( ٤ )
غزوة حنين
قال دريد: اين مالك آتوني به
فدعي مالك له فقال: يا مالك أصبحت رئيس قومك وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير وثغاء الشاة.
قال مالك: أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنه. قال دريد: ويحك لم تصنع شيئا قد قدمت بيض هوازن على نحور الخيل، وهل يرد وجه المنهزم شيء، إنها إن كانت لك( النصر) لا ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك ( الهزيمة ) فُضِحتَ في أهلك ومالك ،وعليك أن ترد النساء والذرائر والأموال إلى ديارهم.
قال مالك : إنك كَبُرْتَ وكبر عقلك .
قال دريد لمالك: راعي ضأن( شاة ) والله إن كنت قد كبرت فتورث غدا قومك ذلا بتقصير رأيك وعقلك، هذا يوم لم أشهده، ولم أغب عنه ، حرب عوان يا ليتني فيها جذع وأخبْ، وأخبُ فيها وأضع .
فإستبد مالك بن عوف برأيه ولم يأخذ بمشورة دريد ابن الصمه وإتهمه بالخرف والكبر والشيخوخة ونزل بوادي اوطاس وجعل فيها أكثر من ٦ الآلاف من النساء والذرائر والأموال . وأخذت هوازن ومن معها بنصب الكمائن والفخاخ والمكائد في الطريق الوحيد الذي سيمر منه المسلمين.
ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الأخبار بأن هوازن خرجت مع النساء والذراري والأموال تبسم وقال : تلك غنيمة المسلمين غدا ان شاء الله .
وفي الطريق إلى حنين مر جيش المسلمين على بعض العرب يتعبدون إلى سدرة( شجرة ) يقال لها ذات أنواط قال الطلقاء : يا رسول الله إجعل لنا ذات انواط مثلهم نعلق عليها سيوفنا ( تبركا بهذه الشجرة وتوهما منهم أنهم إن فعلوا ذلك فإنهم منتصرون ) .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بني إسرائيل لموسى ( إجعل لنا الها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون * إنَّ هؤلاء مُتَبَرٌ ماهم فيه وباطل ما كانوا يعملون * قال اغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين *) لتركبن سنن مَن كان قبلكم( اليهود والنصارى )
غزوة حنين
قال دريد: اين مالك آتوني به
فدعي مالك له فقال: يا مالك أصبحت رئيس قومك وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام مالي أسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير وثغاء الشاة.
قال مالك: أردت أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل عنه. قال دريد: ويحك لم تصنع شيئا قد قدمت بيض هوازن على نحور الخيل، وهل يرد وجه المنهزم شيء، إنها إن كانت لك( النصر) لا ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه، وإن كانت عليك ( الهزيمة ) فُضِحتَ في أهلك ومالك ،وعليك أن ترد النساء والذرائر والأموال إلى ديارهم.
قال مالك : إنك كَبُرْتَ وكبر عقلك .
قال دريد لمالك: راعي ضأن( شاة ) والله إن كنت قد كبرت فتورث غدا قومك ذلا بتقصير رأيك وعقلك، هذا يوم لم أشهده، ولم أغب عنه ، حرب عوان يا ليتني فيها جذع وأخبْ، وأخبُ فيها وأضع .
فإستبد مالك بن عوف برأيه ولم يأخذ بمشورة دريد ابن الصمه وإتهمه بالخرف والكبر والشيخوخة ونزل بوادي اوطاس وجعل فيها أكثر من ٦ الآلاف من النساء والذرائر والأموال . وأخذت هوازن ومن معها بنصب الكمائن والفخاخ والمكائد في الطريق الوحيد الذي سيمر منه المسلمين.
ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الأخبار بأن هوازن خرجت مع النساء والذراري والأموال تبسم وقال : تلك غنيمة المسلمين غدا ان شاء الله .
وفي الطريق إلى حنين مر جيش المسلمين على بعض العرب يتعبدون إلى سدرة( شجرة ) يقال لها ذات أنواط قال الطلقاء : يا رسول الله إجعل لنا ذات انواط مثلهم نعلق عليها سيوفنا ( تبركا بهذه الشجرة وتوهما منهم أنهم إن فعلوا ذلك فإنهم منتصرون ) .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بني إسرائيل لموسى ( إجعل لنا الها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون * إنَّ هؤلاء مُتَبَرٌ ماهم فيه وباطل ما كانوا يعملون * قال اغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين *) لتركبن سنن مَن كان قبلكم( اليهود والنصارى )