( ٧ )
غزوة حنين
فصعد العباس عليه السلام الضرب ( التلة) ونادى: يا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب السمُرة ( الشجرة) ( وهي الشجرة التي بايع فيها المسلمين النبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديبية وسميت ببيعة الرضوان ) فإرتج الوادي فلما سمع المسلمون ذلك الصوت رجعوا وكسروا جفون سيوفهم وهم يقولون لبيك لبيك ومنهم من لم تطاوعه دابته أن تعود بسبب الإضراب ترجل عن دابته وعاد راجلا إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم ومروا من أمامه وإستحيوا أن يرجعوا إليه ولحقوا بالراية التي مع علي عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للعباس : مَن هؤلاء يا أبا الفضل .فقال: يا رسول الله هؤلاء الأنصار
وأمره أن يناديهم فقالوا: لبيك يا رسول الله وسعديك، لبيك نحن بين يديك أبشر نحن معك
أما اللقطاء فأدبروا جميعهم . وإحتشدت كتائب المسلمين عند النبي صلى الله عليه واله وسلم وأصبحوا عددا كبيرا ، وإلتحم الجيشان ورفع رسول الله يده إلى السماء وقال: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المشتكى وأنت المستعان .فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا رسول الله دعوت بما دعى به موسى حين فلق الله له البحر ونجاه من فرعون .
ثم طلب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من أبي سفيان بن الحارث أن يناوله كفا من حصى ( تراب ) فناوله وقال : الآن حمي الوطيس.
فرمى التراب في وجوه المشركين وقال: : اللهم شاهت الوجوه
فدخلت عيون جيش المشركين
ثم رفع رأسه إلى السماء قائلا: اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد ،إن شئت ألا تعبد لا تعبد.
وأمر مالك بن عوف بالهجوم الشامل وكان يقول: أروني محمدا حتى أقتله.
فتصدى له أيمن إبن أم أيمن فقتله مالك ولكنه تراجع عندما رأى سقوط راياته من خلفه . فثبت مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم حوالي مئة مقاتل وأخذوا يقاتلون جيش المشركين كالإعصار ولم يقف أمامهم أحد، وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقود المعركة. يقول علي عليه السلام: كنا إذا حمي الوطيس وإشتد القتال إلتجأنا إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
غزوة حنين
فصعد العباس عليه السلام الضرب ( التلة) ونادى: يا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب السمُرة ( الشجرة) ( وهي الشجرة التي بايع فيها المسلمين النبي صلى الله عليه واله وسلم في الحديبية وسميت ببيعة الرضوان ) فإرتج الوادي فلما سمع المسلمون ذلك الصوت رجعوا وكسروا جفون سيوفهم وهم يقولون لبيك لبيك ومنهم من لم تطاوعه دابته أن تعود بسبب الإضراب ترجل عن دابته وعاد راجلا إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم ومروا من أمامه وإستحيوا أن يرجعوا إليه ولحقوا بالراية التي مع علي عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للعباس : مَن هؤلاء يا أبا الفضل .فقال: يا رسول الله هؤلاء الأنصار
وأمره أن يناديهم فقالوا: لبيك يا رسول الله وسعديك، لبيك نحن بين يديك أبشر نحن معك
أما اللقطاء فأدبروا جميعهم . وإحتشدت كتائب المسلمين عند النبي صلى الله عليه واله وسلم وأصبحوا عددا كبيرا ، وإلتحم الجيشان ورفع رسول الله يده إلى السماء وقال: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المشتكى وأنت المستعان .فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا رسول الله دعوت بما دعى به موسى حين فلق الله له البحر ونجاه من فرعون .
ثم طلب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من أبي سفيان بن الحارث أن يناوله كفا من حصى ( تراب ) فناوله وقال : الآن حمي الوطيس.
فرمى التراب في وجوه المشركين وقال: : اللهم شاهت الوجوه
فدخلت عيون جيش المشركين
ثم رفع رأسه إلى السماء قائلا: اللهم إن تهلك هذه العصابة لن تعبد ،إن شئت ألا تعبد لا تعبد.
وأمر مالك بن عوف بالهجوم الشامل وكان يقول: أروني محمدا حتى أقتله.
فتصدى له أيمن إبن أم أيمن فقتله مالك ولكنه تراجع عندما رأى سقوط راياته من خلفه . فثبت مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم حوالي مئة مقاتل وأخذوا يقاتلون جيش المشركين كالإعصار ولم يقف أمامهم أحد، وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقود المعركة. يقول علي عليه السلام: كنا إذا حمي الوطيس وإشتد القتال إلتجأنا إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم