غزوة أحد (١٧)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة أحد (١٧)

    ( ١٧ )
    رأى خالد بن الوليد راية المسلمين قد ارتفعت عند الجبل فقال لأبي سفيان : هذه فرصتنا للقضاء عليهم جميعا.
    فجمع سريته وأقبل نحو الجبل .
    فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إجمعوا النبال وصدوهم وأعطاها لسعد بن أبي وقاص وسهل بن حنيف وكانت رمياتهم دقيقة جدا فتراجعت سرية خالد بن الوليد فتقدم أبو سفيان بن حرب فصاح بالمسلمين وهم على الجبل : أفيكم محمد ؟ فلم يجبه أحد .فقال : أفيكم أبو قحافة ؟ فلم يجبه أحد. فقال: أفيكم عمر ؟ فلم يتحمل عمر فقام وصاح : قد أبقى الله لك ما يسرك وأبقى الله عليك ما يحزنك، فقال أبو سفيان بكل غرور : أعل هبل ،أعل هبل. فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : أجيبوه .قالوا : ما نقول يا رسول الله ؟ قال : قولوا : الله أعلى وأجل. فقال أبو سفيان : لنا العزى ولاعزى لكم. قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : أجيبوه . قالوا : ما نقول يا رسول الله ؟ قال : قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم . فقال أبو سفيان : يوم بيوم بدر والحرب سجال ،وتجدون مِثلة ،لم آمر بها ولم تسؤني. فأجابوه : لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.
    وقال أبو سفيان : أخرج لي يا عمر . فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعمر : أخرج إليه لننظر ماذا يريد
    فقال أبو سفيان لعمر بعد خروجه : أنشدك بالله يا عمر أ محمد حي فأنت عندي أصدق من إبن قمئة ؟ فأجابه : نعم يا أبا سفيان وهو الآن يسمعك. فقال أبو سفيان : موعدكم في العام القادم في بدر. فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم قولوا له : نعم هو بيني وبينك والمعركة لم تنتهي بعد بنصر حاسم لأحد. وأرسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعض الصحابة ليتفقدوا شهداء المسلمين وكان عددهم ٧٠ شهيد أربعة منهم من المهاجرين وهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش وشماس بن عثمان والباقي من الأنصار وقال لهم : إبحثوا عن سعد بن الربيع وإقرؤه السلام وقولوا له أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يسألك كيف تجدك ؟ فوجدوه بالرمق الأخير فقالوا له : يا سعد أن رسول الله يسألك كيف تجدك ( كيف أنت ) ؟ فقال : أبلغوه عني السلام وأخبروه أني أجد رائحة الجنة، وإذهبوا إلى قومي الأنصار لا خير فيكم إن تخليتم عن رسول الله وفيكم عين تطرف ثم توفي رضوان الله عليه ثم شاهدوا الأصيرم الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنه بالجنة ولم يركع لله ركعة وكان في النفس الأخير فقيل له : أجئت حدبا عن قومك أم ترغب
    بالإسلام فقال : بل جئت راغبا ثم توفي رضوان الله عليه .ورأوا من الشهداء اليهودي مخيريق. وقال تعالى : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
يعمل...
X