غزوة أحد (٩)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة أحد (٩)

    ( ٩ )
    وجاء رجل من الكفار مدجج بالحديد ،راكبا بعير، حاملا سيف طويل فقتل تسعة من المسلمين فأخذ المسلمون يفرون منه ،فلما رآه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نادى بالصحابة الموجودين قربه : من يخرج له .فلم يقم أحد وكررها ثلاث. فقال الزبير بن العوام أنا يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: والله يا زبير لو لم تكن قمت لبرزت أنا لقتاله. فخرج إليه الزبير يريد الوصول إليه ولكن لا ينفع رمح ولا سيف ولا نبل فيه فضرب الزبير البعير فوقع الرجل ووقعت خوذته فأخرج الزبير خنجره وحز رأسه.
    وتقدم عبد الله بن جحش وهو من المهاجرين فألقى خطبة فقال له سعد : يا عبد الله قد بدأت المعركة فرفع يده وقال : أللهم إنك تعلم إني أحبك، أللهم إذا لقيت العدو الآن فلاقي بيني وبين عدو شديد الحرب، قوي بأسه، يقتلني فيك،فيبقر بطني ،ويجدع أنفي ،ويفقأ عيني ،ويقطع أذني ،ويجذع كبدي، فإذا أتيتك يوم القيامة وقلت لي : يا عبد الله لماذا فُعِل فيك ؟ أقول : فيك يا رب .
    فقال سعد : دعوت ولكن لم أستطع أن أدعوا مثل ما دعى عبد الله. وذهبا إلى المعركة وما غادراها إلا وعبد الله قد أستشهد وفعل به كما وصف
    وتقدم عمرو بن الجموح وهو من الأنصار وكان أعرج ونهاه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من الخروج لقوله تعالى : ( ليس على الأعرج حرج )
    فقال : والله لأقاتلن وأطأ بعرجتي هذه الجنة فقاتل حتى أستشهد.
    وجاء رجل يدعى أصيرم بن عبد الأشهل وكان عنيدا ولم يسلم ابدا في المدينة ولم يسجد لله سجدة واحدة وأسلم وأستشهد .وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: هذا رجل دخل الجنة ولم يسجد لله قط
    وعلى الضد والخلاف من ذلك أتى رجل يدعى قزمان من الموالي قال لم أخرج للإستشهاد، وإنما خرجت للدفاع عن المدينة فجرح في رأسه وأخذ يولول من شدة الألم، ويصيح من الضنى، فإعتمد على ذبابة سيفه وخرج من ظهره فضرب نفسه فمات، فقال له الصحابة هنيئا له الشهادة .فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : كلا والذي نفسي بيده إنه من أهل النار فسئلوا عنه فعلموا أنه هو من نحر نفسه ولم يقتله أحد جزاءا وفاقا
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    يعمل...
    X