( ١١ )
هنا تربص وحشي بالرسول صلى الله عليه واله وسلم فرآه محاطا بمجموعة من الصحابة ومن الصعوبة الوصول إليه ولا سبيل لقتله فذهب إلى علي عليه السلام فرآه كثير الإلتفات والإنتباه حذرا مرسا، كأنما عيناه في ظهره فأتى حمزة بن عبد المطلب فرآه يقاتل قتالا عظيما وكان المشركون يهربون من حمزة كما تهرب المعزة من الأسد ورآه كالجمل الأورق في المعركة لا يقوم أحد من المشركين إلا صرعه يقول وحشي : إختبأت وراء الحجر ورأيت فرصة فجهزت حربتي( الرمح) ورميتها بكل ما لدي من قوة فدخل الرمح في ظهره وخرج مع أحشاءه من بطنه وهو لم يرني فرمقني بعينيه من حدتهما أخافني ثم قام بعد أن وقع أرضا وتقدم نحوي يريد قتلي حتى دنى مني وأنا واقف من الخوف فأصبح قريبا مني فوقع فسمعت أصحابه ينادونه أبا عمارة ،أبا عمارة ،وهولا يجيبهم أدركت أن الضربة كانت قاتلة وانتشر خبر وفاة حمزة فإشتد قتال المسلمين ضراوة وأخذوا يقاتلون كالإسود يهرب منهم الموت.
وأراد خالد بن الوليد أن يخترق صفوف المسلمين فلم يستطع وفشل لثلاث محاولات بسبب وجود الرماة على الجبل
فهرب المشركون وخلفوا من ورائهم من الغنائم ما خلفوا وتوسط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المعركة حتى قد تبينت سيقان النساء عند الفرار ،وبدت خلاخلهن .وكانت هند بنت عتبة ومعها بعض النساء،كلما إنهزم رجل من قريش دفعت إليه ميلا ومكحلة، ويقولن له : إنما أنت إمرأة فاكتحل بهذا.
فقال الرماة الذين وضعهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إننا إنتصرنا مالنا ومال الجبل ونزلوا من الجبل ويصيحون الغنيمة الغنيمة وعبد الله بن جبير يقول لهم : لا تنزلوا إثبتوا عباد الله وإسمعوا كلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم فنزل منهم ٤٠ رامي ولم يبق إلا عشر وقال تعالى : ( حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم تحبون )فقال عبد الله بن جبير : والله لن أبرح عن مكاني حتى يأذن الله لي ورسوله( وقد جاءت إطاعة الرسول ٣٠ مرة في القرآن ) حيث قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله )
فرآى خالد بن الوليد ومن معه نزول الرماة الذين وضعهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فصاح خالد : إعلو هبل إعلو هبل فلما سمع ابو سفيان صوت خالد فتيقن أن النصر آت وقال تعالى : ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة )
فإخترق خالد بن الوليد صفوف المسلمين من الخلف وقتل جميع من كان على جبل الرماة وهم العشرة الذين لم ينزلوا وثبتوا في مواقعهم وعلى رأسهم عبد الله بن جبير الأنصاري
هنا تربص وحشي بالرسول صلى الله عليه واله وسلم فرآه محاطا بمجموعة من الصحابة ومن الصعوبة الوصول إليه ولا سبيل لقتله فذهب إلى علي عليه السلام فرآه كثير الإلتفات والإنتباه حذرا مرسا، كأنما عيناه في ظهره فأتى حمزة بن عبد المطلب فرآه يقاتل قتالا عظيما وكان المشركون يهربون من حمزة كما تهرب المعزة من الأسد ورآه كالجمل الأورق في المعركة لا يقوم أحد من المشركين إلا صرعه يقول وحشي : إختبأت وراء الحجر ورأيت فرصة فجهزت حربتي( الرمح) ورميتها بكل ما لدي من قوة فدخل الرمح في ظهره وخرج مع أحشاءه من بطنه وهو لم يرني فرمقني بعينيه من حدتهما أخافني ثم قام بعد أن وقع أرضا وتقدم نحوي يريد قتلي حتى دنى مني وأنا واقف من الخوف فأصبح قريبا مني فوقع فسمعت أصحابه ينادونه أبا عمارة ،أبا عمارة ،وهولا يجيبهم أدركت أن الضربة كانت قاتلة وانتشر خبر وفاة حمزة فإشتد قتال المسلمين ضراوة وأخذوا يقاتلون كالإسود يهرب منهم الموت.
وأراد خالد بن الوليد أن يخترق صفوف المسلمين فلم يستطع وفشل لثلاث محاولات بسبب وجود الرماة على الجبل
فهرب المشركون وخلفوا من ورائهم من الغنائم ما خلفوا وتوسط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المعركة حتى قد تبينت سيقان النساء عند الفرار ،وبدت خلاخلهن .وكانت هند بنت عتبة ومعها بعض النساء،كلما إنهزم رجل من قريش دفعت إليه ميلا ومكحلة، ويقولن له : إنما أنت إمرأة فاكتحل بهذا.
فقال الرماة الذين وضعهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إننا إنتصرنا مالنا ومال الجبل ونزلوا من الجبل ويصيحون الغنيمة الغنيمة وعبد الله بن جبير يقول لهم : لا تنزلوا إثبتوا عباد الله وإسمعوا كلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم فنزل منهم ٤٠ رامي ولم يبق إلا عشر وقال تعالى : ( حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم تحبون )فقال عبد الله بن جبير : والله لن أبرح عن مكاني حتى يأذن الله لي ورسوله( وقد جاءت إطاعة الرسول ٣٠ مرة في القرآن ) حيث قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله )
فرآى خالد بن الوليد ومن معه نزول الرماة الذين وضعهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فصاح خالد : إعلو هبل إعلو هبل فلما سمع ابو سفيان صوت خالد فتيقن أن النصر آت وقال تعالى : ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة )
فإخترق خالد بن الوليد صفوف المسلمين من الخلف وقتل جميع من كان على جبل الرماة وهم العشرة الذين لم ينزلوا وثبتوا في مواقعهم وعلى رأسهم عبد الله بن جبير الأنصاري
تعليق