غزوة حنين (١٢)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الأستاذ عدنان داخل
    • Sep 2020
    • 82

    غزوة حنين (١٢)

    ( ١٢ )
    غزوة حنين
    وخرج مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من نساءه زينب وأم سلمة فضرب لهما قبتين وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يصلي بين القبتين صلاة مقصورة طيلة مدة حصار الطائف وكانت عشرين يوما مع يومي الدخول والخروج
    ونادى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من موجود داخل الحصن : أيما عبد نزل من الحصن فهو حر لوجه الله. فنزل ثلاث وعشرين من العبيد والمماليك وعلقوا الحبال وتسللوا من الحصن وواحد نزل على بكرة فسماه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأبي بكرة وكان عبدا للحارث بن كِلده. فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم،ودفع كل رجل منهم إلى رجل من المسلمين فشق ذلك على أهل الطائف.
    فقالت خولة بنت حكيم : يا رسول الله ما يمنعك أن تنهض لأهل الطائف. فقال صلى الله عليه واله وسلم : لم يُؤذن لنا الآن فيهم وما أظن أن نفتحها.
    وإستشار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نوفل بن معاوية في الرحيل أو المقام فقال يا رسول الله ثعلب في حجر إن أقمت أخذته وإن تركته لن يضرك فإستحسن الرأي.ودخل ابو بكر ليشرح لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم خطة الهجوم على الحصن فقال صلى الله عليه واله وسلم: يا أبا بكر إن الله لم يأذن لي بفتحها حيث قال تعالى: ( وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا * ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا * سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا * )
    فقال أبو بكر هل آذن الناس بالرحيل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. وعند خروج أبو بكر كانت هناك مشادة كلامية حادة بين عمر بن الخطاب وبين أبو محجن الثقفي وهو على الحصن حيث إستهزء ابو محجن بالمسلمين وأنه قد مضى حوالي عشرين يوما ولم تستطيعوا فتح الحصن لأنكم لا تعرفون القتال. فرد عليه عمر بن الخطاب : والله ما أنتم إلا ضب في جحر ؟ فأين تذهبون والله لنقيمن عليكم سنة حتى تضطرون للخروج. فقال ابو بكر لعمر : لا تقل ذلك فإن الله لم يأذن بفتحها وأني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
    فجاءت الأوامر بالرحيل حيث قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : إنا قافلون إن شاء الله .فسمع ذلك شباب متحمسين جدا لألحاق الهزيمة بأهل الطائف والإنتقام من هوازن بسبب فرارهم في معركة حنين في بداية الأمر
    وإمتنعوا عن الرحيل فكلموا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بأن يهجموا على الحصن وهي آخر هجمة.وقالوا: نذهب ولا نفتحه.
    فقال لهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إغدوا على قتال .فهجموا على الحصن فردوهم بالنبال ولم يتركوا أحدا من المهاجمين إلا وجرحوه فقال صلى الله عليه واله وسلم: إنا قافلون غدا إن شاء الله. فأسروا وأعجبوا وأذعنوا للرحيل فضحك (تبسم ) رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لسرعة تغيير رأيهم. وطلب بعض المسلمين من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أن يدعوا على ثقيف فرفع يده إلى السماء وقال : اللهم أهدي ثقيفا وآتني بهم مسلمين. أي دعى لهم .
    ورجع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى الجعرانة حيث الغنائم والسبايا
    وإنتظر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بضعة عشر يوما ولم يقسم الغنائم لأنه كان ينتظر أن يأتي إليه أهل الطائف( هوازن وتثقيف ) ويسلموا إليه أو يطلبون النساء والذراري ولم يأتوا فشوال قد إنتهى وكذلك ذو القعدة أي مرور شهرين على خروج النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد فتح مكة
  • خادمة فضه

    • Nov 2008
    • 5466

    #2
    جزاكم الله كل خير اخي الكريم

    تعليق

    يعمل...
    X