شهادة الإمام الهادي
في الثالث من رجب دروس الحلم والصبر والصمود


«أول جراح سامراء شهادةُ هاديها وخاتمتها تفجير مرقده الشريف»
بسم الله الرحمن الرحيم
أسمه:علي بن الإمام الجواد عليه السلام.
ألقابه:
الهادي ـ الناصح ـ التقي ـ الخالص ـ العسكري ـ الطيب.
كنيته:
أبو الحسن.
ولادته:
قيل أنه ولد في رجب سنة 214 للهجرة أو 212 للهجرة في منطقة بصريا وهي قرية أسسها الإمام الكاظم تابعة للمدينة المنورة.
زوجته:
كان


الهيبة و الوقار في شخصية الإمام

إن من جملة صفات المعصوم الوقار و الهيبة التي تعكس عظمته وشموخه والفيوضات الروحية التي تصدر منه فتحير كل من ينظر إليه، لأنها آثار الأنبياء والأوصياء والعظماء حيث أن النور والبهاء والجمال المعنوي وحسن الكلام وفصل الخطاب وعذوبة اللسان وفصاحة المنطق ورصيد الكمال المختزل فيه تجعل الآخرين يقفون بكل أحترام له وهو الإمام المعصوم.
يقول محمد بن الحسن الأشتر العلوي:
كنت مع أبي على باب المتوكل العباسي في جمع من الناس، وبينما نحن كذلك إذ جاء أبو الحسن الهادي


فقال أبو هاشم للقوم: أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له؟
فقالوا: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا.
«حق ٌ على من فقد إمامه المسير على نهجه القويم والمضي على مبادئه»
التهجير من المدينة المنورة الى سامراء:
ان الإمام علي النقي

ثم كتب إليه بهذا المعنى جمع آخر، وكان عبد الله بن محمد ـ والي المدينة ـ يؤذي الإمام كثيراً، وكتب كتباً إلى المتوكل سعى فيها بالإمام علي النقي

فأجاب المتوكل لمصلحة في نفسه على كتاب الإمام

فإن نشطت لزيارته والمقام قبله ما أحببت، شخصت ومن اخترت من أهل بيتك ومواليك وحشمك على مهله وطمأنينة، وترحل إذا شئت وتنزل إذا شئت، فإن أحببت أن يكون يحيى بين هرثمة مولى أمير المؤمنين ومن معه من الجند يرحلون برحيلك، يسيرون بمسيرك، فالأمر في ذلك إليك وقد تقدمنا إليه بطاعتك.
فاستخر الله حتى توافي أمير المؤمنين فما أحد من أخوته وولده وأهل بيته وخاصته ألطف منه منزلة ولا أحمد له أثرة ولا هو لهم أنظر وعليهم أشفق، وبهم أبر، وأليهم أسكن منه إليك وكتب إبراهيم بن العباس في جمادى الأخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين».
جور الظالمين:
«من ارث إمامنا الهادي تعلمنا العزم والجهاد والصمود»
وأما ما لقي 
روى المسعودي عن يحيى بن هرثمة انه قال: وجهني المتوكل إلى المدينة لأشخاص علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر لشيء بلغه عنه، فلما صرت إليها ضج أهلها وعجوا ضجيجاً وعجيجاً ما سمعت مثله، فجعلت اسكنهم وأحلف لهم اني لم أومر فيه بمكروه.
وفتشت بيته، فلم أجد فيه الا مصحفاً ودعاء وما أشبه ذلك (وفي تذكرة السبط: لم أجد فيه الا مصاحف وأدعية وكتب العلم فعظم في عيني)، فأشخصته وتوليت خدمته وأحسنت عشرته ـ فبينا أنا نائم يوماً من الأيام والسماء صاحية والشمس طالعة إذ ركب وعليه ممطر وقد عقد ذنب دابته، فعجبت من فعله فلم يكن بعد ذلك الا هنيئة حتى جاءت سحابة فأرخت عزاليها ونالنا من المطر أمر عظيم جداً، فالتفت إلي وقال:
«أنا أعلم انك أنكرت ما رأيت وتوهمت إني علمت من الأمر مالا تعلمه وليس ذلك كما ظننت ولكن نشأت بالبادية، فأنا أعرف الرياح التي يكون في عقبها المطر، فلما أصبحت هبت ريح لا تخلف وشممت منه رائحة المطر، فتأهبت لذلك».
فلما قدمت إلى مدينة السلام بدأت بإسحاق بن إبراهيم الطاهري ـ وكان على بغداد ـ فقال لي: يا يحيى ان هذا الرجل قد ولده رسول الله صلى الله عليه وآله، والمتوكل من تعلم، وان حرضته على قتله كان رسول الله صلى الله عليه وآله خصمك، فقلت: والله ما وقفت لهالا على كل أمر جميل.
فصرت إلى سامراء، فبدأت بوصيف التركي، وكنت من أصحابه، فقال: والله لئن سقطت من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون المطالب بها غيري، فعجبت من قوله وعرفت المتوكل ما وقفت عليه، وما سمعته من الثناء عليه، فأحسن جائزته وأظهر بره وتكرمته.
من معاجز الإمام الهادي

