غزوة حنين (٩)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة حنين (٩)

    ( ٩ )
    غزوة حنين
    في الآية القرآنية إستدلال ان القوة والنصر من عند الله فهو الذي يسدد ويهدي وأن العبرة ليست في الكثرة وإنما بثبات العقيدة وصدق اليقين.
    ولقد أنزل سكينته على المؤمنين الذين ثبتوا إلى نهاية المعركة ولم يقل المحاربين فمثلا كان صفوان بن أمية مازال على كفره وكان منهم مؤلفة قلوبهم وهم كفار لم بسلموا أو أسلموا ولكن على شك وتردد ومنافقون كابي سفيان بن حرب وإبنه معاوية والدليل على ذلك أن النبي صل الله عليه واله وسلم أعطاهم من الغنائم كما سنذكر لدفع ضررهم على المسلمين .
    شاب من المسلمين عمره ١٦سنة وإسمه ربيعة بن رفيع الأسلمي رأى هودجا فظن أن به إمرأة ليأخذها سبية فناداه دريد بن الصمة ونزل بالبعير فأخذ الشاب السيف وضرب به كتف دريد فلم يؤثر به لأنه كبير بالسن وعظمه يابس وكما ذكرنا عمره حوالي ١٦٠سنة .فضحك دريد وقال : يا إبن أخي ما إسمك. فأجابه : ربيعة بن رفيع. فقال دريد : يا ربيعة لطالما دافعت عن نسائك دعني أعلمك ، إذا أردت أن تقتل الرجال فإضرب ما بين الرأس والرقبة ، دع سيفك وخذ سيفي وإضربني هنا وإذهب إلى أمك لطالما دافعت عنها.
    ففعل وقتله وأخبر أمه فبكت وقالت له : أما أمسكت لما قال لطالما دافعت عن أمك ،لقد أُ سِّرنا في الجاهلية أنا وأمي وأخواتي والذي انقذنا وحمانا هو دريد بن الصمة.
    فتأسف ربيع من أمه لقتله دريد.
    ولقد إنقسم المشركون بعد هزيمتهم إلى ثلاث فرق .
    فرقة دخلوا وادي نخلة وهو قريب من مكة فأرسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم طائفة من الفرسان إليهم وسحقوا المشركين والفرقة الثانية إنهزمت إلى وادي أوطاس لتدافع عن حريمها وأموالها .
    فأرسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أبا عامر الأشعري عم أبو موسى الأشعري مع جماعة من المسلمين إلى اوطاس فلقي دريد ابن الصمه فقتله( وقد ذكرنا مقتل دريد ) فَرُمي أبو عامر بسهم وقد رماه جُشْمي فأثبته في ركبته ثم ولى هاربا فلحقه أبو موسى فقتله فقال أبو عامر لأبي موسى: يا إبن أخي، أقريء النبي صلى الله عليه واله وسلم السلام، وأن يستغفر لي . ثم مكث يسيرا ثم مات. وإستخلف ابو موسى على الناس وساق معه الغنائم الكثيرة والهائلة وهي ٢٤ الف بعير و٤٠ ألف شاة و ٤ آلاف أوقية من الذهب والفضة و٦ آلاف من النساء والذراري من السبي .
    فأخبر أبو موسى النبي صلى الله عليه واله وسلم ما جرى فتوضأ ورفع يده إلى السماء وقال: ( اللهم إغفر لعبيد أبي عامر، اللهم إجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس ) فقال أبو موسى الأشعري: أستغفر لي مثل ما استغفرت لأبي عامر.فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ( اللهم إغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مُدخلا كريما ) وأمر النبي صلى الله عليه واله وسلم أن تجمع الغنائم في منطقة (الجعرانة) ووضع عليها بدين بن ورقاء رئيس قبيلة خزاعة ومسعود بن عمر الغفاري
يعمل...
X