غزوة حنين (٦)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة حنين (٦)

    ( ٦ )
    غزوة حنين
    صحيح البخاري حديث ( 4321) ( 4322) أن أبا قتادة قال : لما كان يوم حنين،.....،وإنهزم المسلمون، وإنهزمت معهم ،فإذا بعمر بن الخطاب في الناس ، فقلت له : ما شأن الناس ؟ قال: أمر الله، ثم رجعوا .
    وظهر رجل إسمه شيبة بن عثمان بن طلحة وكان قد أظهر الإسلام حديثا وكان أبوه حامل راية المشركين في بدر وكان قد قُتل فجاء مع جيش المسلمين لإغتيال الرسول صلى الله عليه واله وسلم ليثأر لأبيه وكان صلى الله عليه واله وسلم يقاتل لوحده ليس معه أحد فعرفه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال : ما ورائك يا شيبة. فقال: جئت ادافع عنك يا رسول الله .فوضع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يده الشريفة على صدره وقال له : إستغفر الله ياشيبة. فقال شيبة : أستغفر الله. فأصبح أحب الناس إليه وأخذ يقاتل مع المسلمين.
    والتفت العباس وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم فلم يرى عليا فقال : شوهة شوها أ في مثل هذا الحال يرغب إبن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو صاحب ما هو صاحبه. فقال له إبنه الفضل: نَقِّصْ قولك لإبن أخيك يا أبه .
    قال : ما ذاك يا فضل .قلت : أما تراه في الرعيل الأول، أما تراه في الرهاج. فقال : اشعره لي يا بني ( دلني عليه) .قلت : ذو كذا وكذا ذو البرقة. قال العباس : فما تلك البرقة قلت : سيفه يزيل به بين الأقران
    فقال العباس بر إبن بر فذاك عم وخال.
    فضرب علي عليه السلام يومئذ ٤٠ مبارزا كلهم يقده نحو أنفه وكانت ضرباته مبتكرة أي ضربة واحدة لا تحتاج إلى أخرى وأسقط رايتهم وقتل ابطالهم، ولما رأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم محمي من قبل بني هاشم قصد قادة المشركين وغاص بجيشهم قاصدا حملة الرايات لأنه وجد ذلك أقصر الطرق لضعضعتهم ورأى رجلا حامل راية سوداء وراكبا جملا احمر يدعى ذو الخمار وهو من شجعان هوازن وأخذ يقتل بالمسلمين فوثب عليه علي عليه السلام فقتله فكبر المسلمين وقتل فارسهم أبو جرول فقده نصفين .ولم يثبت مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلا عشر نفر وكلهم من بني هاشم وهذا ما ذكر في شعر العباس حيث قال:
    نصرنا رسول الله في الحرب تسعة
    وقد فر من قد فر عنه فأقشع
    وعاشرنا وافى الحمام بنفسه
    لما مسه في الله لا يتوجع
    وفي خبر: لم يثبت في بداية الأمر مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلا العباس وإبنه الفضل وعلي وأخوه عقيل وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو آخذ بعنان دابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخواه ربيعة ونوفل وعبد الله بن مسعود وهو ليس من بني هاشم في جانبه الأيسر وكان العباس وعلي عليهما السلام يقاتلان بين يدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم فليس يقبل اليه أحد إلا قُتِل والمشركون حوله صرعى بحساب الإكليل ( أي للكثرة) ( مصنف ابن أبي شيبة)
    وترجل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن بغلته وأخذ سيفه وإنطلق صوب العدو وهو ينادي ويقول :
    أنا النبي لا كذب أنا إبن عبد المطلب
    ولما رأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الهزيمة أخذ يحوم حول بغلته وشهر سيفه ونظر إلى عمه العباس
    وهنا أمر النبي صلى الله عليه واله وسلم عمه العباس أن ينادي ويصيح وكان ذات صوت ليس في العرب مثله جهوري حيث يذكر ( كان عنده رعيان يرعون
    غنمه فيذهبون لمسافة بعيدة ويصعد إلى الجبل فيقوم بمناداتهم فيأتون إليه )
يعمل...
X