أولاً: ساحر المتوكل الذي أكله الأسد:
روي أنه جاء إلى المتوكل أحد المشعوذين أصحاب السحر من بلاد الهند فقال له المتوكل: إن أخجلت علي بن محمد الهادي أعطيتك ألف دينار.
فقال الرجل المشعوذ: أجعل على مائدة الطعام خبزاً خفيفاً رقيقاً وأدعو علي الهادي عليها.
ففعل المتوكل وحضر الإمام الهادي، وعندما مد الإمام يده إلى الخبز طار الخبز من بين يديه في الهواء بتأثير من ذلك الهندي المشعوذ، ثم مد يده الإمام إلى أخرى فطارت هي الأخرى، فتضاحك المتوكل وبعض الناس.
عندها غضب الإمام

فوثب الأسد على الرجل فابتلعه ثم عاد مرة أخرى إلى الصورة الأولى فتعجب الجميع وداخلهم الرعب والخوف فنهض الإمام وخرج.
ثانياً: عساكر الإمام الهادي

كان الواثق العباسي يخشى من أبي الحسن


فقال الواثق: نعم.
فدعا الله سبحانه، فإذا بين السماء والأرض ملائكة مدججون بالسلاح، فغشي على الواثق.ثم تركه الإمام ومضى إلى سبيله.
استشهاد الإمام

روى العلامة المجلسي رحمه الله في جلاء العيون، وغيره في غيره: أن الإمام علي الهادي

فإنه


عاش الإمام الهادي

ثم إن قاتل الإمام الهادي عليه السلام هو المعتمد العباسي، كما ذكره ابن بابويه وغيره، ورأى البعض أن قاتله المعتز العباسي.
وكان استشهاد الإمام الهادي عليه السلام بسامراء في جمادى الآخرة لخمس ليال بقين منه، وقيل: في الثالث من رجب، وقيل: يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة نصف النهار سنة 254 هـ.
قال المسعودي في (إثبات الوصية) اعتلت أبو الحسن علي الهادي علته التي توفي فيها


وقال المسعودي أيضاً: ولما توفي




وجلس





وقيل لأبنه أبي محمد

المشهد الشريف:
وفي نفس الضريح الشريف المدفون فيه الإمام علي الهادي


وخلف الإمامين عليهما السلام السيدة نرجس عليها السلام والدة الإمام بقية الله الأعظم


وهذه المخدرة قد تشرفت بلقاء أربعة من الأئمة المعصومين عليهم السلام: الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المهدي عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وتحت نفس القبة الشريفة أيضاً قبر الحسين بن الإمام الهادي


«ينبغي على من يتخذ من الإمام علي النقي إماماً الإقتداء به واتخاذه مثُلٌ أعلى في التعامل مع الآخرين وظروف الحياة والسياسة الراهنة»
من مواعظه

· من أتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع.
· الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون.
· من جمع لك وده وراية فأجمع له طاعتك.
· من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره.
موقع الشيرازي نت
تعليق