وفاة الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري (٢)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    وفاة الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري (٢)

    ( ٢ )
    (وفاة الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري )
    وكان أبو ذر الغفاري يعيب على عثمان بن عفان بأنه قد غير وبدل سنن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث روى الثقفي في تاريخه : دخل أبو ذر على عثمان فقال له : إتقِ الله يا عثمان ،فجعل يقول ذلك وعثمان يتوعده فقال أبو ذر : أنه قد حدثني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : أنه يجاء بك وبأصحابك يوم القيامة فتنبطحون على وجوهكم فتمر عليكم البهائم فتطؤكم كلما مرت آخرها رُدت أولها فتطأكم البهائم.
    ولما رأى أن عثمان أمر بتحريق المصاحف
    قال أبو ذر : يا عثمان لا تكن أول من حرق كتاب الله ، فيكون دمك أول دم يهراق.
    فنفاه إلى الشام حيث معاوية بن أبي سفيان وكان يجلس أبو ذر في المسجد ويذكر ما غير عثمان وبدل من سنن رسول الله ، حتى كثر من يجتمع إليه ويسمع منه ، وكان يجلس على باب دمشق ، إذا صلى صلاة الصبح ، فيقول : جاءت القطار تحمل النار ،لعن الله الآمرين بالمعروف والتاركين له ، ولعن الله الناهين عن المنكر والآتين له.
    وكان دائما ما يعارض سياسة معاوية وكان يقول : والله قد حدثت أعمال ما أعرفها ، والله ما هي في كتاب الله ولا سُنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ، والله إني لأرى حقا يطفأ ، وباطلا يحيا ، وصادقا مكذبا ، وأثرة بغير تقى ، وصالحا مستأثرا عليه .
    وكتب معاوية إلى عثمان : إنك قد أفسدت الشام على نفسك بأبي ذر ، فكتب إليه أن أحمله على قتب بغير وطاء، فقدم به إلى المدينة ، وقد ذهب لحم فخذيه ، فلما دخل إليه وعنده جماعة قال له عثما ن : بلغني أنك تقول : أنك سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول : ( إذا كملت بنو أمية ثلاثين رجلا إتخذوا بلاد الله دولا ، وعباد الله خولا ، ودين الله دغلا ) فقال : نعم ! سمعت رسول الله يقول ذلك. فقال لهم : أسمعتم رسول الله يقول ذلك ؟ فبعث إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأتاه ، فقال يا أبا الحسن أسمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ما حكاه أبو ذر ؟ وقص عليه الخبر .فقال علي : نعم ! قال : وكيف تشهد ؟ قال : لقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : ( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر ) ثم قال ويحك يا عثمان هذا ابو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وإن كتب إليك فيه معاوية ، وهو من عرفت زهقه وظلمه. وإني أنهاك عن أبي ذر وكررها ثلاثا ، إتركه كما قال الله تعالى المؤمن آل فرعون : ( إن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصيبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب )
    فقال له عثمان : بفيك التراب . فرده علي عليه السلام : بل بفيك التراب
    لان علي عليه السلام جعل عثمان بمنزلة فرعون، وجعل أبا ذر بمنزلة مؤمن آل فرعون .
    وفرض عثمان الإقامة الجبرية على أبي ذر وقام عثمان بحبس عطائه ، وأخذ أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يزورونه في بيته ، وكان عمار بن ياسر ألزمهم له ، فمكث أياما .
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    رضوان الله تعالى عليه
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    • صدى المهدي

      مراقـــبة عـــــامة


      • Jun 2017
      • 11941

      #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم وبارك الله بكم

      تعليق

      • خادمة فضه

        • Nov 2008
        • 5463

        #4
        رضوان الله عليه
        احسنتم النشر اخي الكريم

        تعليق

        يعمل...
        X