيث قال : يا أيها الناس أوصيكم بما أوصاني به الله في كتابه من العمل بطاعته والثناء عن محارمه ثم إنكم اليوم بمنزل الأجر والجد والنشاط والذخر لمن ذكر الذي عليه ثم وطن نفسه له على الصبر واليقين، فإن جهاد العدو شديد كربه،قليل مَن يصبر عليه إلا مَن عزم الله رشده، فإن الله مع من أطاعه، وإن الشيطان مع مَن عصاه،فإفتتحوا أعمالكم بالصبر على الجهاد وإلتمسوا بذلك ما وعدكم الله، وعليكم بالذي أمركم به ،فإني حريص على رشدكم ،فإن الإختلاف والتنازع والتطبيع من أمر العجز والضعف ،مما لا يحب الله ولا يعط عليه النصر ولا ألظفر، يا أيها الناس جدد في صدري أن مَن كان على حرام فرق الله بينه وبينه ومن رغب له عنه غفر الله له ذنبه ومن صلى عليَّ صلى الله عليه وملائكته عشر، ومن أحسن من مسلم أو كافر وقع أجره على الله، في عاجل دنياه، أو آجل آخرته، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ،فعليه يوم الجمعة، إلا صبيا أو إمرأة أو مريضا أو عبدا مملوكا، ولا أعلم من عمل بقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه، وإنه قد نفث في روعي الأمين، أنه لن تموت نفس حتى تستوفي أقصى رزقها لا ينقص منه شيء ،وإن أبطأ عنها ،فإتقوا الله ربكم ، وأجبلوا في طلب الرزق ، ولا يحملنكم إستبطاؤه ،أن تطلبوه بمعصية ربكم، فإنه لا يقدر على ما عنده إلا بطاعته، قد بين لكم الحلال والحرام، غير ان بينهما شبها من الأمر ،لم يعلمها كثير من الناس،إلا مَن عُصِم ،فمن تركها حفظ عرضه ودينه ومتى وقع فيها ،كان كالراعي إلى جنب الحمى أوشك أن يقع فيه ،ليس ملك إلا وله حمى ،ألا وأن حمى الله محارمه والمؤمن مع المؤمنين والرأس من الجسد إذا إشتكى تداعى له سائر الجسد .
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    يعمل...
    X