غزوة حنين (١١)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة حنين (١١)

    (١١)
    غزوة حنين
    فتوضحت الفكرة عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن هؤلاء القوم عازمين على القتال .
    فبينما المسلمين منشغلين بالإستعداد للحصار خرج هُذيل خارج الحصن على فرس ليستكشف الوضع فرآه يعقوب بن زمعة وهو اخو يزيد فإلتف من ورائه وهجم عليه ففر هو وفرسه جهة المسلمين وتم اسره وهو اخو أُبَيَّ إبن الصامت والذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : والله إن كاد ليسلم من كثرة ما عنده من حِكم .فقال يعقوب : يا رسول الله هذا هو من غدر بأخي. فأمر بدق عنقه.وحاول المسلمون الهجوم على الحصن فردهم أهل الطائف لأكثر من مرة
    وأمر الرسول صلى الله عليه واله وسلم بزرع الحَسَكْ وهو عبارة عن حديد مدبب حول الحصن إلا من جهة المسلمين لكي لا يهرب أحد من أهل الطائف.
    وأمر الرسول صلى الله عليه واله وسلم بإتلاف البساتين فأرسل أهل الطائف أحد ساداتهم وهو عبد ياليل ( هو من حرض الناس على النبي صلى الله عليه واله وسلم عندما جاء إليهم يدعوهم إلى الإسلام قبل الهجرة ) وكان سيد الطائف هو عروة بن مسعود حيث ذهب إلى منطقة جرش في الأردن يتعلم صنعة المنجنيق والدبابات حيث يحتاج أهل الطائف هذه المعدات الثقيلة لمقاومة حصار المسلمين .فقال: يا محمد مال البساتين؟ إن إنتصرتم فهي لكم إتركوها فنحن لا نستسلم لقطعك البساتين فلدينا مؤن تكفي لعام كامل.
    فأمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بترك بساتينهم.
    وهنا إستأذن عُنينة بن حصن ( وهو سيد غطفان ومن الذين أظهروا الإسلام لما رأى الغنائم) رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليفاوض اهل الطائف فسمح له . فعرف عن نفسه وطلب الأمان ودخل الحصن وإجتمع مع سادات ثقيف وحثهم على الصمود وقال لهم : تمسكوا في حصنكم فوالله لنحن أذل من العبيد، ولا تعطوا بأيديكم ولا تتأثروا ولا يشق عليكم قطع الشجر ،وأن ورائي جيش ضعيف منهك، وأخذ يذكرهم بهزيمة المسلمين في حنين بداية الأمر.
    فإطمأن أهل الطائف بعد أن كانوا خائفين وعازمين على الإستسلام .
    فرجع فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما قلت لهم يا عنينة فقال:
    يا رسول الله دعوتهم إلى الإسلام، وحذرتهم النار،ودللتهم على ثمار الجنة ،وذكرت لهم قوتك وقوة جيش المسلمين وذكرتهم بخيبر وحصونها وكيف فتحتها يا رسول الله وأفضل لكم ألإستسلام .فقال له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : كذبت يا عنينة فأنت قلت لهم كذا وكذا وكذا فقال عنينة: صدقت يا رسول الله وإني أتوب إلى آلله وإليك من ذلك.فأخذ عمر بن الخطاب سيفه ليدق عنقه فنهاه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال : دعه ياعمر حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه.وجاء ابو بكر متحمسا وقال : يا عنينة أنت تفعل هذا وأنت تشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
    فأخذ عنينة يعتذر للمسلمين. فقال سلمان الفارسي ( المحمدي ) إنا كنا في ارض فارس نصنع المنجنيق لفتح الحصون ولم يفلحوا.
    وخرج خالد بن الوليد وأخذ يتبختر في مشيته خارج الحصن وينادي بالمبارزة فلم يخرج أحد وأعاد الكرة مرة أخرى فناداه عبد ياليل من فوق الحصن وقال : والله يا خالد لو تبقى على هذه الحالة سنة لم يخرج إليك أحد، فلدينا مؤن تكفي لعام كامل وعند انتهائها سنهجم عليكم هجمة رجل واحد فرجع خالد عندها جهز المسلمون دبابتين كانوا قد تعلموا صناعتها من صراعهم مع اليهود في خيبر وهي عبارة عن سلم كبير موضوع على عجلات من خشب يدفعه المقاتلون ومغطى من الأمام بالجلود حتى لا تصيبهم النبال ولو رموهم بالنار لا تشتعل فأخذ بعض المسلمين الدبابتين يجرونها إلى الحصن وأهل الطائف ينظرون من أعلى الحصن فقام جنود هوازن وثقيف برمي كرات من النار والمياه الحارة فتراجعوا وإنكشفوا أمام الأعداء فضربوهم بالنبال ووقع بعض المسلمين جرحى وإنهزموا .
    وقاموا بتحطيم الدبابتين برميها بالحجارة من فوق الحصن .
يعمل...
X