(١٣ )
وجاء يزيد بن السكن مع تسع من الشباب وأخذوا يذودون عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى قُتلوا جميعهم فقام طلحة يضرب هذا ويطعن ذاك حتى تقطعت أصابعه فقال : حس ( وهي كلمة ألم ) فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : لو قلت بإسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون. وشلت يد طلحة في ذلك اليوم لأنها أصيبت بأكثر من ثلاثين جرحا وأبلت أم عمارة حيث حملت سيفا وأخذت تقاتل وتحمي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى قال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أنك أفضل من فلان وفلان وأخذ يعدد بعض صحابته وضربها أحد المشركين بالسيف على كتفها فغار عظمها فضربها مرة ثانية وثالثة حتى أغمي عليها وسقطت على الأرض وجاء إبنها يركض مع بعض الشباب فهرب وبعد أن أفاقت سألت عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي تقول : إذا سلم رسول الله سلمنا. وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ٢٠ سنة وبعد إنتهاء المعركة قال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : يا أم عمارة من يطيق ما تطيقين. قالت : والله أطيق،والله أطيق،والله أطيق لكني أرجو مرافقتك في الجنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أنت وأهل بيتك كلكم ترافقوني في الجنة ( من أولادها حبيب بن زيد الذي ذهب برسالة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى مسيلمة الكذاب باليمن فودع أمه فبكت وضمته على صدرها طويلا فعلمت أنه لا يعود فلما أتى مسيلمة وأعطاه الرسالة قال له مسيلمة : أتشهد أن لا الاه إلا الله. فأجابه حبيب: نعم أشهد .قال مسيلمة : أتشهد أن محمدا رسول الله. قال حبيب : نعم أشهد
قال مسيلمة : أتشهد أني رسول الله .
قال حبيب : لم أسمع فيها .وبعد هذا الكلام أمر مسيلمة بتقطيعه قطعة قطعة وأصبح شهيدا .وحمل عبد الله بن قمئة أحد شجعان المشركين على مصعب بن عمير لإنزال راية المسلمين فضرب يمينه فقطعها فسقطت راية المسلمين فأخذها مصعب بيساره وضربه على يساره فقطعها فسقطت الراية فوضعها في صدره فضرب إبن قمئة راس مصعب بن عمير فمات ووقعت راية المسلمين وقال تعالى : ( فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما إستكانوا ) وكان يحسب إبن قمئة أنه قتل رسول الله فصاح قتلت محمدا قتلت محمدا
لما سمع الصحابة هذا الخبر إهتزت وإنهارت معنوياتهم فمنهم من جلس لا يدري ما يفعل ومنهم من فر ومنهم من أخذ يبكي وهنا بدأ إمتحان الصحابة
وجاء يزيد بن السكن مع تسع من الشباب وأخذوا يذودون عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى قُتلوا جميعهم فقام طلحة يضرب هذا ويطعن ذاك حتى تقطعت أصابعه فقال : حس ( وهي كلمة ألم ) فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : لو قلت بإسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون. وشلت يد طلحة في ذلك اليوم لأنها أصيبت بأكثر من ثلاثين جرحا وأبلت أم عمارة حيث حملت سيفا وأخذت تقاتل وتحمي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى قال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أنك أفضل من فلان وفلان وأخذ يعدد بعض صحابته وضربها أحد المشركين بالسيف على كتفها فغار عظمها فضربها مرة ثانية وثالثة حتى أغمي عليها وسقطت على الأرض وجاء إبنها يركض مع بعض الشباب فهرب وبعد أن أفاقت سألت عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهي تقول : إذا سلم رسول الله سلمنا. وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ٢٠ سنة وبعد إنتهاء المعركة قال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : يا أم عمارة من يطيق ما تطيقين. قالت : والله أطيق،والله أطيق،والله أطيق لكني أرجو مرافقتك في الجنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أنت وأهل بيتك كلكم ترافقوني في الجنة ( من أولادها حبيب بن زيد الذي ذهب برسالة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى مسيلمة الكذاب باليمن فودع أمه فبكت وضمته على صدرها طويلا فعلمت أنه لا يعود فلما أتى مسيلمة وأعطاه الرسالة قال له مسيلمة : أتشهد أن لا الاه إلا الله. فأجابه حبيب: نعم أشهد .قال مسيلمة : أتشهد أن محمدا رسول الله. قال حبيب : نعم أشهد
قال مسيلمة : أتشهد أني رسول الله .
قال حبيب : لم أسمع فيها .وبعد هذا الكلام أمر مسيلمة بتقطيعه قطعة قطعة وأصبح شهيدا .وحمل عبد الله بن قمئة أحد شجعان المشركين على مصعب بن عمير لإنزال راية المسلمين فضرب يمينه فقطعها فسقطت راية المسلمين فأخذها مصعب بيساره وضربه على يساره فقطعها فسقطت الراية فوضعها في صدره فضرب إبن قمئة راس مصعب بن عمير فمات ووقعت راية المسلمين وقال تعالى : ( فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما إستكانوا ) وكان يحسب إبن قمئة أنه قتل رسول الله فصاح قتلت محمدا قتلت محمدا
لما سمع الصحابة هذا الخبر إهتزت وإنهارت معنوياتهم فمنهم من جلس لا يدري ما يفعل ومنهم من فر ومنهم من أخذ يبكي وهنا بدأ إمتحان الصحابة